النائبة سرية بنت خلفان: التجربة العُمانية تقوم على مراعاة التوازن بين الجنسين في الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الإرهاب
الدوحة-الوحدة:
ثمنت معالي النائبة سرية بنت خلفان بن عامر الهادية عضو البرلمان العربي جهود سلطنة عمان في مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف، وأكدت على أن سياسة السلطنة قائمة على نبذ التطرف ومكافحة الإرهاب وتمويله، وأنها تقوم باشتراك كافة فئات المجتمع في الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الإرهاب، فضلًا عن تعزيز التوازن بين الجنسين، وتمكين المرأة والشباب، والقضاء على جميع أشكال العنف ضد النساء والفتيات وحماية حقوقهنٌّ، مشددة على أن المرأة العمانية شريكة في رسم السياسات والاستراتيجيات المعنية بمكافحة التطرف العنيف والإرهاب وتمويله، فقد تبوأت أعلى المناصب في مختلف المواقع القيادية في السلطنة، ولا سيما القطاع التشريعي الذي عزز من مكانتها، وصلاحياتها في مراقبة القوانين والتشريعات المعنية بإنفاذ الاتفاقيات والصكوك الدولية المتعلقة بمكافحة الإرهاب وتمويله.
جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقتها معالي النائبة سرية بنت خلفان في إطار مشاركتها في المؤتمر العالمي للنساء البرلمانيات، الذي استضافته العاصمة القطرية الدوحة تحت عنوان «دور النساء البرلمانيات في تطوير وتنفيذ ومراقبة تشريعات وسياسات واستراتيجيات مكافحة الإرهاب ومنع التطرف العنيف»، بتنظيم من مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب بالتعاون مع مجلس الشورى القطري.
وأضافت النائبة سرية بنت خلفان في كلمتها أن الإرهـاب أضحى مـعضلة أمنية عالمية غير مرتبطة بدين أو معتقد أو دول أو شعوب، مشيرة إلى أن الأحداث العالمية الأخيرة أثبتت خطورة التهديـد الذي يشـكله الإرهاب على السلم والأمن الإقليمي والدولي، لا سـيَّـما فى ظل الـتطـور الـتنـظيـمي المُعقد لـلجـماعـات والميليشيات الإرهابـية، والـتوزيع الجغـرافي العابر للحدود للهجـمات الإرهابيـة.
واشارت «الهادية» إلى أن الدول العربية خطت خطوات متقدمة من أجل إدماج المرأة في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف؛ موضحة أن الدول العربية انضمت إلى العديد من الاتفاقيات الإقليمية والصكوك الدولية المعنيَّة بإدراج النوع الاجتماعي في هذا الشأن، وأصدرت عدداً من القوانين والتشريعات ذات الصلة، فضلاً عن إطلاق خطط واستراتيجيات ومبادرات وبرامج وطنية قائمة على النوع الاجتماعي لمكافحة الإرهاب ومنعه.
كما أكدت في كلمتها على وجوب تكاتف جميع الدول على وقف الإرهاب الذي تتعرض له المرأة الفلسطينية.
وقد استهدف هذا المؤتمر تعزيز دور النساء البرلمانيات في مكافحة الإرهاب ومنع التطرف العنيف. وتناول المؤتمر في جلساته الست موضوعات محل اهتمام البرلمان العربي، مثل دور البرلمانيين في مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف، وإدماج منظور النوع الاجتماعي في مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف، والمشاركة والقيادة الكاملة والمتساوية والهادفة للمرأة في مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف، والتحديات والثغرات والتدابير اللازمة.