مال وأعمال

المؤسسات الإماراتية تزيد من استثماراتها في الذكاء الاصطناعي

المؤسسات الإماراتية تعزز الامتثال للبيانات والمرونة السيبرانية ضمن سياق التركيز التنظيمي المتزايد

دبي – الوحدة:

كشفت فيريتاس تكنولوجيز، الشركة الرائدة في مجال مرونة البيانات الآمنة متعددة السحابة، اليوم عن نتائج دراستها البحثية الأخيرة التي كشفت عن ارتفاع ملحوظ في اعتماد الذكاء الاصطناعي في عمليات إدارة البيانات وذلك لضمان الامتثال للتشريعات المتعلقة بحماية البيانات. تشهد المؤسسات في دولة الإمارات العربية المتحدة تحولًا رقميًا ملحوظًا، حيث تتبنى بنشاط تقنيات الذكاء الاصطناعي لتعزيز قدرة فرق تكنولوجيا المعلومات على اكتشاف الهجمات السيبرانية والاستجابة لها بسرعة فائقة. ووفقا لأحدث بحث أجرته شركة فيريتاس، تخطط 45٪ من المؤسسات في دولة الامارات العربية المتحدة لتسريع استثماراتها الإجمالية في مجال الذكاء الاصطناعي خلال الأشهر الــ 12 المقبلة، إدراكا منها للدور الحاسم الذي يلعبه هذا الأخير في تعزيز أمن البيانات والالتزام بالأطر التنظيمية.

تعقيبا على هذه التوجهات، قال السيّد جوني كرم، المدير العام ونائب الرئيس الإقليمي للأسواق الناشئة لدى فيريتاس تكنولوجيز: “في ظل التهديدات المتزايدة مثل برامج الفدية وخروقات البيانات، تستجيب المؤسسات الإماراتية بقوة، مدفوعة في ذلك باستثمارات الحكومة واهتمامها، حيث تتحول إلى الذكاء الاصطناعي كعامل تمكين حاسم لكل من المرونة السيبرانية والامتثال للبيانات. ويظهر بحثنا الأخير زيادة كبيرة في عدد الشركات التي تعتبر أمن البيانات أكبر تهديد لأعمالها التجارية، مما يدفعها إلى إعطاء الأولوية لاعتماد الذكاء الاصطناعي، ليس فقط لتعزيز الأمن السيبراني ولكن أيضا لتلبية المتطلبات المتزايدة للأطر التنظيمية. والأهم من ذلك أن الغالبية العظمى من هذه الاستثمارات في الذكاء الاصطناعي تركز على تمكين موظفي تكنولوجيا المعلومات من زيادة فهمهم الاستراتيجي وسرعة الاستجابة وكفاءة العمل بعد اكتشاف التهديدات. وهذا بدوره يتيح للقيادة العليا بالتركيز على تحقيق النمو الاستراتيجي مع الحفاظ على الامتثال وسلامة البيانات”.

تأثير الإجراءات الحكومية على دمج الذكاء الاصطناعي في المؤسسات

تواصل حكومة الإمارات العربية المتحدة الريادة إقليميًا وعالميًا في اعتماد التقنيات الجديدة، مما يخلق خرائط طريق واضحة للمؤسسات للتركيز على استثمار الذكاء الاصطناعي والابتكار. لقد أثر تعيين 22 مديرا للذكاء الاصطناعي في مختلف المؤسسات الحكومية في دبي، في يونيو 2024، بشكل كبير على كيفية تعامل المؤسسات مع دمج الذكاء الاصطناعي، مما دفع 98% من المؤسسات إلى اتخاذ إجراءات نتيجة لذلك. أفادت غالبية الردود – 58% – عن زيادة الوعي بقوانين الامتثال للذكاء الاصطناعي نتيجة هذه التعيينات، كما أشار 54% أيضًا إلى أنهم تلقوا توجيهات أفضل محددة بالقطاع بشأن زيادة كفاءة الذكاء الاصطناعي الى أقصى حد.

مخاطر امتثال المؤسسات التقليدية لا تزال قائمة

تشير نتائج الاستبيان إلى أنه قبل تعيين كبار مسؤولي الذكاء الاصطناعي الحكوميين، عانت 29٪ من المؤسسات الإماراتية من كون بياناتها غير متوافقة أو لم تكن متأكدة من حالة امتثالها. ويضاف إلى ذلك اعتراف 34٪ من الموظفين في الإمارات العربية المتحدة باستخدام الأدوات العامة مثل تشات جي بي تي وبارد، مما يزيد من خطر مشاركة البيانات الحساسة دون علمهم، وفقا لدراسة الذكاء الاصطناعي التوليدي في مكان العمل. وجد هذا الاستبيان الأخير أن 29% من المؤسسات لا تزال تستخدم أدوات الذكاء الاصطناعي العامة لتعزيز الكفاءة، على الرغم من أنها تشكل مخاطر أعلى للامتثال وأمان البيانات من النماذج الخاصة. ومن المشجع أن 24٪ من المؤسسات في دولة الامارات العربية المتحدة تقلل الآن من استخدام الذكاء الاصطناعي على النماذج الخاصة فقط لقوتها العاملة للتخفيف من هذه التهديدات.

الذكاء الاصطناعي كوسيلة للدفاع ضد برامج الفدية وخروقات البيانات

في حين كشف البحث أن 49٪ من المؤسسات في الإمارات تعتبر مخاطر أمن البيانات – مثل برامج الفدية وسرقة البيانات وفقدان البيانات – مصدر قلقهم الأكبر (مقارنة بـ 37٪ في بحث فيريتاس للعام الماضي)، فإن 99٪ يدركون أن الفائدة التجارية الرئيسية للذكاء الاصطناعي هي قدرة التكنولوجيا على تعزيز المرونة الإلكترونية لمؤسساتهم. وتم تحديد القدرة على توليد نهج مبتكر للكشف عن التهديدات السيبرانية كمحرك رئيسي، حيث سلطت 57٪ من الردود الضوء على قدرة الذكاء الاصطناعي على تسريع تحديد الهجمات السيبرانية، مما يتيح استجابات أسرع وأكثر فعالية للتهديدات الأمنية والقدرة على اقتراح حلول جديدة بشكل استباقي للتعامل مع خروقات البيانات.

تعزيز مهارات أمن البيانات لدى فرق تكنولوجيا المعلومات باستخدام الذكاء الاصطناعي

ويشير الاستبيان إلى أن 5٪ فقط من المشاركين في الإمارات ينظرون إلى الاستثمارات في الذكاء الاصطناعي كوسيلة لتقليص حجم فرق تكنولوجيا المعلومات المتخصصة في الأمن السيبراني لديهم. وبدلا من ذلك، أثبت الذكاء الاصطناعي أهميته في تحسين قدرات إدارة البيانات لدى المواهب البشرية، حيث أشارت 43٪ من المؤسسات في الإمارات العربية المتحدة إلى أن أتمتة المهام الروتينية تسمح للقيادات التنفيذيين لديها بالتركيز على المبادرات الاستراتيجية وفرق تكنولوجيا المعلومات لأداء الوظائف الأساسية بشكل أكثر كفاءة. ومن خلال تقليل التعامل اليدوي مع البيانات، يوفر الذكاء الاصطناعي الوقت للقادة وفرقهم لدفع النمو والابتكار على المدى الطويل.

الامتثال كمحرك رئيسي لاعتماد الذكاء الاصطناعي

أظهرت 73٪ من الاجابات أن الامتثال للمعايير التنظيمية المحلية والدولية الأكثر صرامة هو الدافع الرئيسي لمراجعة سياسات استخدام الذكاء الاصطناعي في مؤسستهم سنويًا. وللتخفيف من المخاطر، قامت 9 من كل 10 شركات بتنفيذ أُطر امتثال للذكاء الاصطناعي، مما يدل على التزام استباقي بالممارسات المسؤولة. ومع تطور اللوائح، تعتبر استراتيجيات الامتثال القوية حاسمة لضمان أن يكون اعتماد الذكاء الاصطناعي آمنًا ومستقبليًا.

ومن خلال تبسيط العمليات وتقليل وقت التعافي باستخدام الحلول المدعومة بالذكاء الاصطناعي ، تتناول شركة فيريتاس الحاجة إلى حلول استرداد أبسط وأكثر ذكاء وسرعة، خاصة في مناطق مثل الإمارات العربية المتحدة، حيث يتزايد اعتماد الذكاء الاصطناعي لاستمرارية الأعمال بسرعة.