أخبار عربية ودولية

وزيرة الخارجية الألمانية تبدأ اليوم جولة في غرب أفريقيا

برلين (د ب أ) –

تبدأ وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك اليوم الاثنين جولة في غرب أفريقيا تستغرق يومين، وذلك على خلفية الأزمات في منطقة الساحل.

وستشمل الجولة زيارة كل من السنغال وكوت ديفوار للتباحث مع قادة سياسيين حول العلاقات مع ألمانيا وأوروبا.

وراهنت بيربوك على تعزيز التعاون مع السنغال وكوت ديفوار للحيلولة دون انتشار انعدام الاستقرار في الساحل إلى بقية المنطقة، وقالت قبيل انطلاق جولتها التي تستغرق يومين: “إذا انزلقت المزيد من البلدان في غرب أفريقيا إلى حالة عدم الاستقرار، فلن يكون لذلك عواقب وخيمة على السكان المحليين فحسب، بل سيكون له أيضا آثار مباشرة على أمننا في أوروبا”، مضيفة أن السنغال تضطلع بمسؤولية مهمة في المنطقة بصفتها وسيط.

وحذرت بيربوك من أن المواطنين في السنغال وكوت ديفوار “والمناطق الساحلية الأخرى في منطقة الساحل يعيشون في خطر دائم من أن الإرهاب والعنف من الدول المجاورة سوف يلتهم مجتمعاتهم”، مشيرة إلى أن التغيير السلمي الديمقراطي يفتح في كافة المجالات آفاقا جديدة لمزيد من التعاون، موضحة أن الانقلابات العسكرية في أجزاء أخرى من المنطقة أعاقت تحقيق ذلك في المستقبل المنظور، مؤكدة أنها تأخذ لذلك في الاعتبار خلال جولتها نطاق العلاقات بأكمله – السياسية والاقتصادية والثقافية.

ووصف متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية في برلين يوم الجمعة الماضي البلدين بأنهما مهمان لاستقرار المنطقة وأنهما شريكان اقتصاديان أساسيان لألمانيا.

وستدور المحادثات أيضا حول قضايا الهجرة وتوسيع التعاون في مجال الطاقة المتجددة. ويرافق بيربوك خلال جولتها وفد من رجال الأعمال.

وتلتقي بيربوك نظيرتها السنغالية ياسين فال وكذلك الرئيس السنغالي المنتخب حديثا باسيرو ديوماي فاي في العاصمة داكار اليوم.

وتعتزم بيربوك فور وصولها تفقد نظام الحافلات الكهربائية السريعة في العاصمة السنغالية داكار.

وستجري الوزيرة الألمانية محادثات مع رئيس كوت ديفوار الحسن واتارا ووزير خارجيته كاكو هواجا ليون أدوم في العاصمة الإدارية للبلاد أبيدجان غدا الثلاثاء.

وتأتي زيارة بيربوك للدولتين وسط موجة من عدم الاستقرار في منطقة الساحل، التي وصفها بعض المراقبين بحزام الانقلاب الأفريقي، وذلك في أعقاب انتفاضات عسكرية شهدتها كل من مالي وتشاد وغينيا والسودان وبوركينا فاسو والنيجر والجابون منذ عام 2020.

وتبتعد الدول غير المطلة على المحيط الأطلسي في منطقة الساحل عن أوروبا عقب سلسلة انقلابات عسكرية، وتتقارب إلى روسيا. في المقابل لا تزال الدول المطلة على المحيط في المنطقة مهتمة بالتعاون مع أوروبا. وتُعَد السنغال، التي يبلغ تعداد سكانها نحو 18 مليون نسمة، واحدة من أكثر الديمقراطيات استقرارا في القارة، وهي – مثل كوت ديفوار – واحدة من أهم شركاء أوروبا في غرب أفريقيا.

ومع ذلك تواجه السنغال تحديات اقتصادية واجتماعية هائلة: فالأطفال والمراهقون الذين تقل أعمارهم عن 18 عاما يشكلون حوالي نصف السكان، ويدخل سنويا مئات الآلاف من الأشخاص إلى سوق العمل. وفي العام الماضي فر عدد قياسي من الأشخاص على متن قوارب خشبية إلى الطريق البحري الخطير الذي يبلغ طوله أكثر من 1500 كيلومتر نحو جزر الكناري للوصول إلى أوروبا.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى