فحص روتيني للعين حال دون أن تفقد مقيمة فلبينية بصرها
– استئصال ورم في العين أكبر من حجم كرة العين جراحياً
* تم تشخيص هذا الورم فقط عندما اشتكت المريضة من فقدان البصر والشعور بثقل حول عينها اليمنى، وكان يهدد بصر المرأة.
* يُعرف طبياً باسم الورم الوعائي الكهفي، وهو ورم حميد يقع خلف كرة العين
– يمكن أن يشكل مخاطر كبيرة، مثل اعتلال العصب البصري وضعف البصر، عندما يكون في مناطق حرجة من العين
دبي – الوحدة:
فحص روتيني للعين حال دون أن تفقد مقيمة فلبينية تبلغ من العمر 57 عاماً في الشارقة بصرها لبقية حياتها. كانت المغتربة تعاني من فقدان البصر والشعور بثقل حول عينها اليمنى لمدة تقارب الشهر عندما قررت زيارة طبيب عيون. ومن ثم تم إحالتها إلى أخصائية جراحة تجميل العين والمدار في مستشفى ميدكير بالشارقة، الذي اكتشفت ورماً كبيراً في محجر العين , و أوصى بإجراء فحوصات اضافية . تم استئصال ورم كبير حجمه 30 x 35 ملم و هو أكبر من حجم كرة العين التي تبلغ 24 ملم بنجاح في مستشفى ميدكير الشارقة بعد عملية جراحية دامت لمدة ساعة كاملة.
لاحظت طبيبة العيون في مستشفى ميدكير بالشارقة أن عين المريضة اليمنى كانت تبرز أكثر من اليسرى خلال الفحص. وذكرت المريضة أن هذا الانتفاخ بدأ يظهر تدريجيًا منذ طفولتها. بعد التشخيص الدقيق لطبيبة العيون، خضعت المريضة لفحص بالرنين المغناطيسي والتصوير المقطعي المحوسب، حيث اكتشف الفريق الطبي وجود آفة محددة الشكل داخل محجر العين اليمنى، مما يشير إلى احتمالية وجود ورم وعائي كهفي (ورم وعائي). خضعت المريضة لجراحة متطورة باستخدام تقنيات جراحية دقيقة، ويُعتقد أن هذه الجراحة هي الأولى من نوعها في ميدكير، لإزالة الورم من خلف عينها.
الورم الوعائي الكهفي هو ورم وعائي حميد غالبًا ما يُكتشف في منتصف العمر. إنه واحد من أكثر الأورام الحميدة شيوعًا التي تنمو في محجر العين. ومن المعروف أنه ينمو ببطء، ولكن عندما يكون في مناطق حرجة بالقرب من العصب البصري، يمكن أن يؤدي إلى فقدان البصر أو العمى على المدى الطويل. في هذه الحالة، كان الورم يضغط على العصب البصري، مهددًا بصر المريضة.
قالت الدكتورة فيروز بي إم، أخصائية جراحة تجميل العين في مستشفى ميدكير بالشارقة والمتخصصة أيضًا في سرطان العين التي قادت الفريق الجراحي: “كانت هذه حالة خطيرة للغاية حيث كان الورم يضغط على العصب البصري مما أدى إلى فقدان البصر، وتطلبت الجراحة حماية العصب البصري لاستعادة الرؤية. كانت هذه الجراحة الدقيقة، التي تطلبت مستوى عاليًا من الدقة، ضرورية لمنع تدهور الرؤية بشكل أكبر.
قبل الجراحة، كان الورم يتسبب في بروز العين إلى الأمام ويهدد بصرها من خلال الضغط على العصب في الجزء الخلفي من العين. أضافت الدكتورة فيروز أن الجراحة تمت باستخدام أسلوب جراحي دقيق داخل محجر العين.
وفقًا للدكتور فيروز كان الورم الحميد بحجم 30 x 35 ملم، وهو أكبر من حجم كرة العين التي تبلغ 24 ملم. وعلى الرغم من عدم انتشاره إلى مناطق أخرى من العين، إلا أن الورم استمر في النمو، مما أدى إلى ضغط العصب البصري ودفعه إلى جدران المدار، مما تسبب في اعتلال العصب البصري الضاغط.
مبينةً خطورة الحالة، قالت الدكتورة فيروز: “الورم الوعائي الكهفي هو أحد أكثر الأورام المدارية شيوعًا، ويمثل 20٪ من جميع الكتل المدارية. وعلى الرغم من أن هذه الأورام عادة ما تكون غير مؤلمة وتنمو ببطء، إلا أنها يمكن أن تشكل تحديات كبيرة عندما تكون قريبة من الهياكل الحساسة مثل العصب البصري، مما يهدد الرؤية”.
ويشكل تشخيص وإدارة أورام المدار، خاصة تلك التي تؤثر على وظيفة البصر، تحديات كبيرة للجراحين. في مثل هذه الحالات، تكون التدخلات الدقيقة في الوقت المناسب ضرورية لمنع حدوث مضاعفات خطيرة مثل فقدان البصر.
بعد الإجراء المعقد، استُعيد بصر المريضة بالكامل. وأعربت الدكتورة فيروز عن امتنانها للفريق بأكمله على الجهود المشتركة التي جعلت العلاج ناجحًا. وأضافت: “نحن سعداء جدًا لأن المريضة استجابت جيدًا للجراحة وتعافت بالكامل. كان الانتفاخ في الواقع هو العرض الذي أشار إلى وجود الورم، مما جعله جزءًا مهمًا من التشخيص. وكان الضغط على العصب البصري أكثر ضررًا وهدد بصر المريضة”.
أضافت الدكتورة فيروز: “نعتقد أن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها إجراء مثل هذا الإجراء بواسطة قسم جراحة تجميل العين والمدار في ميدكير، ونحن مسرورون بتعافي المريضة”.
كانت المقاربة متعددة التخصصات التي اتخذها مستشفى ميدكير في الشارقة هي المفتاح لنجاح هذا الإجراء المعقد. أسفرت الجهود التعاونية بين جراحة تجميل العين وأطباء الأشعة عن تشخيص دقيق. أصبح التخطيط العلاجي المنفذ بعناية باستخدام تقنيات التصوير المتقدمة وأساليب الجراحة الحديثة وموظفي غرفة العمليات المهرة عاملًا أساسيًا في تحقيق نتيجة إيجابية للمريضة، مع إبراز خبرة المستشفى في التعامل مع مثل هذه الحالات الصعبة.