تحالف استراتيجي بين “إي أتش سي للاستثمارات” و “هودلر للاستثمارات”
دعماً لاستراتيجية الإمارات لتحقيق الحياد الكربوني 2050 واستراتيجية الاقتصاد الرقمي
دبي – الوحدة:
أعلنت شركة هودلر للاستثمارات، وهي شركة استثمارية مقرها في دبي، دولة الإمارات العربية المتحدة، والتي تشمل في محفظتها شركات ناشئة في مجالات الطاقة والذكاء الاصطناعي والتعدين الرقمي مثل بيرمين تشين وبروكس إكوتي وغيرها، وشركة إي أتش سي للاستثمارات في أبوظبي، التي تقود العديد من الأعمال والاستثمارات في مجالات الطاقة والبنية التحتية وتقنيات مكافحة الحرائق وخدمات تكامل الأنظمة، عن توقيع شراكة استراتيجية لإطلاق نيكسجين.
ستقوم نيكسجين بدعم إنشاء سوق طاقة رقمية متوافقة لتوفير البنية التحتية للطاقة الحيوية، والتي ستعمل على الترويج لاستخدام الطاقة المهدرة مثل الغاز المشتعل في الإمارات والسعودية ومصر، بهدف استقطاب مشغلي مراكز البيانات العالمية، وتقليل انبعاثات الكربون، والمساهمة في صندوق البنية التحتية للطاقة الرقمية (دي إي آي)، وهو صندوق محلي مبتكر لتمويل مشاريع تقليل الانبعاثات الكربونية.
يتضمن هذا التحالف إطلاق كيان جديد يسمى نيكسجين للبنية التحتية للطاقة (“نيكسجين”)، والذي سيستخدم منصة الطاقة الرقمية الخاصة بشركة هودلر للاستثمارات، “بيرمين تشين”، للترويج للطاقة المهدرة مثل الغاز المشت بهدف الحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، وتوفير البنية التحتية لمراكز البيانات المتخصصة بالذكاء الاصطناعي وتقنية البلوك تشين.
وتدعم دولة الإمارات العربية المتحدة مبادرات تقليل الانبعاثات الكربونية بقوة، حيث استثمرت على مدار ال 15 عاماً الماضية أكثر من 40 مليار دولار أمريكي في مشاريع الطاقة النظيفة. وعلى الصعيد العالمي، تدعم دولة الإمارات العربية المتحدة مشاريع البنية التحتية الخضراء، حيث استثمرت حوالي 16.8 مليار دولار في مشاريع الطاقة المتجددة في أكثر من 70 دولة، وخاصة في الدول النامية. كما قدمت أكثر من 400 مليون دولار على شكل مساعدات وقروض ميسرة لمشاريع الطاقة النظيفة.
مصطفى رشاد، الرئيس التنفيذي لشركة إي أتش سي للاستثمارات يقول: “ستساهم شراكتنا مع هودلر للاستثمارات في مواجهة العديد من التحديات ضمن قطاع الطاقة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. نحن نؤمن بأن التكنولوجيا الحديثة مقرونة برأس المال الذكي يمكن أن تسرع من عملية تقليل الانبعاثات الكربونية، وتسد فجوة تمويل الطاقة المتجددة. ستركز هذه الشراكة على مواجهة تحديات السوق في الترويج للطاقة المهدرة وغير المستغلة، مع تبسيط حوكمة هذا السوق الجديد للطاقة الرقمية.”
من جانبه، صرح محمد المصري، المدير الإداري لشركة هودلر للاستثمارات: “إن تحالفنا الاستراتيجي مع إي أتش سي للاستثمارات سيسرع من مهمتنا في بناء بنية تحتية للطاقة الموزعة لدعم مجموعات الحوسبة، والتي تعمل على تحسين استخدام موارد الطاقة المهدرة وبناء بنية تحتية للطاقة تدعم اقتصادًا رقمياً وسيادياً.”
يأتي هذا التحالف الاستراتيجي مع إي أتس سي للاستثمارات بعد إعلان هودلر للاستثمارات عن خططها المستمرة لإطلاق صندوق البنية التحتية للطاقة الرقمية (دي إي آي) بقيمة 500 مليون دولار أمريكي بمشاركة شركة جيوان القابضة في دولة الإمارات العربية المتحدة. وسيتم إنشاء صندوق دي إي آي كصندوق مغلق، وهو خاضع للموافقات التنظيمية. وقد حصل صندوق دي إي آي بالفعل على التزامات مبدئية من المستثمرين الرئيسيين إلى جانب مساهمات عينية من الشركاء الراغبين في توفير الطاقة وعمليات التعدين الرقمي.
وأوضح أحمد إبراهيم، المدير الإداري لشركة هودلر للاستثمارات: “من خلال هذه الشراكة الاستراتيجية مع إي أتش سي للاستثمارات، نضمن أن السوق الإقليمي المتنامي لتطبيقات مراكز البيانات الحديثة سيتم بناؤه على أنظمة طاقة عادلة، تدعم عمليات تعدين البيانات في الموقع وعن بُعد، بما في ذلك الحوسبة الطرفية، وتعدين البيتكوين، والذكاء الاصطناعي، وغيرها من التطبيقات الحاسوبية الحيوية.”
وقال علي الجبيلي، المدير التنفيذي لمجموعة إي أتش سي القابضة: “نحن سعداء للغاية بتوقيع هذه الشراكة الاستراتيجية مع هودلر للاستثمارات، في ضوء النمو الذي نشهده في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا فيما يتعلق بالاقتصاد الرقمي الذي يتضمن تطبيقات الذكاء الاصطناعي والبلوك تشين وإنترنت الأشياء وغيرها. تتماشى هذه الشراكة مع هدفنا في توجيه التحول إلى الطاقة النظيفة من أجل مستقبل مستدام. نحن نؤمن بأن الاستثمارات العامة والخاصة تلعب دوراً حاسماً في دفع الابتكار.”
وعلق علاء العلي، المؤسس والرئيس التنفيذي لمجموعة جيوان القابضة قائلاً: “نحن فخورون بعلاقتنا المباشرة مع هودلر للاستثمارات، والتي أدت إلى تأسيس صندوق البنية التحتية للطاقة الرقمية (دي إي آي) لدعم مثل هذه المبادرات المبتكرة، ونحن نتطلع إلى توجيه رؤوس الأموال المستدامة لتسريع مشاريع تقليل الانبعاثات الكربونية في المنطقة، مما يمكننا من تحقيق فرص تعويض الكربون وتحسين التدفق النقدي من الأصول الطاقية.”