نعيش بعض اللحظات في حياتنا أحياناً فنراها مفرحة وما هي الا مدة زمنية قصيره حتى نعاود على آمالنا المجهولة والتأفف من شيء مفقود..
لا نعرف ماذا نفعل يقظتنا تزعجنا أحياناً وتراودنا أحلاماً وكوابيس في منامنا أكثر إزعاجاً من اليقظة…لا نعرف أين نحن في دنيا مبنيةً على اساس الواقع والمجهول لحياة مليئة بالهموم من الغائب واللا مستطاع تحصيله أما ظاهرها فهو موجود بيننا ومتعارف عليه من خلال… العلوم والمعرفة.. فلاسفة.. ومفكرون وباحثون… أطباء في علم الجراحة والطب العام والصيدلة والكيمياء.. يقابلهم أشخاص دجالون.. سحرة ومشعوذون. ونحن نعيش بين هذا وذاك نصدق هذا ونكذب ذاك ثم ننظر لما حولنا فنرى إن الطريق الصحيح هو العكس…هكذا هي الحياة فيها أوهام من السعادة وأفكار من الحزن نسأل أنفسنا أحياناً ما هو الحزن هل هو آلامٌ جسدية أم هو آلام للقلب والعقل لا يأتي الجواب لأنه ربما بعد لحظات قليلة وليس كثيرة سنجد أنفسنا أننا قد تشافينا وجاءتنا الصحوةً من بعد غفلة للروح..
لماذا تبكي النساء هل من قهر الرجال فعلاً؟؟ ..
فإذاً لماذا يشكو الرجال؟؟ هل من كيد النساء ام من حرصهم على بضاعةً غالية الاثمان والغيرة الموجودة والخوف عليها ولماذا نغني مع انفسنا ونشعر بالسعادة ونبكي أحياناً عندما يغني الآخرين…
لماذا نعاتب أنفسنا على شيء لا نستطيع أن نقوم به ولم يكتب لنا في قواميس الحياة…
اليس نحن من يصنع الجاه والوجاهة… ألم يخلقنا الله متساوون في كل شيء لماذا نعيش ونحن نبحث عن هفوات الآخرين وننسى هفوات أنفسنا أسئلة كثيرة تدور حولنا ولا نجد لها إجابة الا إجابة واحدة هي إجابة الصمت…الصمت الذي يهمس في آذاننا فنأوي الى فراشنا لنرقد بسلام ونعاود رؤيا أحلاماً وكوابيس أخرى…
هل نحن نعيش في مجتمع يستطيع أن يصنع لنا السعادة أم أن مجتمعنا لا يوجد فيه الا تحديث برنامج الكآبة والتفرد مع أحزان النفس.. أَقاويل كثيرةٌ نسمعها من الناس..
لكن الجميع دوماً يريدون أن يكونوا في الصف الأول ليتحدثوا الى الناس على معلومات ربما يعرفها المستمعون.. هكذا خلق الله بني ادم على فطرة محدودة لا يعلم كل شيء ولكنه يعلم بعض الشيء فيتصرف على أساس أنه يعلم الكثير… فلنخاطب عقولنا عسى أن نبتعد عن هواجس وأفكار أتعبتنا كثيراً في هذه الدنيا ولا نعرف إذا كنا سوف نحملها معنا الى قبورنا.. هواجس وآمال بنيناها على أساس واقع المفترض من عالم الخيال لا يمت الى الحقيقة بصلة ولكننا قضينا معه أجمل الأوقات لنعيشه وكأننا نجتمع مع من نحبهم دوماً أو ربما الشعور بأننا أغنياء في الفكر والمال وأن كل شيء موجود في هذه الدنيا هو ملكاً لنا وماهو الى مجرد عالم افتراضي خيالي لم نحقق منه شيء فنعود الى ذكريات الماضي الجميلة التي هربنا منها ولم نستغلها بطيبة قلوبنا ونتمنى تهذيب أنفسنا وعلاقتها مع الواقع وأن لا نبني سعادتنا على أحلام يقظتنا فنعيش في الوهم دائماً…..
وأيامكم جميلة وعيدكم مبارك وأنتم تتبادلون المعايدات المملوءة بالدعاء فيما بينكم بمناسبة عيد الأضحى المبارك…….
نسخة منه إلى:-
ذلك الشخص المجهول الذي يقرأ مقالاتي دوماً ولا يستطيع التعليق..