متظاهرون يطالبون الرئيس العراقي بعدم تسمية أي مرشح للأحزاب
الموصل-(د ب أ):
شهدت ساحات الاحتجاج في العراق يومي الجمعة والسبت، نشاطات عدة عبرت عن موقف المحتجين تجاه الأنباء التي تتعلق بترشيح النائب في البرلمان، محمد شياع السوداني، لرئاسة الحكومة الجديدة.
وعبر محتجو ساحة التحرير في بغداد عن رفضهم لهذا الترشيح، وكذلك المحتجون في بعض المحافظات الجنوبية، وعللوا ذلك بأن السوداني شغل سابقا مناصب حكومية عديدة “ولا يُمكن أن يكون رئيسا مستقلا للحكومة العراقية”.
ورفع المحتجون لافتات كتب عليها “مستقل لا مستقيل”، في إشارة إلى إعلان السوداني استقالته من “حزب الدعوة الإسلامية”، وكذلك من “ائتلاف دولة القانون” الذي ينتمي إليه بزعامة نوري المالكي.
وشغل السوداني خلال السنوات الماضية مناصب عدة، وهي: وزير حقوق الإنسان في حكومة نوري المالكي الثانية، ووزير العمل والشؤون الاجتماعية ووزير الصناعة وكالة في حكومة حيدر العبادي، وكان عضوا في حزب الدعوة الإسلامية وأحد المقربين من نوري المالكي، وينحدر من محافظة ميسان جنوبي العراق.
وأعلن مصدر عراقي في قيادة عمليات نينوى امس السبت، مقتل داعشيين اثنين واعتقال ثالث في هجوم شنه عناصر تنظيم داعش قرب الحقول النفطية جنوب الموصل..
وقال العميد محمد الجبوري إن”القوات الأمنية صدت امس هجوما شنه عناصر تنظيم داعش داعش قرب الحقول النفطية في ناحية القيارة وتمكنت من قتل أثنين من عناصر التنظيم واعتقال ثالث فيما لاذ البقية بالفرار إلى جهة مجهولة”.
وفي سياق آخر، قال الجبوري إن”عصابات داعش اقتحمت السبت منزل ضابط في الجيش العراقي في بلدة بادوش/ 25 كم شمال غرب الموصل/ وقتلت زوجته ووالدته نحرا قبل أن تلوذ بالفرار إلى جهة مجهولة” .
وما زالت مناطق عديدة من محافظة نينوى وخاصة القريبة من الحدود السورية شمال غرب الموصل تشهد أعمال عنف واختطاف وقتل وتفجيرات ينفذها عناصر داعش ضد القوات الأمنية العراقية والمدنيين، على الرغم من القضاء على تنظيم داعش عسكريا في البلاد نهاية عام 2017.
وطالب متظاهرون الرئيس العراقي برهم صالح امس السبت بعدم تسمية أي مرشح لتشكيل الحكومة الجديدة تطرحة الاحزاب والقوى السياسية في البلاد.
وقال بيان صحفي تم توزيعه في ساحة التحرير ببغداد وتمت تلاوته عبر مكبرات الصوت :”نطالب الرئيس العراقي باسم كل العراقيين وساحات الاعتصامات في كل المحافظات المنتفضة بعدم تسمية أي مرشح تطرحه الاحزاب والقوى السياسية والانحياز إلى الشارع وسماع رأيهم بالمرشحين والأخذ بنظر الاعتبار المواصفات”.
وأضح البيان “إننا نؤكد قدرتنا على ترشيح من نراه يلبي تطلعاتنا ويحقق امنياتنا ويكون مناسبًا للمرحلة القادمة وينهض بواقعنا كما أننا أبلغنا ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة على أن يتم إطلاق اسم مرشحنا قريبا من وسط ساحات التظاهرات والاعتصامات”.
وتسعى كتل وأحزاب ممثلة في تحالف الفتح في البرلمان العراقي ثاني أكبر كتلة في البرلمان العراقي إلى طرح اسم محمد شياع السوداني القيادي في حزب الدعوة الاسلامي بزعامة نوري المالكي لشغل المنصب وهو ماترفضه كتلة سائرون بزعامة مقتدى الصدر والمتظاهرون فضلا عن أن المرحعية الشيعية العليا سبق أن طلبت ترشح شخصية لم يسبق لها أن تولت اي منصب حكومي بعد العام 2003.