أحمد بالهول الفلاسي يكرم الفائزين في تحدي روّاد الأعمال

أحمد بالهول الفلاسي: نضع المستقبل نصب أعيننا، مستقبل تكون فيه الإمارات الأفضل والأكثر تنافسية ونجاحاً بفضل إسهامات أبنائها وبناتها

• نؤمن بالدور الحيوي للتعليم التطبيقي والعملي في تخريج أجيال أكثر نضجاً وكفاءة وقدرة على الإبداع والتميز

• تحدي روّاد الأعمال هو أول برنامج يتم تنظيمه تحت مظلة صندوق الخريجين المدعوم من وزارة التربية والتعليم

 

دبي-الوحدة:
كرّم معالي الدكتور أحمد بالهول الفلاسي وزير التربية والتعليم الفائزين الـ15 في تحدي روّاد الأعمال الذي نظمته الوزارة ضمن برامج صندوق الخريجين، وذلك خلال احتفالية خاصة نظمتها الوزارة في مركز دبي التجاري العالمي بحضور معالي زكي أنور نسيبة المستشار الثقافي لصاحب السمو رئيس الدولة والرئيس الأعلى لجامعة الإمارات العربية المتحدة، وعدد من كبار المسؤولين في المجالات التعليمية والاقتصادية والمعنية بريادة الأعمال من كافة إمارات الدولة، بالإضافة إلى حشد من الطلبة وروّاد الأعمال الشباب.
وهنأ معالي الدكتور أحمد بالهول الفلاسي الفائزين بالتحدي، مشيداً بأفكارهم المبتكرة، وقدرتهم على تحويل الأفكار النظرية إلى مبادرات ومشاريع عملية قابلة للتطبيق. وقال معاليه: “أطلقنا تحدي روّاد الأعمال ونحن نضع المستقبل نصب أعيننا، مستقبل تكون فيه دولة الإمارات الأفضل والأكثر تنافسية ونجاحاً بفضل إسهامات أبنائها وبناتها؛ فالمستقبل يصنعه الشباب، وشرط النجاح فيه هو امتلاك الفكر الريادي القادر على مواجهة التحديات في كافة المجالات، وتحويلها لفرص يمكن البناء عليها لتحقيق نمو واستقرار وازدهار المجتمع.”
وأضاف معالي الدكتور الفلاسي: “كان من المُلهم متابعة الإقبال الكبير من الشباب والطلبة على المشاركة بالتحدي، كما كان لافتاً التنوع الكبير بالمشاريع المقدمة والتي شملت قطاعات متنوعة، الأمر الذي يعكس تنوع مجالات شغف شبابنا، وقدرتهم على تصميم مشاريع واعدة في شتى المجالات. ونحن عازمون على البناء على ما حققته هذه المبادرة في دورتها الأولى ومواصلة دعم فكر ريادة الأعمال لدى الشباب والطلبة، انطلاقاً من إيماننا بالدور الحيوي للتعليم التطبيقي والعملي في تخريج أجيال أكثر نضجاً وكفاءة وقدرة على الإبداع والتميز في عالم الغد.”
كما كرّم معالي الدكتور الفلاسي خلال الحفل الختامي للتحدي كلاً من: جامعة الإمارات العربية المتحدة، وكليات التقنية العليا، وأكاديمية ربدان تقديراً لدورها الفاعل في نجاح التحدي.
ووصل المسجلين على منصة المبادرة الإلكترونية إلى 3617، فيما بلغ عدد المشاريع والأفكار الريادية المشاركة في التحدي 321 مشروعاً، تم تقييمهم بشكل موسع وعلى مراحل متعددة من قبل لجنة تحكيم متخصصة، ليتم اختيار 37 مشروعاً وفكرة ريادية لتصل إلى المرحلة النهائية من التحدي. وتم خلال الاحتفالية الإعلان عن 15 مشروعاً فازت بجوائز التحدي التي تصل قيمتها إلى 2 مليون درهم. وتوزع الفائزون على مسارين رئيسيين هما مسار المشاريع الجديدة ومسار المشاريع القائمة، وخمس فئات فرعية هي: الشركات الناشئة، والمشاريع الصغيرة والمتوسطة، والمشاريع المبتكرة في مجال الأعمال، والمشاريع المبتكرة في الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة، وروّاد الغد، حيث تم اختيار الفائزون بالمراكز الثلاثة الأولى عن كل فئة.
وتفصيلاً، فاز مشروع “لتس ورك” بالمركز الأول عن فئة الشركات الناشئة، ومشروع “حمد ستور” بالمركز الأول عن فئة المشاريع الصغيرة والمتوسطة وذلك ضمن مسار المشاريع القائمة. أما ضمن مسار المشاريع الجديدة فتم الإعلان عن فوز مشروع “مواد” بالمركز الأول عن فئة المشاريع المبتكرة في مجال الأعمال، ومشروع “نقطة الفضاء من تيار” بالمركز الأول عن فئة المشاريع المبتكرة في الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة، ومشروع “ليمب” بالمركز الأول عن فئة روّاد الغد.
وقبل انطلاق الحفل الختامي للتحدي، نظمت وزارة التربية والتعليم مهرجان تحدي ريادة الأعمال وهو الفعالية الأولى من نوعها الرامية إلى تعزيز الروح الريادية لدى طلبة الجامعات والخريجين. شارك في المهرجان أكثر من 16 متحدثاً ورائد أعمال، وتضمن تنظيم مجموعة فعاليات تعليمية وترفيهية مناسبة لكافة أفراد المجتمع بما في ذلك أربع ورش عمل تفاعلية، وسبعة حوارات ريادية، وثلاث مسابقات إبداعية قدمت جوائز قيمة، إضافة إلى محطة لالتقاط الصور، وثلاثة مطاعم إماراتية شعبية.
وتم تصميم المهرجان ليعكس رحلة روّاد الأعمال بطريقة مبسطة وتفاعلية، حيث تم تقسيم رحلة زوار المهرجان إلى سبعة مناطق تبدأ بمنطقة “اكتشاف الذات” والتي ركزت على تحديد مجالات الشغف والاهتمام لدى رائد الأعمال، ومن ثم منطقة “العصف الذهني” والتي تم تصميمها باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي وتُعنى بمرحلة توليد الفكرة الريادية لدى رائد الأعمال، فيما كان تركيز منطقة “الخطوة الأولى” على بدايات تحويل الفكرة إلى مشروع عملي قابل للتطبيق.
ومكّنت منطقة “العميل الأول” زوار المهرجان من تجربة شعور رواد الأعمال لدى تحقيق أول العوائد من مشروعهم، تليها بعد ذلك منطقة “التحدي الأول” والتي ركزت بدورها على أول التحديات والصعاب التي تواجه المشروعات الريادية، ومن ثم منطقة “الفشل” وفيها يختبر زوار تجربة الفشل التي قد يواجهها رائد الأعمال في مسيرته لتطوير مشروعه، ليكون ختام الرحلة في منطقة “النجاح” والذي يمثل هدف جميع روّاد الأعمال ويستطيع تحقيقه أولئك ممن يمتلكون العزم والتصميم على النجاح والتنافس في مجالاتهم.
ويُعد تحدي روّاد الأعمال أول برنامج يتم تنظيمه تحت مظلة صندوق الخريجين المدعوم من وزارة التربية والتعليم، حيث يهدف الصندوق إلى إطلاق برامج ومبادرات متنوعة تحفز فكر ريادة الأعمال لدى الشباب والطلبة، وتزودهم بالأدوات والدعم اللازم لتحويل أفكارهم وطموحاتهم الابتكارية إلى مشاريع ناجحة ومبتكرة وتنافسية.