أبوظبي-الوحدة:
تستضيف أبوظبي النسخة السابعة من القمة العالمية لصناعة الطيران في منتجع سانت ريجيس جزيرة السعديات بأبوظبي يومي ٢٥ و٢٦ سبتمبر ٢٠٢٤. وتمثل القمة الرائدة قطاعات الطيران والفضاء والدفاع، وتهدف إلى تسريع الاستثمارات لتعزيز الاستدامة ومشاركة الشباب والابتكار في هذه القطاعات.
وتجمع القمة أبرز قادة القطاع والمسؤولين الحكوميين بإشراف الرؤساء التنفيذيين لسلاسل توريد قطاع الطيران في العالم، بهدف تطوير الإستراتيجيات وبناء الشراكات.
وساهمت القمة منذ إطلاق نسختها الأولى في عام ٢٠١٢ بتعزيز مكانة دولة الإمارات بوصفها مركزاً رائداً لقطاع الطيران، الذي شهد نمواً ملحوظاً وأصبح عاملاً رئيسياً في النمو الاقتصادي. وتتمحور نسخة العام الجاري حول تحقيق مجموعة من الأهداف لتطوير القطاع ومواجهة مخاوف الطيران العالمية واستكشاف طرق جديدة لتعزيز القدرات التكنولوجية والاستراتيجية وجذب الاستثمارات وتعزيز الشركات الصغيرة والمتوسطة المحلية في سلسلة توريد الطيران، فضلاً عن التأكيد على الالتزام بالمسؤولية البيئية.
وتركز جلسات النقاش في القمة على تطوير نظام القطاع الدفاعي في دولة الإمارات والاستثمار في قطاع الطيران المزدهر في المنطقة، فضلاً عن الالتزام بالمسؤولية البيئية لإرساء مستقبل مستدام وتحسين البنية التحتية للمطارات لتحقيق النمو المستقبلي. ويشارك في القمة العالمية لصناعة الطيران مجموعة من المتحدثين البارزين، بمن فيهم سعادة الدكتور محمد الكويتي، رئيس مجلس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات، ومحمد القحطاني، الرئيس التنفيذي لأمن المعلومات في شركة مطارات الرياض، والسيدة ليلى أودينا، رئيس مجلس إدارة مطار ريغا الدولي.
وبالتزامن مع ترسيخ أبوظبي لمكانتها بوصفها مركزاً للتنمية الاقتصادية، تستكشف القمة سبل بناء مشاريع ومنظومات عمل وتعزيز الشراكات الدولية والاستثمار في البحث والتطوير لتعزيز الابتكار والقيمة في جميع أنحاء الدولة.
وتعليقاً على هذا الموضوع، قال تيموثي هاوز، المدير العام لشركة إنفورما ماركتس: “تشكل القمة العالمية لصناعة الطيران منصة عالمية المستوى لتوفير فرص وشراكات جديدة تساعد على إحداث نقلة نوعية في القطاع. وتمثل أبوظبي اليوم عاصمة عالمية في مجالات الطيران والفضاء والدفاع، والوجهة المفضلة لقادة القطاع وصناع القرار الدوليين، بما ينسجم مع الاستراتيجيات العالمية الهادفة لتحقيق الحياد الكربوني في القطاع. وتوفر القمة منصة مثالية للقاء الأطراف المعنية من مختلف أنحاء العالم وتقديم الحلول المبتكرة والمزايا المتطورة. ويمكننا تعزيز الاستدامة والكفاءة والمرونة في المستقبل، من خلال إجراء مزيد من الحوارات الاستراتيجية وتحليل التحديات الراهنة واستكشاف الآفاق ضمن هذه القطاعات”.
ومن جانبها، قال لينيت تان، الرئيس التنفيذي لكلية الفضاء: “تشكل القمة العالمية لصناعة الطيران منصة رئيسية لإطلاق الاستثمارات المهمة وتعزيز الحوارات الأساسية في مجال الاستدامة والابتكار وتمكين الجيل القادم من قادة القطاع. وتلتزم كلية الفضاء بتوفير بيئة تعاونية عالمية تزدهر فيها الأفكار الإبداعية، مما يضمن للقطاع مستقبلاً مستداماً ومبتكراً”.
وتشمل المحاور الرئيسية للقمة أيضاً أحدث توجهات قطاع طيران الأعمال العالمي، مثل السفر بسرعات فائقة ومبادرات الاستدامة، بالإضافة إلى أهم القضايا المتعلقة بالسيولة وعمليات الدمج والاستحواذ ومرونة سلاسل التوريد الخاصة بالشركات المصنعة للمعدات الأصلية. كما تسلط القمة الضوء على التطورات في مجال استكشاف الفضاء والاستثمارات الفضائية العسكرية، وفرص الاتصال التي توفرها تقنيات الاتصال عريض النطاق باستخدام الأقمار الصناعية، إلى جانب التقنيات الناشئة، مثل الذكاء الاصطناعي والدفع الكهربائي والطائرات التي تعمل بالهيدروجين وغيرها.
وتركز القمة على إلهام ورعاية الجيل القادم من قادة الطيران، وتسلط الضوء على مبادرة قادة الجيل القادم، وهي برنامج يدعم أهداف التوطين في دولة الإمارات. وتهدف المبادرة إلى تنمية المواهب وتعزيز إمكانات ألمع العقول في المنطقة. وتسعى القمة من خلال هذه المنصة إلى سد الفجوة بين المواهب الشابة وقادة القطاع، مما يضمن تزويد الجيل القادم من المتخصصين في قطاع الطيران بالمستوى المناسب من المهارات والمعارف والإمكانات.
وإلى جانب ذلك، توفر فعالية فيستا منصة خاصة للشركات الناشئة المستعدة لإحداث تغيير جذري في قطاع الطيران، وتشكل منطقة مخصصة لتسليط الضوء على الشركات الناشئة العالمية القادرة على إحداث نقلة نوعية في القطاع بالتعاون مع شركات من مختلف القطاعات، ابتداء من العملات المشفرة ووصولاً إلى رحلات المركبات الكهربائية العمودية (eVTOL). ويمكن للشركات الناشئة الاستفادة من المحتوى الرائد في القطاع خلال مراحل مركز الابتكار، بالإضافة إلى إتاحة الفرصة لاستعراض حلولها بشكل مباشر أمام لجنة من المستثمرين المرموقين.
واستضافت نسخة ٢٠٢٢ من القمة العالمية لصناعة الطيران أكثر من ١٬١٠٠ مشارك، إلى جانب ١٥٩ متحدثاً رفيع المستوى من ٣٢ دولة، مع توقعات بأن تشهد نسخة هذا العام حضوراً أكبر، حيث سيتم البحث في أبرز القضايا المتعلقة بمستقبل القطاع.