ينعقد المؤتمر من 8- 10 أكتوبر بمشاركة نخبة من الأكاديميين وصانعي القرارينعقد المؤتمر من 8- 10 أكتوبر بمشاركة نخبة من الأكاديميين وصانعي القرار
أبوظبي – الوحدة:
ضمن فعاليات الاحتفاء بأسبوع الفضاء العالمي، تنظم وكالة الإمارات للفضاء، «مؤتمر أبحاث الفضاء 2024»، الأول من نوعه على مستوى المنطقة، خلال الفترة من 8 إلى 10 أكتوبر 2024؛ والذي سيضم نخبة من من الأكاديميين والعلماء والشركاء الصناعيين وصانعي القرار. وذلك بحضور معالي الدكتور سلطان بن سيف النيادي، وزير دولة لشؤون الشباب، ووعدد من كبار المسؤولين.
ويهدف المؤتمر إلى زيادة الوعي وتوجيه الجهود البحثية وفقا لأولويات قطاع الفضاء في دولة الإمارات، وتبادل المعرفة والتعاون بين الباحثين والعلماء والمتخصصين في هذا المجال، بالإضافة إلى تعزيز الشراكات لتحقيق الأهداف والغايات البحثية المشتركة. وسيوفر المؤتمر منصة لطلاب العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات والباحثين والخبراء العلميين والتقنيين وقادة الصناعة لعرض أحدث الأبحاث والابتكارات التكنولوجية ومناقشة التطورات الجديدة واستكشاف الآفاق المستقبلية في مختلف مجالات علوم وتكنولوجيا الفضاء. كما يعد منصة رائدة توفر فرصًا للتعاون بين قطاع الفضاء والقطاع الأكاديمي.
وقال معالي الدكتور سلطان بن سيف النيادي، وزير دولة لشؤون الشباب: «تعدُّ أبحاث الفضاء عنصرًا أساسيًا في مسيرة تقدم البشرية نحو فهم الكون ومعالجة تحديات عديدة على الأرض. هذه الأبحاث تقدم لنا الفرصة لتطوير تقنيات متقدمة، وتحسين حياة البشر في كل أنحاء العالم، وبناء مستقبل مستدام. هذا المؤتمر منصة حيوية لتعزيز التعاون، وجمع الخبراء، والأكاديميين، وقادة القطاع للعمل معًا بهدف استكشاف آفاق جديدة، وتعزيز الابتكار. من خلال دعم هذه الفعاليات، نسهم في بناء بيئة مزدهرة لقطاع الفضاء الوطني، والإسهام في الجهود العالمية لدعم تقدم العلوم والتكنولوجيا بما يخدم الجميع».
وقال سعادة سالم بطي القبيسي، المدير العام لوكالة الإمارات للفضاء، «أن المؤتمر يعزز التعاون بين الباحثين والعلماء لتوجيه الأبحاث بما يتماشى مع أولويات قطاع الفضاء الإماراتي، عبر ست مجالات رئيسية تشمل الاتصالات الفضائية، والملاحة والتوقيت، ورصد الأرض، والوصول إلى الفضاء، والاستدامة، والوعي الفضائي»، مؤكدا التزام وكالة الإمارات للفضاء بالعمل على تطوير الكوادر الوطنية من خلال دعم القدرات البحثية، وتوفير بيئة محفزة للابتكار والإبداع، لتعزيز مساهمتهم في مستقبل قطاع الفضاء الوطني.
وعلى هامش المؤتمر، ستطلق وكالة الإمارات للفضاء منصة أبحاث الفضاء، والتي تعد منصة متكاملة ومحرك بحث يضم أحدث الأبحاث والمنشورات والمقالات العلمية وغيرها ضمن المجالات المختلفة والمرتبطة بالفضاء، بالإضافة إلى قاعدة بيانات بالباحثين المساهمين في قطاع الفضاء الإماراتي. وتشتمل المنصة على أكثر من 450 منشورًا علميًا، وتجمع أكثر من 200 باحث متخصص في قطاع الفضاء، مع تغطية 6 مجالات رئيسية في هذا القطاع الحيوي.
وتهدف المنصة الوصول إلى أحدث الأبحاث والمنشورات والموارد الفضائية، وتسهيل تبادل المعلومات بين الباحثين والخبراء، إلى جانب توفير مساحة مخصصة للباحثين لعرض أعمالهم ونشر المعرفة التي تدفع التقدم في استكشاف الفضاء والتكنولوجيا والمجالات ذات الصلة.
وسيشمل المؤتمر، جلسات عامة رئيسية تتضمن كلمات تحفيزية وافتتاحية وعروض تقديمية من شركاء الصناعة والأوساط الأكاديمية، ومن بينهم وكالة الإمارات للفضاء، ومركز محمد بن راشد للفضاء، و سبيس 42، ومعهد الابتكار التكنولوجي، والمركز الوطني لعلوم وتكنولوجيا الفضاء، وأكاديمية الشارقة لعلوم وتكنولوجيا الفضاء والفلك، وجامعة نيويورك أبوظبي وجامعة خليفة، ومداري، بالإضافة إلى عروض تقنية من المشاركين في أوراق بحثية.
ويتضمن اليوم الأول كلمات افتتاحية وترحيبية، بالإضافة إلى سلسلة من الفعاليات والعروض التقديمية المتنوعة لوكالة الإمارات للفضاء، ومركز محمد بن راشد للفضاء، سبيس 42، ومعهد الابتكار التكنولوجي، والتي تسلط الضوء على التطورات الحديثة في تكنولوجيا الفضاء والفرص المستقبلية في هذا القطاع الحيوي، إلى جانب إتاحة الفرص للمشاركين للتواصل وتبادل الخبرات بين المؤسسات والشركات.
و ضمن فعاليات اليوم الأول، إنطلاق هاكاثون «الفضاء من أجل الاستدامة»، بالتعاون مع شركة «سبيس 42» و«بلانيت»، و«تاليس»، و«مجالس الشباب»، والذي يستمر على مدار اليومين الأول والثاني، لمعالجة تحديات الاستدامة باستخدام تكنولوجيا الفضاء؛ وذلك بمشاركة أكثر من 60 خبيرًا ومدربًا، بالإضافة إلى 18 فريق عمل من رواد الأعمال الذين عملوا على تطوير حلول مبتكرة لخمس تحديات رئيسية مرتبطة بالمناخ. ويشمل الهاكاثون 5 تحديات هي: إدارة الكوارث الناتجة عن الفيضانات، والخسائر والأضرار الناجمة عن الكوارث المناخية، ومراقبة جودة الهواء والتنبؤ بها / مراقبة جودة المياه والتنبؤ بها، ورسم خرائط أشجار المانغروف ومراقبتها.
ويركز اليوم الثاني، على العروض الأكاديمية التي يقدمها نخبة من العلماء والمتخصصين في مجال الفضاء، والتي تبدأ الفعالية مع المركز الوطني لعلوم وتكنولوجيا الفضاء وأكاديمية الشارقة لعلوم الفضاء والفلك، حيث يسلط الضوء على آخر التطورات في مجال البحث العلمي واستكشاف الفضاء، بالإضافة إلى عرض تقديمي لجامعة نيويورك أبوظبي وجامعة خليفة، والتي ستركز على التكنولوجيا والابتكار في استكشاف الفضاء والملاحة. ويستمر برنامج الفعاليات بمناقشات حول برامج التناظر الإماراتي مثل برنامج (HERA) لمحاكاة بيئة محطة الفضاء الدولية بالتعاون مع وكالة الفضاء الأمريكية «ناسا»، ومركز محمد بن راشد للفضاء
ويخصص اليوم الثالث، للاحتفاء بالإنجازات وتوزيع الجوائز، حيث يبدأ اليوم بحفل تخرج دفعتين من أكاديمية الفضاء الوطنية، وتكريم المشاركين في مساري تطبيقات الفضاء وبرنامج «SEED»، المعني بهندسة وتطوير نظم الأقمار الاصطناعية، بالتعاون مع شركتي Space42 ومجموعة إيدج، ثم منح شهادات تقدير للخبراء المشاركين في المؤتمر، بالإضافة إلى الإعلان عن الفائزين في مسابقة الأوراق البحثية المقدمة في ست مجالات مختلفة بناءً على تقييم لجنة من الخبراء.
وشهد المؤتمر، مشاركة أكثر من 100 أوراق علمية بحثية في المجالات الرئيسية للسياسة الفضائية الوطنية، بما في ذلك: الاتصالات عبر الأقمار الاصطناعية، تقنيات الموقع والملاحة والتوقيت، رصد الأرض، الاستدامة والوصول، استكشاف الفضاء، تعزيز الوعي بالأوضاع الفضائية؛ تم تقديم هذه الأوراق البحثية من قِبل مجموعة بارزة من الخبراء والمتخصصين والباحثين من قطاع الفضاء.