نهيان بن مبارك: الإمارات تقود العالم في مجال البحث العلمي الطبي
كرم معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش، الرئيس الأعلى لجمعية الإمارات للأمراض الجينية، الفائزين بالدورة الثامنة من جائزة الإمارات الدولية للحد من الاضطرابات الجينية، التي تأتي تزامناً مع المؤتمر الدولي الثامن للحد من الاضطرابات الجينية المنعقد في دبي.
حضر الحفل الذي أقيم مساء أمس الأول، البروفسيورة توم ريس، رئيسة المنظمة العالمية للكيمياء السريرية والطب المخبري، و3 علماء من الفائزين بجائزة نوبل للعلوم، وحشد من العلماء العالميين في مجالات الخلايا الجذعية والأمراض الوراثية، إلى جانب مجلس أمناء الجائزة والأطباء وممثلي الجهات الحكومية الصحية الداعمة وأهم الشركات العالمية المصنعة لتكنولوجيا البيولوجيا الجزيئية والجينات.
وشمل الحفل، تكريم 17 مؤسسة وجهة وشخصية، دولية وإقليمية وعربية ومحلية، موزعين على 9 فئات رئيسية للجائزة.
ورحب معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان في كلمته خلال حفل التكريم، بالعلماء والباحثين من الدول المشاركة، مؤكداً أهمية مثل هذه الفعاليات والمناسبات العلمية العالمية التي تستضيفها دولة الإمارات.
وقال: “إن دولة الإمارات بقيادة سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة ”حفظه الله”، تقود العالم في مجال البحث العلمي الطبي في مختلف المجالات وعلى رأسها الأمراض الجينية، وقد حققت دولتنا بدعم من قيادتنا الرشيدة نجاحات مشهود لها في هذا المجال”.
وأضاف معاليه: “دولة الإمارات تضع ضمن أولوياتها استخدام التقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي في المجال الطبي وتقديم خدمات الرعاية الصحية لشعبنا الكريم ولكل من يقصد دولتنا الحبيبة، ويضم القطاع الصحي بالدولة أحدث وأفضل التقنيات الطبية”.
وأشار إلى أن الدعم اللامحدود من قيادتنا الرشيدة، أثمر عن نجاح القطاع الصحي في القيام بدوره بشكل متميز، مما جعله من ضمن الأفضل في تقديم الرعاية الصحية.
وهنأ معاليه جمعية الإمارات للأمراض الجينية على مرور 20 عاماً من الإنجازات والمشاركة في نجاح القطاع الطبي بالدولة ونجاحها في استقطاب أحداث علمية عالمية إلى دولة الإمارات، منوها بدورها في خدمة المجتمع والقطاع الصحي بالدولة، خاصة في مجالات التثقيف والتوعية بمجالات الطبي التخصصي والاضطرابات الجينية.
وأكد أن جائزة الإمارات الدولية للحد من الاضطرابات الجينية، تقوم بدور محوري وحيوي على المستوى العالم، خاصة في دولة الإمارات في تشجيع وتحفيز المجتمع على تقديم الأفضل، وأيضاً في دعم الباحثين الشباب في مسيرتهم البحثية.
وذكر أن المؤسسات والجهات والشخصيات المكرمة ساهمت بشكل فعال في المجالات الطبية والبحثية وتقدم خدمات جليلة في مجال الحد من الاضطرابات الجينية.
وقال معاليه: “نحن في دولة الإمارات نعتبر هذا العام، هو عام الاستدامة، ومن هذا المنطلق نحرص في جمعية الإمارات للأمراض الجينية على استدامة مثل هذا الفعاليات العالمية والعمل على استضافة المزيد منها”.
من جهتها أعربت البروفسيورة توم ريس، رئيسة المنظمة العالمية للكيمياء السريرية والطب المخبري، في كلمتها عن سعادتها البالغة بوجودها في دولة الإمارات، والمشاركة في المؤتمر الدولي للقمة السادسة والعشرين للكيمياء السريرية والطب المخبري، بمشاركة 116 دولة”.
وأضافت: “دولة الإمارات مصدر إلهام في المجال البحثي الطبي، فضلاً عن قدرتها المتميزة على استقطاب الأحداث العالمية العلمية، ومن بينها هذا الحدث الذي نشارك فيه”.
من جانبها، قالت الدكتورة مريم محمد مطر، المؤسسة ورئيسة جميعة الإمارات للأمراض الجينية إن الجائزة تعمل على تكريم الأفراد والمؤسسات الملتزمة باستخدام العلم والتكنولوجيا والخبرة المبتكرة لمساعدة البلدان والمجتمعات التي تواجه تحديات الاضطرابات الجينية.
وأضافت: “من بين الشخصيات المكرمة في الدورة الحالية للجائزة، الوالد الحاج سعيد لوتاه، رحمه الله، تقديراً لجهوده العلمية في المجال الطبي وأياديه البيضاء في تمكين المجتمع الاماراتي بتخريج طبيبات إماراتيات، من خلال كلية دبي الطبية وكلية دبي للصيدلة التي أسسهما للبنات”.
وأشارت إلى دور الجائزة في تعزيز الابتكار في البحث الجيني الذي يمكنه تحقيق تحسن كبير في جودة حياة المرضى وأسرهم ومقدمي الرعاية، وتشجيع العلماء الشباب والباحثين والمجتمع الأكاديمي على مواصلة الاستثمار والالتزام بتعزيز الأبحاث في مجال الجينات، إضافة إلى إنشاء منصة لتبادل المعرفة بين المجتمع العلمي العالمي والإقليمي.
وذكرت أن تقدم جمعية الأمراض الجينية في الإمارات هذا العدد الرفيع من الجوائز، يأتي تماشياً مع أجندتها لدعم الرؤية الاتحادية لدولة الإمارات العربية المتحدة وتعزيز التطورات في البحث الجيني والابتكارات / التقنيات التي لها القدرة الكبيرة على تحسين نوعية الحياة للمرضى والعائلات ومقدمي الرعاية.
وتطرقت إلى جهود الجمعية في تشجيع العلماء الشباب والباحثين والمجتمع الأكاديمي على مواصلة الاستثمار والتفاني في البحث في مجال الوراثة وإنشاء منصة موجهة للعمل لتبادل المعرفة بين المجتمع العلمي العالمي والإقليمي.