أبوظبي – الوحدة:
أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش أن الشباب في مقدمة أوليات صاحب السمو رئيس الدولة لإيمانه بقدرتهم على الإنجاز والإبداع والعمل من أجل وطنهم.أدناه تصريح معاليه بمناسبة اليوم الدولي للشباب:
إننا.. ونحن نحتفل باليوم الدولي للشباب، علينا أن نؤكد دائما على أن الشباب الإماراتي هم الفئة الأولى بالرعاية، بل إنهم على رأس أولويات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، لأننا على ثقة تام بأنهم العنصر الأهم، القادر على بناء عالم يعمه السلام والأمل والفرص والرخاء، ذلك العالم الذي يبدو أننا الآن في حاجة ملحة لبنائه والعيش فيه، وأدرك تماما الإمكانات التي يتميز بها الشباب، وعلينا جميعا المساهمة في تحديد الطرق والآليات التي تمكنهم من الاستفادة القصوى من هذه الإمكانات، لصالح مستقبلهم ومستقبل وطنهم، وبدايتنا الصحيحة تنطلق بتمكين الشباب أن يصبحوا مواطنين فاعلين ومتحملين للمسؤولية وعلى قدر كبير من الثقة ومؤهلين لكافة التحديات، وقادرين على أن يكنوا في المقدمة دائما.
وإننا في هذا الصدد.. نفخر بكل ما يقدمه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله ورعاه من دعم ورعاية مساندة وما يبذله من جهود من أجل الشباب بداية من التعليم والتأهيل ثم منح الفرص للشباب في مختلف المجالات وهو ما يحفز القدرات ويستثمر الطاقات ويطلق الإبداع والابتكار في مختلف الاتجاهات، فلا يبقى للطموح سقف محدد، ولعل البيئة الإماراتية القائمة على التسامح والتعايش، تمنح الجميع فرصا متساوية للتعبير عن قدراتهم، والاستفادة من الفرص المتاحة.
ولاشك في أن حجم الدعم الذي يحصل عليه شباب الإمارات يتحدث عن نفسه من خلال نتائجه المبهرة في كل المجالات، فشباب الوطن أصبحوا مؤهلين تماما ليكونوا قادرين على البناء والتنمية والتقدم والنهضة في كافة المجالات، ولكننا نؤمن كذلك بأهمية التحفيز المستمر للشباب كي يتمكنوا من الاستفادة من قدرات وإبداعات من أجل مستقبل أكثر إشراقا، وهو عمل كبير، ومهم، ووطني في المقام الأول، ويلزمه تضافر الجهود خلف قيادتنا الرشيدة من أجل تحقيق هذا الغرض.
وإنني أفخر كثيرا بأبناء وبنات الإمارات، الذين يسعون دائما بعملهم وعلمهم وجهودهم المباركة إلى تحويل الانتماء للوطن والولاء لقيادته والمواطنة الصالحة من مجرد كلمات أو مشاعر نحس بها جميعاً، إلى مبادرات وأفعال، تجعل منهم قادة للمستقبل، وداعمين لمجتمعهم ووطنهم، وتمكنهم من جعل التنمية والنهضة والحافظ على القيم الإماراتية الأصيلة ثقافة مجتمعية، وهدية إلى الأجيال الجديدة.
وإن حاضر شبابنا في الجامعات وفي مجالات العمل المختلفة يطمئننا جميعاً إلى أن مستقبل إماراتنا الحبيبة سيكون رائعاً ومزهراً، فهؤلاء الشباب العاشقون لوطنهم، والواثقون بقدراتهم لديهم من الإمكانات ما يجعلهم قادرين على أن يضعوا وطنهم في مقدمة دول العالم، بعدما اصبحت طموحاتهم وآمالهم تتطابق مع ما يريده لهم هذا الوطن.
وفي الختام .. أهنئ كل شباب الإمارات والعالم بيومهم الدولي وأتمني لهم دوام التقدم والنجاح، وأدعوهم إلى الاستفادة مما تقدمه الإمارات لتعزيز قدراتهم وتمكين أنفسهم من مواجهة المستقبل بعزيمة لا تلين، تجسد كل آمال الوطن وقيادته فيهم.