مركز دبي للسلع المتعددة يُطلِع منظمة التجارة العالمية في جنيف على مخرجات ونتائج « تقرير مستقبل التجارة »
• مركز دبي للسلع المتعددة يؤكد في تقريره أن تعزيز دور منظمة التجارة العالمية أمر ضروري لضمان استقرار مشهد التجارة العالمية
• سويسرا تنضم إلى الإمارات ضمن المراكز الثلاثة الأولى في تجارة السلع، استناداً إلى تقييم مؤشر تجارة السلع لعام 2024
دبي-الوحدة:
قدم مركز دبي للسلع المتعددة، المنطقة الحرة الرائدة على مستوى العالم والسلطة التابعة لحكومة دبي المختصة بتجارة السلع والمشاريع، لمحةً حول نتائج ومخرجات تقرير مستقبل التجارة 2024 أمام كوكبةٍ مختارةٍ من خبراء التجارة، وذلك على هامش فعالية بارزة أقيمت في المقر الرئيسي لمنظمة التجارة العالمية في جنيف، وسط حضور لافت من كبار المسؤولين والمشرعين والجهات التنظيمية، بمن فيهم الدكتورة نجوزي أوكونجو إيويالا، المديرة العامة لمنظمة التجارة العالمية.
وأشار مركز دبي للسلع المتعددة في تقريره إلى بدء حقبة جديدة من نموذج التمركز الإقليمي في جميع أنحاء العالم، في محاولة من الأعمال والشركات لحماية وإعادة هيكلة سلاسل التوريد الخاصة بها على خلفية تصاعد التوترات الجيوسياسية والصراعات المصحوبة بتداعيات التغير المناخي والنزعة الاقتصادية القومية وسياسات الحمائية التجارية. وبالطبع، ستكون هناك فرص لتنويع أسواق التصدير وشبكات التوريد.
وقد شدد مركز دبي للسلع المتعددة على أهمية دور منظمة التجارة العالمية في توفير بيئة تجارية عالمية منفتحة ومستقرة، مما يتيح لكافة الأطراف الاستفادة من الفرص التجارية الجديدة. كما دعا المركز منظمة التجارة العالمية إلى ضرورة الاعتماد على قيادات تحمل رؤية عصرية وتطوير نموذج مبتكر لمواجهة تحديات التجارة الدولية، مشيراً إلى أن الطفرات الكبيرة الملموسة في مجال التكنولوجيا، مثل الذكاء الاصطناعي وتجارة السلع البيئية تمهيداً للتحول نحو الاستدامة، ستنضوي على فرص اقتصادية جمّة. وفي هذا الصدد، أكد المركز على أهمية دور المنظمة في تسهيل تضافر الجهود والمساعي العالمية ووضع معايير موحّدة لضمان مرونة المنظومة التجارية ككل.
وفي هذه المناسبة، قال أحمد بن سليّم، الرئيس التنفيذي الأول والمدير التنفيذي لمركز دبي للسلع المتعددة: «نجحت دولة الإمارات، منذ انضمامها إلى عضوية منظمة التجارة العالمية قبل ما يقرب من ثلاثين عاماً، في تطوير علاقتها مع المنظمة، من علاقة قائمة على التكامل في الجهود إلى علاقة قائمة على المشاركة في دور المنظمة، والآن أصبحت علاقة تتسم بالقيادة والتأثير. وبموجب اتفاقية منظمة التجارة العالمية بشأن تيسير التجارة، فقد ساهم إطار عمل المنظمة بدور استراتيجي في ظهور دبي كمركز تجاري عالمي ومركز متميز للتمويل والسياحة والخدمات اللوجستية، وهو ما جعل الإمارة تحتل مكانة متقدمة في تقرير مستقبل التجارة 2024. ورغم أن أكثر من 75% من أنشطة تجارة السلع العالمية تتم بموجب شروط منظمة التجارة العالمية، غير أن العالم يعتمد على دور المنظمة الفعّال في ضمان بيئة تجارية عادلة، لاسيّما في ظل مواجهة قطاع الشركات لتحديات جديدة مثل الذكاء الاصطناعي والتغيّر المناخي. وبجانب اتفاقيات الشراكات الاقتصادية الشاملة المتنامية في دولة الإمارات، فإن مركز دبي للسلع المتعددة يتطلع إلى مواصلة تعاونه مع منظمة التجارة العالمية ودعم الجهود المبذولة في تسهيل حركة التجارة الدولية».
ومن جانبها، قالت الدكتورة نجوزي أوكونجو إيويالا، المديرة العامة لمنظمة التجارة العالمية: «يسلّط تقرير مستقبل التجارة الضوء على حقيقة أنه في خضم التحديات التي تلقي بظلالها على مشهد التجارة العالمي خلال العقد القادم، تكمن الفرص أيضاً. كما أن التجارة قادرة على تحقيق مكاسب رائعة تعود بالنفع على الأفراد والمجتمعات التي فوتت موجة العولمة الأخيرة، حيث بإمكانها أن تكون حافزاً قوياً لإزالة الانبعاثات الكربونية من المنظومات الاقتصادية وجعل سلاسل التوريد أكثر تنوعاً، وبالتالي تحقيق المرونة في عالم تزداد فيه التحديات. وتبذل منظمة التجارة العالمية جهوداً كبيرة وتجري إصلاحات واسعةً لترسيخ أسس بيئة تجارية تتيح للجميع اقتناص مثل هذه الفرص. كما أن النجاحات الأخيرة التي توّجت الاتفاقيات متعددة الأطراف بجانب القرارات الصادرة خلال المؤتمرين الوزاريين الثاني عشر والثالث عشر التابعين للمنظمة تشكل الأسس اللازمة للأعضاء للاستفادة من الفرص الناشئة».
وبدورها، قالت فريال أحمدي، الرئيس التنفيذي للعمليات في مركز دبي للسلع المتعددة: «يفخر مركز دبي للسلع المتعددة بزيارة منظمة التجارة العالمية في مقرها الرئيسي بمدينة جنيف، لتقديم نبذة موجزة حول نتائج تقرير مستقبل التجارة 2024. وبينما يقف العالم حالياً على أعتاب حقبة جديدة من التغييرات الجذرية، ستجد الشركات والحكومات والجهات التنظيمية نفسها أمام ضرورة ملحة لتعزيز التعاون المشترك وتنسيق المعايير وتطوير أطر تنظيمية مبتكرة لمواجهة التحديات القائمة في مشهد التجارة حالياً. وهذا ما يجعلنا على قناعة راسخة بأهمية الدور الرئيسي الذي تضطلع به منظمة التجارة العالمية في تعزيز استقرار التجارة العالمية، ما سيسهم في الحفاظ على مرونة التجارة وبالتالي تحقيق النمو الاقتصادي على المدى الطويل».
ووفقاً لمؤشر تجارة السلع ضمن تقرير مستقبل التجارة، ارتقت سويسرا لتحتل المرتبة الثالثة لأول مرة منذ تأسيس المؤشر في العام 2018، حيث أظهرت سويسرا تقييماً رائعاً فيما يخص المزايا الموقعية والمؤسسية، مما يعزز من مكانتها كواحدة من أبرز اللاعبين المؤثرين على الساحة التجارة الدولية للسلع. وقد سلّط مركز دبي للسلع المتعددة الضوء على العلاقات المتنامية بين سويسرا والإمارات فيما يخص السلع والخدمات، معتبراً ذلك ركيزة أساسية لضمان النمو الاقتصادي المستقبلي بين البلدين.
ويُعد تقرير «مستقبل التجارة» امتداداً لسلسلة من التقارير التي تصدر عن مركز دبي للسلع المتعددة، والتي ترصد التغيرات المتطوّرة في مشهد التجارة الدولية، حيث يسلّط الضوء على دور التوجهات الاقتصادية الدولية والأحداث الجيوسياسية والتكنولوجيا والاستدامة والتمويل ومدى تأثيرها على مستقبل التجارة. وتجدر الإشارة أن هذه التقارير تمت قراءتها وتحميلها لأكثر من 1.9 مليون مرة، ما يعكس الزخم المتنامي الذي يكتسبه مركز دبي للسلع المتعددة باعتباره صوتاً بارزاً على خريطة التجارة الدولية.
- انتهى –