الاحتجاجات الدموية تتواصل في العراق ومجلس النواب يستعد لمناقشة مشروع قانون الانتخابات
إصابة 11عنصر أمن من جراء إلقاء رمانات يدوية
دخلت المظاهرات الاحتجاجية في بغداد وتسع محافظات عراقية جنوبية امس الاثنين شهرها الثاني على التوالي، وسط اضطرابات أمنية وسقوط العشرات من الضحايا.
وذكر شهود عيان، أن محافظات البصرة والناصرية وكربلاء “شهدت ليلة دامية جديدة بعدما استخدمت القوات الأمنية الرصاص الحي والغازات المسيلة للدموع لصد المتظاهرين الذين غصت بهم الشوارع”.
وأوضح الشهود أن المتظاهرين “أضرموا النار في العشرات من الإطارات للحد من حركة العجلات العسكرية ولمنع انتظام الموظفين في الدوام الرسمي”.
وأشار الشهود إلى أن “المتظاهرين ينتشرون في الشوارع منذ ساعات الصباح الأولى وسيطروا على عدد من الجسور والشوارع الرئيسية في محافظات البصرة والناصرية وكربلاء، وسط استمرار المطاردات مع قوات الأمن التي تحاول تفريقهم”.
ويعقد البرلمان العراقي ظهر امس جلسة اعتيادية ستكرس لمناقشة مشروع قانون الانتخابات في العراق وقانون تشكيل مفوضية جديدة للانتخابات تكون بعيدة عن تمثيل الأحزاب الرئيسية في إدارتها. ويعد الأمران من أهم مطالب المتظاهرين، وذلك من أجل إصلاح النظام السياسي.صرح اللواء الركن عبد الكريم خلف الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية اليوم الاثنين بأن 11 منتسبا أمنيا أصيبوا بجروح بعد استهدافهم برمانة يدوية من قبل خارجين عن القانون بمنطقة حافظ القاضي في شارع الرشيد قرب جسر الأحرار وسط بغداد.
وقال الناطق، لوكالة الأنباء العراقية، إن “11 منتسبا أمنيا أصيبوا بجروح بعد استهدافهم من مجموعة خارجة عن القانون برمانة يدوية بمنطقة حافظ القاضي، رافقها استخدام قناني المولوتوف”.
وأضاف أن “القوات الأمنية اعتقلت عددا من الخارجين عن القانون وما زالت تلاحق هذه المجاميع”.
وتشهد ساحة حافظ القاضي اضطرابات أمنية بين الحين والآخر تسفر عن سقوط ضحايا وإلحاق أضرار بالممتلكات القريبة.
أعلنت مديرية شرطة محافظة نينوى العراقية الاثنين عودة 185عائلة مسيحية نازحة إلى مناطقها بعد استتباب الأمن وعودة الحياة الطبيعية إلى مدينة الموصل، مركز المحافظة، .
وقال مدير شرطة نينوى اللواء الركن حمد النامس، إن “جميع العوائل المسيحية التي عادت، كانت قد نزحت قسرا بسبب تهديدات الاختطاف والقتل من قبل عصابات داعش الإرهابية في مناطق الساحل الأيمن والأيسر بالموصل”.
وأضاف أن “العوائل العائدة من مدن دهوك وأربيل وزاخو بإقليم كردستان دخلت الموصل تحت حماية مشددة، وتم نقلهم إلى منازلهم ومناطقهم، وذلك بعد نزوح دام نحو أربعة أعوام”.
ولفت إلى أن “العوائل أعربت عن سعادتها، وسط قرع أجراس كنيسة مار أفرام، التي دوت مع عودة العوائل المسيحية إلى مناطقهم احتفاء بهم”
من ناحية اخرى أعلن تحالف “سائرون” الذي يقوده زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر الاثنين، رفضه قانون الانتخابات البرلمانية الذي رفعته الحكومة إلى مجلس النواب.
بغداد-(د ب أ):