شهر يونيو الماضي في أوروبا..أكثر شهر سخونة على الإطلاق في تاريخ العالم
تتفاقم أزمة التغير المناخي التي يعاني منها العالم، وتزدادُ سوءاً يوماً بعد آخر وبشكل متسارع، حيث تلتهب الحرارة بشكل مستمر في العالم، وهو ما يزيد التوقعات من حدوث كوارث طبيعية وبيئية قد تشكل تهديداً غير مسبوق للبشر.
وتبين من أرقام رسمية نشرتها مراكز الرصد في أوروبا أن شهر يونيو الماضي كان هو أكثر شهر يونيو سخونة على الإطلاق في تاريخ العالم.
ونقلت جريدة “ديلي ميل” البريطانية في تقرير اطعت عليه “العربية.نت” عن مراكز الرصد الأوروبية تأكيدها أن درجات الحرارة سجلت أرقاماً قياسية خلال الشهر الماضي، وهو ما جعله “يونيو الأسخن”، إلا أنه يأتي في المرتبة الثالثة عشرة من حيث تسجيل الأرقام القياسية بشكل عام.
وبحسب علماء في برنامج تغير المناخ التابع للاتحاد الأوروبي، فعلى مستوى العالم سجلت الأرض شهر يونيو الأكثر سخونة على الإطلاق.
ولم يكن الشهر الماضي هو الشهر الأكثر سخونة في العام 2024 حتى الآن فحسب، بل كان أيضاً الشهر الثالث عشر على التوالي الذي يحطم الرقم القياسي من حيث درجات الحرارة المرتفعة بشكل عام.
ويشير الخبراء إلى انبعاثات الغازات الدفيئة باعتبارها السبب ويحذرون من “كارثة مناخية” مستمرة.
ووفقاً لخدمة كوبرنيكوس لتغير المناخ (C3S) التابعة للاتحاد الأوروبي فقد بلغ متوسط درجة الحرارة العالمية لشهر يونيو من العام الحالي 61.98 درجة فهرنهايت (16.66 درجة مئوية). وهذا أعلى بمقدار 0.25 درجة فهرنهايت (0.14 درجة مئوية) من درجة حرارة الفترة السابقة الأكثر دفئاً في شهر يونيو 2023.
وقال كارلو بونتيمبو، مدير (C3S) إن “شهر يونيو يمثل الشهر الثالث عشر على التوالي الذي تسجل فيه درجات الحرارة العالمية أرقاماً قياسية، والشهر الثاني عشر على التوالي فوق 1.5 درجة مئوية مقارنة بفترة ما قبل الصناعة”.
وأضاف: “هذا أكثر من مجرد غرابة إحصائية، فهو يسلط الضوء على تحول كبير ومستمر في مناخنا. وحتى لو انتهت هذه السلسلة المحددة من التطرف في مرحلة ما، فمن المحتم أن نرى أرقاماً قياسية جديدة تُحطم مع استمرار ارتفاع حرارة المناخ”. وتابع: “هذا أمر لا مفر منه، ما لم نتوقف عن إضافة الغازات الدفيئة إلى الغلاف الجوي والمحيطات”.
وتقوم (C3S) التي تديرها المفوضية الأوروبية، بفحص قراءات درجات الحرارة بناءً على مجموعة متنوعة من المنصات والأدوات، بدءاً من محطات الأرصاد الجوية وحتى بالونات الطقس والأقمار الصناعية.