مال وأعمال

رزان خليفة المبارك  تشارك في أعمال المنتدى الأفريقي للحفاظ على الطبيعة في نيروبي

 أبوظبي – الوحدة:
 أكدت سعادة/ رزان خليفة المبارك – رئيسة الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة على أهمية دور القارة الأفريقية في الجهود العالمية الساعية للحفاظ على الطبيعة والتكيف مع التغير المناخي، وعلى أهمية الاستفادة من معارف وخبرات المجتمعات المحلية والشعوب الأصلية في تحقيق ذلك.   جاء ذلك في الكلمة التي ألقتها سعادة رزان أمام في المنتدى الأفريقي للحفاظ على الطبيعة الذي بدأ أعماله في نيروبي بكينيا اليوم (27 يونيو) بحضور ومشاركة أكثر من 500 شخص يمثلون الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة. ويهدف المنتدى، الذي تنظمه اللجنة الوطنية للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة في كينيا بالاشتراك مع الحكومة الكينية إلى وضع السياسة العامة لإفريقيا فيما يتعلق بالحفاظ على الطبيعة، كجزء من الجهود المبذولة استعداداً للمؤتمر العالمي للحفاظ على الطبيعة 2025.  و أشارت سعادة المبارك في كلمتها إلى إن هذا المنتدى، وهو واحد من 9 منتديات إقليمية للحفاظ على الطبيعة، يأتي ضمن الخطوات التحضيرية للمؤتمر العالمي للحفاظ على الطبيعة المزمع عقده في أبوظبي العام المقبل، مؤكدة على أهمية الدور المحوري الذي تسهم به القارة الأفريقية في الجهود العالمية الساعية للحفاظ على الطبيعة والتكيف مع التغير المناخي وبناء عالم عادل يقدر قيمة الطبيعة.  كما أكدت سعادة المبارك كذلك على أن الجهود المبذولة للحد من فقدان التنوع البيولوجي بحلول عام 2030 والوصول لمستويات الحياد الصفري من انبعاثات الغازات الدفيئة يجب أن تتسم بالشمول، بحيث تضم معارف وخبرات المجتمعات المحلية والشعوب الأصلية.  مشيرة إلى أن أفريقيا تتصدر بالفعل هذه الجهود الهادفة لتنفيذ حلول عادلة لمواجهة تحديات الطبيعة والمناخ، مع ضرورة مراعاة رفاه الشعوب وتقدمها كأحد أهم مقومات النجاح. وأضافت: ” نلاحظ في أفريقيا مدى تأثير ممارسات الشعوب الأصلية والدعم المحلي في تحقيق نتائج مستدامة،  ولذلك يحرص الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة على رعاية تلك المنهجيات الشمولية والتحويلية، ويدعمها إدراكاً منا أن الاستدامة الحقيقية تأتي من احترام حكمة ومعرفة أهل الأرض والاستفادة منها، فهم أدرى الناس بها”.  ويمثل المنتدى الذي يعقد كل أربع سنوات، منصة تجمع بين المعنيين بالتنوع البيولوجي من الجهات الحكومية والعلماء والنشطاء والمنظمات الدولية والإقليمية،  ويهدف إلى تشجيع مشاركة المعرفة بين القطاعات والمناطق المختلفة. وبحسب سعادة المبارك، فإن الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة عادة ما ينظر إليه على أنه مؤسسة عالمية كبرى، إلا أن هدفه هو تمكين الآخرين من التحرك على المستوى الإقليمي لتقديم الدعم في تنفيذ حلول الحفاظ على البيئة والطبيعة على الأرض. وأضافت إن المنتديات الإقليمية للحفاظ على الطبيعة تجمع المعنيين من الاتحاد على المستوى الإقليمي، من أعضاء ولجان وهيئات وطنية وإقليمية، بجانب المستشارين الإقليميين وموظفي الأمانات، حيث تتاح الفرصة لجميع هؤلاء للتواصل وبناء الروابط بهدف بناء فهم أفضل للاتحاد الذي هم جزء منه والمساهمة في تشكيل مستقبله.   ولأول مرة، يجمع المنتدى الأفريقي للحفاظ على الطبيعة جميع المناطق الفرعية الثلاثة التابعة للاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة في أفريقيا. ويخطط الاتحاد لعقد تسع منتديات إقليمية على مدار الأشهر السبعة المقبلة استعداداً للمؤتمر العالمي للحفاظ على الطبيعة 2025 الذي سيعقد في أبوظبي في شهر أكتوبر المقبل، وهو أكبر  حدث عالمي في مجال الحفاظ على الطبيعة. وسيتلقى أعضاء الاتحاد معلومات عن كيفية تقديم الطلبات التي يمكنها في نهاية المطاف أن تتحول إلى قرارات صادرة عن الاتحاد. كما يمكن للمشاركين تقديم مداخلاتهم ضمن برنامج الاتحاد المرتقب للأعوام الأربعة القادمة وكذلك ضمن استراتيجية الاتحاد للعشرين عاماً المقبلة. وقالت سعادة المبارك إن استراتيجية الاتحاد للعشرين عاماً المقبلة مصممة لمساعدة الاتحاد على التعامل مع تحديات العقدين القادمين والتي تؤثر بقوة على رفاه البشرية. وأردفت أن الهدف الاستراتيجي الأساسي هو مساعدة الاتحاد على تعزيز مكانته على الساحة العالمية والارتقاء بها بصفته جهة رائدة في مجال الحفاظ على الطبيعة وكجسر يربط بين جهود الحفاظ على البيئة والجهود الساعية لمواجهة التغير المناخي.
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى