أبوظبي – الوحدة:
أعلنت وزارة الاقتصاد اليوم انضمام ثلاث شركات لتكنولوجيا الطاقة النظيفة من الولايات المتحدة والصين إلى برنامج الجيل التالي من الاستثمارات الأجنبية المباشرة، انطلاقاً من مكانة الإمارات كمنصة للنمو والتوسع الدولي للمؤسسات والمشاريع الرائدة، حيث ستساهم الشركات، التي تختص في التقنيات المتقدمة والحلول الذكية، في تعزيز أهداف الإمارات في مجال الطاقة النظيفة ودعم انتقالها إلى اقتصاد مستدام ومنخفض الكربون.
وتضم الشركات كلاً من “إنرفلو” Enerflow، المتخصصة في تكنولوجيا بطاريات تدفق الفاناديوم، التي تطيل دورة حياة البطاريات القابلة لإعادة الشحن المستخدمة في تخزين الطاقة النظيفة حتى 10 ساعات إضافية. و”هايجرين إنيرجي” Hygreen Energy، التي تعمل على تطوير التحليل الكهربائي للماء لإنتاج الهيدروجين في مجموعة متنوعة من الصناعات، بما فيها الصلب والبتروكيماويات؛ و”إنبور جرين تك” Enpower Greentech، التي تحدث تحولاً في صناعة البطاريات من خلال بطارياتها الصلبة التي تم تطويرها بالتعاون مع شركات تصنيع قطع السيارات وشركات الطائرات الكهربائية الرائدة على مستوى العالم.
ورحّب معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير الدولة للتجارة الخارجية في دولة الإمارات، بانضمام الشركات الثلاث إلى المبادرة، مؤكداً على الدور الذي يلعبه برنامج “الجيل التالي من الاستثمارات الأجنبية المباشرة” في تعزيز الابتكار في الصناعات الحيوية مثل الطاقة النظيفة في دولة الإمارات، قائلاً: “يطور الأعضاء الجدد في برنامج الجيل التالي من الاستثمارات الأجنبية المباشرة حلولاً رائدة تتماشى مع رؤية لدولة الإمارات وتساهم في تحقيقها لمستقبل مستدام ومنخفض الكربون. والبرنامج يعكس الالتزام بجذب الخبرات العالمية وتعزيز استقطاب الاستثمارات الاستراتيجية في حلول التكنولوجيا المناخية والطاقة النظيفة، مما يعزز مكانة الإمارات كدولة رائدة في الاستدامة والابتكار”.
ومنذ إطلاقها في عام 2022، اجتذبت مبادرة الجيل التالي من الاستثمارات الأجنبية المباشرة شركات دولية وقدمت لها باقة واسعة من المزايا والحوافز. كما استفادت من الشبكة المتنامية للمبادرة، والتي تسهّل مشاركة المعرفة وتدعم التوسع للأسواق المحلية والإقليمية.
من جهته، قال بو وانج، رئيس مجلس إدارة شركة “إنرفلو”، التي تحظى بدعم الصندوق الاستثماري الدولي “هيلهاوس”: “تمثل دولة الإمارات بوابة مثالية للتوسع في الأسواق الرئيسية في الشرق الأوسط وأوروبا، حيث تقدم فرص نمو وتواصل فريدة عالمية المستوى. وتماشياً مع رؤيتنا لحلول الطاقة النظيفة وكفاءتها، يقدم برنامج الجيل التالي من الاستثمارات الأجنبية المباشرة في دولة الإمارات مساحات للتعاون عبر العديد من القطاعات. ونحرص، عبر ريادتنا في صناعة تخزين طاقة بطاريات تدفق الفاناديوم، على مشاركة خبراتنا في هذه المنطقة الحيوية”.
وأضاف: “متحمسون لفرص الاستثمار في دولة الإمارات، بما في ذلك إنشاء مرافق التصنيع التي ستستفيد من البنية التحتية المتقدمة للطاقة الكهروضوئية في الدولة وقدراتها الإنتاجية المتميزة في مجال الكيماويات والنفط والطاقة. وانضمامنا إلى مبادرة الجيل التالي من الاستثمارات الأجنبية المباشرة هو انعكاس لالتزامنا بتعزيز الابتكار المستدام، ضمن مشهد الطاقة المتطور في دولة الإمارات”.
بدورها، أكدت وايواي زانج، الأمينة العامة لمجلس المدراء في شركة “هايجرين إنيرجي”، على جاذبية وأهمية المبادرة قائلاً: “نحن سعداء بالانضمام إلى مبادرة الجيل التالي من الاستثمارات الأجنبية المباشرة في دولة الإمارات لتقديم خبرتنا في مجال الهيدروجين الأخضر في دولة الإمارات الطموحة، والتي يتوافق التزامها بالطاقة النظيفة مع مجموعة حلولنا المتطورة. وسيمكننا الدعم الذي يوفره البرنامج من ترسيخ وتوسيع حضورنا في دولة الإمارات، حيث نهدف إلى المساهمة في انتقال الطاقة في الدولة نحو مستقبل مستدام قائم على الهيدروجين الأخضر”.
وركّبت “هايجرين إنيرجي”، التي تمتلك إرث 17 عاماً، أكثر من 500 مجموعة من أنظمتها في 24 دولة ومنطقة حول العالم. وهي الشركة الوحيدة في الصين التي تمتلك ثلاثة مسارات لتكنولوجيا التحليل الكهربائي للماء.
من جانبها، قالت ياني كونج، النائبة الأولى للرئيس والمساهمة في شركة “إنبور جرين تك: “يسرنا الالتحاق بمبادرة الجيل التالي من الاستثمارات الأجنبية المباشرة في الإمارات وتوفير تقنيتنا التحويلية في دولة الإمارات والمنطقة. فالسعي وراء الطاقة النظيفة والمتجددة والقابلة للتخزين هو تحدٍ جماعي، لكنه يسرّع الابتكار على مستوى الجهات المعنية والدول. ونحن متحمسون لمواصلة هذه الرحلة بالشراكة مع دولة الإمارات من موقعها كدولة ملتزمة بالتكنولوجيا المناخية والحلول منخفضة الكربون”.
وتهدف مبادرة الجيل التالي من الاستثمارات الأجنبية المباشرة، التي أطلقتها وزارة الاقتصاد بدولة الإمارات، إلى جذب شركات التكنولوجيا المتقدمة العالمية إلى دولة الإمارات وتعزيز الابتكار ودعم نمو الشركات الصغيرة والمتوسطة وتطوير الصناعات المستدامة. وتلعب المبادرة دوراً محورياً في استراتيجية التنويع الاقتصادي لدولة الإمارات من خلال التركيز على قطاعات مثل تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والرعاية الصحية والتصنيع المتقدم.