صحة وتغذية

قمة أمراض الرئة الخلالية تختتم أعمالها بدبي

حضور أكثر من 140 متخصص في الرعاية الصحية من مختلف أرجاء المنطقة

دبي – الوحدة:
اختتمت “بوهرنجر إنجلهايم” فعاليات النسخة الرابعة من قمة أمراض الرئة الخلالية، التي جمعت أكثر من 140 متخصص في قطاع الرعاية الصحية من منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، واستعرضت أحدث التطورات العلمية في علاج وإدارة أمراض الجهاز التنفسي مثل التليف الرئوي مجهول السبب، ومرض الرئة الخلالي التليفي التدريجي، ومرض الرئة الخلالي المرتبط بالتصلب المجموعي. وتحظى هذه الفعالية باعتماد الجمعية الأمريكية للتعليم الطبي المستمر والأكاديمية البريطانية للتعليم الطبي المستمر، وانعقدت على مدار يومي 22 و23 نوفمبر في فندق كونراد بدبي في دولة الإمارات.

وفي هذا السياق، قال أسامة الحاج المدير العام ورئيس قسم الأدوية البشرية في منطقة الشرق الأدنى ودولة الإمارات في شركة “بوهرنجر إنجلهايم”: “ينطوي التشخيص والتدخل المبكر على أهمية كبيرة لتحسين الحالة الصحية للمصابين بأمراض الرئة الخلالية، في حين يعتبر التنسيق بين تخصصات عدة أمراً أساسياً للتعامل مع هذه الأمراض. ومن خلال استقطاب نخبة من الخبراء المتخصصين في أمراض الرئة الخلالية، نتمكن من جمع معلومات قيّمة من مختلف التخصصات والمجالات والتعرف على تجاربهم السريرية، وتيسير تبادل المعارف وأفضل الممارسات بين ممتهني الرعاية الصحية. وتهدف هذه القمة لتقديم منصة لإثراء الحوارات حول أحدث الإرشادات العلمية ومعالجة التحديات المرتبطة بتشخيص أمراض الرئة الخلالية ومتابعة المرضى ومراقبة حالتهم الصحية، بما يعود في نهاية المطاف بالفائدة على المصابين بها في المنطقة”.

وتعتبر أمراض الرئة الخلالية مجموعة من الأمراض التي تسبب تراكم أنسجة مصابة بالندوب في الرئتين بمرور الوقت، وهو ما يعرف بالتليف الرئوي، بما يجعل من عملية التنفس الطبيعية أمراً أكثر صعوبة لتنخفض كمية الأكسجين التي تدخل مجرى الدم. ويعاني المصابون بهذه الأمراض من تدهور الوظائف الرئوية، بما يسبب انخفاض جودة حياتهم. وبينما لا يتوفر علاج يشفي كلياً من هذه الأمراض، يمكن لمضادات التليف المساعدة في إبطاء تضرر الرئة وتحسين جودة حياة المرضى، إلا أن التشخيص المبكر يبقى شرطاً أساسياً لذلك ، لاسيما وأن إهمال علاج المرض قد يسبب مضاعفات تهدد حياة المريض، بما يشمل ارتفاع ضغط الدم والفشل الرئوي أو القلبي.

وخلال القمة، شارك الحضور في حوارات متعمقة حول سبل تشخيص وإدارة وعلاج أمراض الرئة الخلالية، وأقيمت ورش عمل غطت مواضيع مثل تفسير نتائج التصوير المقطعي المحوسب عالي الدقة، والتحديات في تشخيص التليف الرئوي في أمراض الرئة الخلالية مثل التليف الرئوي مجهول السبب، والتليف التدريجي، ومرض الرئة الخلالي المرتبط بالتصلب المجموعي. واستعرض الخبراء أيضاً دراسات حالة من أرض الواقع لتسليط الضوء على أفضل الممارسات ومناقشة كيف تحدث أمراض الرئة الخلالية مع حالات مزمنة أخرى، وشددوا على الحاجة لتبني منهجية متعددة التخصصات لعلاج هذه الأمراض.

من جانبه قال الدكتور جوران نادر صالح استشاري أمراض الرئة والنوم والطب الباطني في مستشفى راشد ومدير قسم طب الرئة التداخلي وعيادة أمراض الرئة: “قدمت قمة أمراض الرئة الخلالية فرصة مثلى لتعزيز علاقات التعاون مع الخبراء من شتى أرجاء المنطقة، إذ ينطوي ذلك على أهمية كبيرة، حيث يضمن وجود منهجية موحدة ومثالية للتعامل مع هذه الأمراض. ولاشك أن وجود منصة مثل هذه القمة لتبادل الأفكار ومناقشة دراسات الحالة ومشاركة أفضل الممارسات هو أمر حيوي لتعزيز فهمنا لأمراض الرئة الخلالية وسبل إدارتها. وعبر مثل علاقات التعاون البناءة هذه، يمكننا الدفع نحو تقدم نوعي في تحسين المخرجات العلاجية للمرضى. كما نجحت القمة بتوفير بيئة مواتية لنتعلم من بعضنا الآخر ولنتعرف على تجارب الآخرين وتطبيق المعلومات المستقاة من حواراتها بشكل عملي للارتقاء بمعايير إدارة أمراض الرئة الخلالية”.

وتحرص “بوهرنجر إنجلهايم” على المشاركة بشكل فاعل في الأبحاث وجهود التطوير لتحسين حياة المرضى المصابين بأمراض الرئة الخلالية، حيث تشمل جهودها إجراء دراسات موسعة حول الآليات الخفية لأمراض الرئة الخلالية وتطوير أدوية مضادة للتليف. وتنظم الشركة فعاليات وقمم طبية لتعريف ممتهني الرعاية الصحية على أحدث ما توصلت إليه، في حين تستضيف المبادرات التعليمية لتحسين الوعي العام بهذه الأمراض. وفي إطار هذا الالتزام، طورت الشركة موقعاً إلكترونياً تعليمياً تحت مسمى “العيش مع تليف الرئة” ويتوفر باللغتين العربية والإنجليزية لتزويد المرضى بالمعلومات اللازمة حول حالتهم وتقديم أساليب فعالة لتحسين رفاههم النفسي والبدني.

واستضافت “بوهرنجر إنجلهايم” أيضاً على هامش قمة أمراض الرئة الخلالية جلسة توعوية حول هذه الأمراض في يوم 21 نوفمبر بدبي، ليتمكن ممثلو وسائل الإعلام بدولة الإمارات من تسليط الضوء على هذه الأمراض بشكل أفضل وأكثر دقة ونشر الوعي بين الجمهور العام. ووفرت الفعالية المخصصة لوسائل الإعلام فرصة التواصل المباشر مع أبرز الخبراء والتعرف على أحدث الأبحاث في مرض التليف الرئوي، فضلاً عن تسليط الضوء على أحدث المستجدات وأبرز التحديات والخيارات العلاجية المرتبطة بهذه الحالة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى