The53rd Eid Al Etihad Logo
أخبار الوطن

‎”الشؤون الإسلامية” تقيم ندوة بعنوان “قيم الاستدامة في الإرث النبوي”

أبوظبي – الوحدة:

أقامت الهيئةُ العامة للشؤون الإسلاميةِ والأوقاف والزكاة اليومَ الاثنينَ الموافق 16/9/2024م في مسجد الاستدامة بمدينة مصدر في العاصمة أبوظبي ندوةً بعنوان “قيمُ الاستدامة في الإرث النبوي” احتفاءً بذكرى المولدِ النبوي الشريف حضرها سعادةُ الدكتور عمر حبتور الدرعي، رئيسُ الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة، ومعالي سيدي يحيى لمرابط وزيرُ الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي بالجمهورية الإسلامية الموريتانية، وسعادةُ أحمد راشد النيادي مديرُ عام الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة بالإنابة، وسعادةُ أحمد باقحوم الرئيسُ التنفيذي لمدينة مصدر، وعددٌ من المسؤولين في الهيئة، ووزارةِ التربية والتعليم، ومجلسِ الإمارات للإفتاء الشرعي، ومدينةِ مصدر، والضيوفُ المدعوون..
وقال سعادةُ الدكتور عمر الدرعي إنَّ هذه المناسبةَ الدينيةَ العطرة، التي نحتفي بها اليومَ في دولة الإمارات العربية المتحدة؛ لهي فرصةٌ عظيمةٌ، نُبرزُ فيها نهجَ دولة الإمارات منذ تأسيسها، في حمايتها للقيم الإنسانية، ودعمِها للمبادئ المثلى والأخلاق، وتعزيزِها لتعاليم الدين السمح، وتوكيدِها الاستثنائي على قيمِ الاعتدال والتسامح، مشيراً بأننا مدعوون جميعاً أنْ نعمرَ هذه الحياةَ بالسعادة، وحبِّ الأوطان، وتحقيقِ الطمأنينة والرحمة.
وأضافَ سعادتُه أنَّ قيمةَ الاستدامة هي إرثٌ مشتركٌ بين الأنبياء، وأنَّ مقاصدَ رسالةِ سيدنا ونبينا صلى الله عليه وسلم، وجوهرَها زاخرٌ بمعاني الاستدامة؛ فقد كان صلى الله عليه وسلم يحبُّ أنْ يكونَ عملُه ديمةً، ويحضُّ على أدومِ الأعمال وإنْ قل، مبيناً أنَّ مجالاتِ الاستدامة في الميراث النبوي شاسعةٌ؛ تشملُ التأكيدَ على استدامةِ العلاقاتِ الأسرية والاجتماعية، وطريقةَ التعامل مع البيئة، ومع الأرض والموارد، بلا إسرافٍ ولاتبذيرٍ، مع ضرورةِ مراعاة حق الأجيال.

وأكد الدكتور الدرعي في ختام كلمته أنَّ ذكرى المولدِ النبوي تجديدٌ ووفاءٌ لميثاق الأنبياءِ عليهم السلام، والتزامٌ وطنيٌّ يستنهضُ العنايةَ وإيلاء الأهمية لقيمة الاستدامة، قائلًا إنَّ الإنسانَ هو العنصرُ الأساس في هذه الاستدامة، كما أنَّ الأخلاقَ والقيم هي أداةُ الاستدامة، ونحن في عصرٍ نستدعي هذه القيمَ والأخلاقياتِ من أجل البقاء، فالحضاراتُ لا تموت، فآثارها دائمةٌ تبقى خالدةً، ودولةُ الإمارات منذ عهدالوالدِ الشيخ زايد خلَّدتْ ذكرَها في الصالحات.
وفي كلمته خلال الندوة أشاد معالي سيدي يحيى لمرابط بالعلاقات المتميزة والروابط الوثيقة بين دولة الإمارات العربية المتحدة والجمهورية الإسلامية الموريتانية قيادة وشعبا، مؤكدا أنها علاقات تليدة ضاربة الجذور في عمق التاريخ، تتسم بالأخوة والتعاون المثمر في مختلف المجالات، متقدما بالشكر للهيئة العامة للشؤون الإسلامية والزكاة على هذه الدعوة لحضور فعالياتها لإحياء ذكرى المولد النبوي الشريف.
وقال معالي الوزير ونحن نحتفل بهذه الذكرى العظيمة، نجد أنفسنا مطالبين بالعودة إلى قيمه وتعاليمه صلى الله عليه وسلم، نستقي منها ما يُصلح حال أمتنا ويجعلها في مصاف الأمم المتقدمة، فالإسلام يحرص على التنمية والعمل المستدام، والاستفادة من موارد الأرض بشكل يحقق النفع للجميع، مؤكدا أن التعاون بين الدول والشعوب من خلال تبادل الخبرات والمعارف، وتطوير حلول مشتركة للتحديات البيئية والاقتصادية والاجتماعية، هو السبيل الوحيد لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
هذا وقد اشتملتِ الندوةُ على عدةِ فعالياتٍ تضمنت فقرة قراءةٍ في كتاب “نبينا محمدٌ صلى الله عليه وسلم والاستدامة” قدمها الدكتور طاهر الفخراني الواعظُ في الهيئة، وكذلك ألقى الأستاذ محمد عبد الباسط الحمادي الموظف في الهيئة قصيدةً شعريةً بعنوان: “ميلادُ النبي صلى الله عليه وسلم واستدامة القيم” ثم عُرضَ فيديو يضم مقاطعَ تبرز القيم النبوية في الاستدامة، بعدها تمَّ تكريمُ الفائزين في مسابقة “نبينا محمدٌ صلى الله عليه وسلم والاستدامة” التي أطلقتها الهيئةُ العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة بمناسبة المولد النبوي الشريف تزامناً مع عام الاستدامة، شارك فيها طلبةُ المدارس الحكومية من الصف الأول الابتدائي وحتى الخامس، استهدفتِ استكشافَ جوانب الاستدامة في حياة النبي صلى الله عليه وسلم، وتعزيزَ الوعي بقيم الاستدامة المستمدة من السيرة النبوية وتشجيعَ النشء على الاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم في مختلف جوانب الحياة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى