مرئيات

قراءة في قصيدة العيد السعيد للشاعر الدكتور مانع بن سعيد العتيبة المهداة الى ابنته (سلامة)

بقلم: محمد عوض الجشي

محبة الأبناء والبنات فطرة سامية، أسبغها الله سبحانه وتعالى في الخلق اجمعين. انها سِمة وآيات من صبغ البارئ تظل عطاءات وثمرات تعمر الكون لتظل الحياة تمضي في وئام وسلام واطمئنان. إنها اللطف والحٌلم الذي يموج في النفوس ويزيد من عبقها على مرور وتعاقب الأيام والأزمان.

نعم انه الشاعر الكبير العتيبة,الذي ما فتيء يشنف اسماعنا في شعر رقيق وخلجات وجدانية تفرح الوجدان ويسمو في اعلى درجات الابداع وتفرد الصور الشعرية والمناخات العطرة الندية.لذا يسجل ذكرى ولادة كريمته (سلامة) في شغف وحب وتِحنان مملوء بفطرة أبوية حانية حرية أن يسمعها الملأ في منتهى ولوج روح المحبة وفخر ذكرى الميلاد الابنة البارة الحانية الوديعة الجميلة ولندع العتيبة الشاعر يبوح ما يعتمل فؤاده في شوق دفين وذكرى ميلادها المرسوم نقوشاً معطرة وفيوضات وٌد منصهر في القلب يتوقد في لب الفؤاد.

في العاشر من يوليو عيدٌ فيه لسلامة تمجيـــد
فسلامة بنتٌ رائعـــــــــة وأكرّر هذا وأعيــــــــد

نعم، تستمر عطاءات شاعرنا في أجل شرح في إسهاب سهل بليغ واصفاً الابنة البارة منذ نشأتها ومولدها. فهي نبع من الحنان المتدفق ينمو جلياً مع الأيام والأعوام، علاوة على إنها تتميز في نبوغ ألمعي وشخصها الذي يتجسد ذكاء في تحصيلها العلمي – أنه النبوغ المٌبكر الدال على سِماتها وكينونتها الفريدة لتكون محطة حب ومجد، والجميع من حولها فخورا بها وسعيداً بوجودها..و لنتأمل تلك (السمفونية ) الشاعرية التي تنساب كالنسيم العليل :

روعتها تبدو بحنـــــــان مع مرِّ السنوات يزيــد
أما في العِلم فنابغــــة بنتائجها الكٌل سعيـــد
شخصيتها فرضت حٌبّا والحٌب عظيمٌ ومجيـد

عاطفة الابوة تبقى في منتهى الميل القلبي،وذات خاصية مٌثلى تعلق في المٌخيلة ، وتتغلغل محبة في اضطرام منضود ، انها رؤيا بلورية جلية تشع الضياء والانوار وشموسا تتسع دائرتها في وصف وحب الابنة البارة (سلامة) يا لها من وصف آخاذ قلما ينحى مثله شعراء . الا أن الدكتور الشاعر الكبير مانع قد بلغ من الوصف البديع الرائع في صور ولوحات تتجسد أمام الناظرين في انبهار وانشداه..لله درك شاعرنا حين جاءت اللفتة إماراتية بحته ، تجسد حب الوطن الغالي (الإمارات العربية المتحدة) إنها الابنة الحانية (سلامة) التي ستشارك إن شاء الله وبمعيته سبحانه وتعالى …مواطنيها وأهلها في علو همة الوطن عاليا شامخا.. أليس تلك اللفات والسِمات العظيمة التي يتغنى بها الشاعر من نظم الكبار العمالقة بلى….إنها قلائد مسبوكة من الذهب الخالص المزركش الممهور في قوالب نفيسة غالية.

تَحرصٌ ألا تزعج أحــــد غير سلامِ ليس تريــــد
وغدا تكبر في موطنها تبنى عِزتـــه وتشيـــــد
ويكون لها فعل ســـامِ فهي لفعلِ الخير تٌجيـد

ويختم شاعرنا تلك الملكات الحانية واللفتات المكنونة في صرح الوفاء التي تتماوج في صدر الأب سعادة وطمأنينة وانشراح في قَسَمْ ندي دافي حري…إنه بوح أبوي محاط برعاية الله جل وعلا. أن يحفظ الابنة (سلامة) انها متصلة بحبيبات اوردة القلب داعيا الله سبحانه وتعالى ان يحفظها ويديم عليها الصحة والعافية ف (سلامة) هي روح الشاعر منذ ولادتها ونشأتها . إنه الحب المجبول المعجون محبة وود وفخر في أعلى مراتب العلو والمجدْ. حفظ الله شاعرنا الكبير الفذ الدكتور مانع بن سعيد العتيبة وحفظ الابنة الكريمة البارة (سلامة)..

بِسلامة قلبي مٌبنتـــجٌ فهي لهذا القلبِ وريـــدٌ
أدعو اللهَ بإن يحفظهــا ممّنْ يحسدها ويكــيـــد
فسلامةٌ روحي مذ ولدت واللهٌ على القولِ شهيـــدٌ

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى