راس الخيمة – الوحدة:
أشاد سعادة أمير قنبري نيا مدير عام مؤسسة التراث للسجاد رئيس المنظمة الاقليمية للسجاد بالجهود التي يبذلها صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي عضو المجلس الاعلى حاكم راس الخيمة في تحقيق النهضة الاقتصادية الكبرى لإمارة رأس الخيمة والارتقاء بقطاعات الاستثمار والسياحة والاعمال بما يعزز افاق جديدة للحياة العصرية ، ومشيداً بدعم سموه اللامحدود لجهود نشر الثقافة والتعليم الحديث بالامارة وفق احدث النظم والبرامج العالمية.
وقد تضمن عرض اكثر من ثلاثة آلاف قطعة منذ القرن السابع عشر وتصل قيمتها الى أكثر من 500 مليون دولار وهي غير مخصصة للبيع – فقط للاطلاع – واسهام من مؤسسة التراث للسجاد في نشر الذائقة البصرية بفنون السجاد الفاخر .
مشيراً سعادة قنبري الى أن معرضه العالمي القادم سيكون في المانيا ثم بريطانيا .
وافتتحت مؤسسة التراث للسجاد معرضها ال 199 ” نوز منسوجة من قرون ماضية”
المعرض العالمي الفاخر والرائع للسجاد الفارسي العتيق والنادر منذ عام 1841 متضمناً عالم من الأناقة والتقاليد. مقدمة المتعة والذوق الأخاذ بجمال السجاد الفارسي المصنوع يدويًا، والذي يبرز تاريخه الغني وحرفيته المعقدة التي تمثل 2500 عام من الفن القديم.
وذلك في فندق والدورف أستوريا، برأس الخيمة
أيام 1 و2 و3 نوفمبر 2024
من الساعة 10:00 صباحًا إلى 10:00 مساءً.
وقال سعادة أمير قنبري نيا المعرض هو للقطع المميزة ولمجموعة مذهلة من السجاد الفارسي المصنوع يدوياً والمحفوظ بدقة وعناية فائقة، وتحكي كل من قطعه الثمينة جداً قصة حرفية وتروي تراثاً ثقافياً عمرها قرونا من الزمان.
متضمناً المعرض قطعا فاخرة من السجاد الفارسي المصنوع يدوياً ، ما يجعله واحداً من أضخم معارض السجاد في العالم، من حيث عدد القطع المعروضة وقيمتها، بحسب المدير العام للتراث للسجاد أمير قنبري نيا الذي قال : حرصـــنا على أن يتمتع بالمعرض قدر كبير من التميز والأهمية التي تتناسب مع مكانة الامارات ، وأوضح أنه لن يتكرر عرض أي من القطع، وأن المعرض تثقيفي وتعليمي.
وقال : إن عدداً قليلاً جداً من الجمهور يمتلك الدراية الكافية عن فن السجاد، ومعرفة الفرق بين الجيد والسيئ منها، وكيفية اختيار القطع التي تصلح للاقتناء. وأفاد بأن المعرض يضم ثلاثة أنواع من السجاد وفقاً لجودته، بما يشكل قدراً كبيراً من التنوع، ويتناسب مع كل الأذواق، بخلاف معارض عدة أو جهات تجارية تقدم معروضاتها من السجاد من دون الإشارة إلى التفاوت في الجودة بين كل منها.
وأضاف : ان إبراز التفاوت بين أنواع السجاد يمثل جزءاً رئيساً من النقاش الذي نسعى لإقامته مع الجمهور في المعارض التي نقيمها، لنقدم لهم جانباً من خبرتنا الكبيرة في هذا المجال، باعتبارنا شركة عالمية تمتلك 85 فرعاً في 29 دولة، وسبق أن أقمنا 199معرضاً في دول متعددة، ومعظمها تتعامل مع البيع باعتباره عملية متصلة بالتعليم. وأشار الى انه كلما قدمنا معلومات وخبرة لعدد أكبر من الجمهور، كانوا أكثر تقديراً لما يقتنونه من قطع، وزادت ثقتهم فينا، هذه الثقة التي من الصعب أن نستمر من دونها منذ ،1841 ما يجعلنا المؤسسة الأقدم في تجارة السجاد الفارسي الاصيل التي مازالت تمارس نشاطها حتى الآن على مستوى العالم.
وقال قنبري : ليس كل السجاد الفارسي تزيد قيمته المادية مع الوقت، ولكن، هناك عناصر تتوقف عليها جودة السجاد، من أهمها جودة اللون، وإذا ما كانت ألوان السجادة مستمدة من مواد وخامات طبيعية أم ألوان صناعية ،ويمكن اكتشاف ذلك، حسب قنبري، بوضـــع قطرة ماء على السجادة، فإذا تغـــيرت ألوانها تكون غير أصيلة، بينما تظل الألوان الطبيعية ثابتة لا تتأثر بالماء والسوائل ، وإلى جانب الألوان، هناك أيضاً تاريخ صناعة السجادة ومكان صناعتها، وإذا كان معها ضمان أو شهادة من المصنع أم لا .
وينصح قنبري بشراء القطع الثمينة من محال أو معارض معتمدة، وتتمتع بالثقة والسمعة الجيدة ، أما الرسومات التي تزين السجادة، والتي تتراوح عادة بين النقوش الكلاسيكية الشهيرة للسجاد الفارسي وروايات وأساطير تروي قصص أبطال خارقين ومعارك خيالية تناقلتها الأجيال، فإنها لا تؤثر في جودة السجادة وقيمتها.
وأكد أن دولاً قدمت أنواعاً من السجاد تعد تقليداً للسجاد الفارسي، مثل الصين والهند، لكنه يظل تقليداً، حيث مازال السجاد الفارسي المصنوع يدوياً يتربع على عرش أفضل أنواع السجاد، خصوصاً الذي تنتجه معامل قم وتبريز.
وأوضح سعادة مدير عام التراث للسجاد ان افتتاح مشروعات ثقافية وفنية رائدة في الامارات، من أبرزها استضافة القمم الاقتصادية والثقافية الدولية واقامة المتاحف العالمية في الامارات ، أسهمت رفع درجة الوعي الثقافي والفني لدى الجمهـور، ونحن على استعداد كامل للمشاركة في الخطوات المهمة، ووضع كل إمكاناتنا وخبراتنا في خدمة القائمين على المشروعات.
وتعد صناعة السجاد من أشهر وأقدم الصناعات اليدوية الفارسية .
وحسب المدير العام للتراث للسجاد ، أمير قنبري نيا، فإن الوثائق التاريخية تشير إلى أن أول سجادة يدوية في العالم تم نسجها في فارس ، وخير دليل على ذلك هو العثور على أقدم سجادة في مقبرة «بازيريك»، جنوب سيبريا، تعود إلى العصر الإخميني قبل 300 إلى400 عام قبل الميلاد ، ولاتزال هذه الصناعة تخطوا خطوات مهمة لسد الحاجة المحلية من السجاد الفارسي الفاخر، وتصدير الفائض منه إلى الأسواق العالمية.
وتتمثل أبرز أنواع الرسومات المتبعة في نسج السجاد في تسعة أنواع هي: هراتي، سرطاني، زهري، شاه عباسي، مينا خالي، حنائي، بيد مجنون ، جوشقاني وترنجي ، وأهم المدن التي تشتهر بصناعة السجاد هي: أصفهان ونائين وكاشان وتبريز وقم وكرمان وأراك.