شوارع غزة تغص بالجثث وسكانها محاصرون في البيوت
القاهرة/غزة-وكالات:
يقبع سكان مدينة غزة يوم الخميس تحت الحصار في منازلهم بينما تتناثر الجثث في الشوارع وسط هجوم إسرائيلي مكثف جديد حتى مع سعي واشنطن للتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في محادثات تجرى في مصر وقطر.
ويقول مقاتلون من حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) إن هجوما إسرائيليا واسع النطاق على مدينة غزة هذا الأسبوع قد يقوض جهود التوصل لاتفاق لإنهاء الحرب بينما دخلت المفاوضات مراحلها الأخيرة. وقالت حماس في بيان إن الوسطاء لم يبلغوها بعد بآخر المستجدات في المحادثات منذ أن قدمت تنازلات في الأسبوع الماضي ردا على عرض سلام إسرائيلي مدعوم من الولايات المتحدة.
وقال مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إن جهاز الأمن الداخلي (شين بيت) متوجه إلى القاهرة لإجراء مزيد من محادثات وقف إطلاق النار. واجتمع المبعوث الأمريكي بريت ماكجورك مع وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت في إسرائيل.
ويقول سكان مدينة غزة إن هجوم هذا الأسبوع يضاهي أعنف معركة في الحرب، وكانت المعركة قد تسببت في تدمير أقدم وأكبر تجمع سكني في القطاع خلال الأسابيع الأولى من القتال في العام الماضي.
وضمت مدينة غزة أكثر من ربع سكان القطاع قبل الحرب. وتعرضت المدينة إلى حد بعيد للدمار في أواخر 2023، لكن مئات الآلاف من الفلسطينيين عادوا إلى أطلال منازلهم وسط الدمار والأنقاض لكن الجيش الإسرائيلي يأمرهم الآن بإخلاء المنطقة من جديد. لكن كثيرا منهم يقولون إنهم لن يرحلوا.
وقال محمد علي (30 عاما) عبر رسائل نصية “بنموت ولا بننزح على الجنوب، إحنا تحملنا المجاعة والقنابل تسع شهور وعنا استعداد نستشهد هنا”.
وقال علي الذي نزحت عائلته أكثر من مرة داخل المدينة إنهم يعانون من نقص الغذاء والمياه والأدوية.
وتابع “الاحتلال بيقصف مدينة غزة وكأنه الحرب بتبدأ من جديد. بنتأمل إنهم يوصلوا لاتفاق وقف إطلاق نار، بس إذا ما صار بيكون أمر الله”.
وقالت وزارة الصحة في قطاع غزة إن لديها تقارير عن سكان محاصرين وعالقين وآخرين قتلوا داخل منازلهم في حي تل الهوى وحي الصبرة في مدينة غزة دون أن يتمكن مسعفون من الوصول إليهم.
ويقول الدفاع المدني إن تقديراته تشير إلى مقتل 30 على الأقل في تل الهوى والرمال في مدينة غزة وإن فرقه غير قادرة على انتشال الجثث من الشوارع هناك.
وعلى الرغم من إصدار الجيش أوامر يوم الأربعاء لسكان مدينة غزة باستخدام ممرين “آمنين” للتوجه صوب جنوب القطاع، رفض العديد من السكان الانصياع لتلك الأوامر. ونشر بعضهم وسما على وسائل التواصل الاجتماعي يرفض المغادرة (لن نرحل#).