يتجدد الموعد مرة أخرى بين منتخبي أوروجواي وبوليفيا للنسخة الثانية على التوالي في بطولة كأس أمريكا الجنوبية لكرة القدم (كوبا أمريكا 2024).
ويلتقي المنتخبان مساء غد الخميس بالتوقيت المحلي في الجولة الثانية بالمجموعة الثالثة من مرحلة المجموعات للمسابقة المقامة حاليا في الولايات المتحدة، التي تضم أيضا المنتخب الأمريكي والبنمي.
واستهل منتخب أوروجواي، الذي يتقاسم الرقم القياسي كأكثر المنتخبات تتويجا بكوبا أمريكا مع نظيره الأرجنتيني برصيد 15 لقبا لكل منهما، مسيرته في البطولة القارية بالفوز 3 / 1 على بنما في الجولة الافتتاحية للمجموعة، التي يتربع على صدارتها حاليا برصيد 3 نقاط، بفارق الأهداف أمام أقرب ملاحقيه منتخب الولايات المتحدة، المتساوي معه في نفس الرصيد، عقب فوزه 2 / صفر على منتخب بوليفيا، الذي يقبع في ذيل الترتيب بلا نقاط، بينما يوجد منتخب بنما في المركز الثالث بلا نقاط أيضا.
وسبق للمنتخبين أن التقيا في النسخة الماضية لكوبا أمريكا قبل 3 أعوام بالبرازيل، حيث انتصر المنتخب الأوروجواياني 2 / صفر في مرحلة المجموعات أيضا، بينما يأتي اللقاء القادم بعد 7 أشهر من آخر مواجهة بينهما.
وكان المنتخبان التقيا في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي بتصفيات اتحاد أمريكا الجنوبية لكرة القدم (كونميبول)، المؤهلة لكأس العالم 2026، حيث حقق منتخب أوروجواي فوزا كبيرا 3 / صفر في العاصمة مونتيفيديو.
ويأمل منتخب أوروجواي، الوحيد الذي أحرز 3 أهداف خلال منافسات الجولة الأولى بالنسخة الحالية للبطولة، في حسم تأهله لدور الثمانية في البطولة، قبل خوض لقائه الأخير بالمجموعة أمام الولايات المتحدة.
ويمتلك فريق المدرب الأرجنتيني المخضرم ماسيلو بييلسا الحظوظ الأوفر في الحصول على النقاط الثلاث، لاسيما بعد تحقيقه 13 انتصارا على نظيره البوليفي في آخر 20 مباراة أقيمت بين المنتخبين بمختلف المسابقات، كما حافظ على نظافة شباكه في 3 لقاءات خلال المواجهات الخمس الأخيرة التي جرت بينهما.
وسجلت أوروجواي 3 أهداف على الأقل في ثلاث من مبارياتها الست الأخيرة بكل المنافسات، بينما تلقت شباك بوليفيا 3 أهداف في أربع من مبارياتها الست الأخيرة.
ويمتاز المنتخب الأروجواياني بوجود كوكبة من النجوم في مختلف الخطوط، في مقدمتهم فيديريكو فالفيردي، الذي توج مع فريقه ريال مدريد الإسباني بلقب دوري أبطال أوروبا في الموسم المنصرم.
كما يضم الفريق أيضا داروين نونيز، مهاجم ليفربول الإنجليزي، الذي سجل باكورة أهداف في تلك النسخة خلال لقاء بنما، بالإضافة للنجم المخضرم لويس سواريز، الهداف التاريخي لمنتخب أوروجواي، الذي يشارك في آخر بطولة دولية له على الإطلاق.
من جانبه، يدخل منتخب بوليفيا اللقاء تحت شعار لا بديل عن الفوز من أجل الحفاظ على آماله في الصعود للأدوار الإقصائية للمسابقة التي حمل كأسها عام 1963.
ويدرك المنتخب البوليفي أن خروجه خاسرا من المباراة سيعني وداعه مبكرا للمسابقة من الدور الأول للنسخة الرابعة على التوالي، حيث تعود آخر مرة صعد خلالها الفريق لمرحلة خروج المغلوب إلى نسخة عام 2015 في تشيلي.
ويعاني منتخب بوليفيا من النتائج المهتزة في الفترة الأخيرة، بعدما تلقى 6 هزائم في آخر 8 لقاءات بجميع البطولات، علما بأنه الفريق الأقل ترتيبا في كوبا أمريكا بالتصنيف العالمي للمنتخبات الصادر عن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).
وازدادت مشاكل المنتخب البوليفي، الذي يقوده المدرب أنطونيو كارلوس زاجو، الفائز بلقب كوبا أمريكا مع منتخب البرازيل عام 1999، عقب إصابة نجمه جايرو كوينتيروس بتمزق في وتر العرقوب، ليتم استبعاده من المسابقة.
وتعد هذه هي المواجهة الـ17 بين المنتخبين في كوبا أمريكا، حيث حقق منتخب أوروجواي 13 فوزا في المباريات السابقة بينهما بالمسابقة، مقابل انتصارين لبوليفيا، بينما فرض التعادل نفسه على لقاء وحيد.
وبصفة عامة، يمتلك منتخب أوروجواي أفضلية كاسحة في تاريخ لقاءاته مع بوليفيا، ففي 47 مباراة سابقة أقيمت بينهما، حقق المنتخب السماوي 32 فوزا، مقابل 8 انتصارات لمنافسه، كان آخرها في تشرين الثاني/نوفمبر 2021، بتصفيات مونديال 2022، في حين خيم التعادل على 7 لقاءات.