بدء التصويت في الجولة الأولى من الانتخابات التشريعية الفرنسية
باريس (د ب أ)-
فتحت مراكز الاقتراع أبوابها صباح اليوم الأحد، لإجراء الجولة الأولى من انتخابات الجمعية الوطنية الفرنسية (مجلس النواب)، حيث يسعى الرئيس إيمانويل ماكرون إلى زيادة الأغلبية النسبية التي يتمتع بها حاليا تحالفه ممثل الوسط في مجلس النواب.
وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها في تمام الساعة الثامنة من صباح اليوم بالتوقيت المحلي (0600 بتوقيت جرينتش). ويحق لنحو 3ر49 مليون شخص التصويت في الانتخابات. وقد بدأ التصويت بالفعل في عدد من أقاليم ما وراء البحار.
وبلغت نسبة الإقبال على التصويت 9ر25% حتى الساعة 12 ظهرا (1000 بتوقيت جرينتش). وجاء التصويت أعلى بنسبة 47ر7 نقطة مئوية عما كان الوضع عليه خلال نفس الوقت من الانتخابات البرلمانية السابقة التي أجريت قبل عامين.
وتشير التوقعات إلى احتمالية أن يكون القوميون اليمينيون القوة الأقوى في الجمعية الوطنية الفرنسية. ومن غير الواضح ما إذا كان ذلك كافيا من أجل الحصول على أغلبية مطلقة، وذلك لأن التحالفات المحلية غالبا ما تتشكل خلال جولتين من التصويت، وهو ما يؤثر على النتيجة. وبينما قد يظل تيار اليسار مستقرا، من المرجح أن يخسر معسكر ماكرون المنتمي لتيار الوسط عددا من مقاعده.
ومن المتوقع أن يكون لمثل هذه النتيجة عواقب وخيمة.
ودعا ماكرون إلى إجراء انتخابات مبكرة بعد أن حقق حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف مكاسب كبيرة في انتخابات البرلمان الأوروبي في مطلع الشهر الجاري.
ومع ذلك، فإن رئاسة ماكرون ليست على المحك في الانتخابات المبكرة، حيث من المقرر أن تنتهي فترة ولايته الثانية والأخيرة في عام 2027. ويُنظر إلى مارين لوبان، زعيمة حزب التجمع الوطني، على أنها منافسة بارزة في الانتخابات الرئاسية المقبلة.
ويتقدم حزب التجمع الوطني في استطلاعات الرأي التي أجريت قبيل إجراء الانتخابات، على التحالف اليساري الجديد( الجبهة الشعبية الجديدة)، الذي تم تأسيسه مؤخرا لخوض الانتخابات. ويحتل تحالف “معا” بقيادة حزب النهضة الذي يتزعمه ماكرون، المركز الثالث.