مال وأعمال

توزيعات أرباح الأسهم عالمياً تبلغ 431.1 مليار دولار في الربع الثالث من العام الحالي

88% من الشركات قامت بزيادة توزيعات أرباحها أو حافظت على نفس مستواها فيما بلغ متوسط معدل نمو توزيعات الأرباح 6.0%

·· سجلت الصين والهند وسنغافورة توزيعات أرباح فصلية قياسية، بينما سجلت توزيعات الأرباح في الولايات المتحدة الأمريكية زيادة بنسبة 10.0%
· كانت المصارف وشركات الإعلام ومنها وسائل الإعلام عبر الإنترنت من أكبر المساهمين في هذا النمو المحقق

دبي – الوحدة:
أظهر مؤشر جانس هاندرسن لتوزيعات أرباح الأسهم عالمياً (Janus Henderson Global Dividend Index) الأخير أن توزيعات الأرباح سجلت على الصعيد العالمي زيادة بنسبة 3.1%1 محققة مستوى قياسي للربع الثالث من العام الحالي بلغ 431.1 مليار دولار أمريكي.

وبيّن المؤشر أن تسع شركات من أصل 10 (88%) عالمياً قامت بزيادة أرباحها المدفوعة أو حافظت على نفس مستوى توزيعات الأرباح، فيما بلغ متوسط معدل نمو توزيعات الأرباح في الربع الثالث 6.0%.

بدورها سجلت الصين والهند وسنغافورة توزيعات أرباح فصلية قياسية خلال الربع الثالث، حيث نتج أغلب النمو المسجل في الصين عن قيام شركة “علي بابا” (Alibaba) بتوزيع أرباح نقدية على المساهمين للمرة الأولى خلال العام الحالي. من جانبها شهدت الهند تسجيل نمو قوي في نطاق واسع من الشركات.

وأوضح المؤشر أن شركات الإعلام على الإنترنت مثل “ميتا” (Meta) و”ألفابت” (Alphabet) قامت بتوزيع أرباح الأسهم لأول عام لها، الأمر الذي عزز مستويات النمو القوية أصلاً في الولايات المتحدة الأمريكية التي وصلت إلى 10.0%، ما أتاح لنحو 96% من الشركات زيادة توزيعات الأرباح أو إبقائها عند مستوياتها.

وشهد هذا الربع الذي يتسم بأهمية موسمية بالنسبة لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ توزيعات أرباح أقل بشكل ملحوظ في المنطقة باستثناء اليابان وذلك بسبب ضعف الأداء في أستراليا وهونج كونج وتايوان. أما سنغافورة فقد تمكنت من المضي بمسار إيجابي بفضل الزيادات الكبيرة التي سجلتها مصارفها.

وبالنظر إلى النتائج من منظور قطاعي، فقد كانت المصارف وشركات الإعلام من أكبر المساهمين في النمو المحقق، فيما كانت قطاعات التعدين والنقل المسؤولة عن الأثر السلبي الأكبر على النتائج.

وعلقت جين شوماك، مديرة محفظة العملاء في فريق الأسهم لدى جانس هاندرسن قائلة: “لقد أظهرت الوقائع أن المخاوف من احتمال فرض أسعار الفائدة المرتفعة لضغوط كبيرة على الاقتصاد العالمي كانت في غير محلها إلى الآن، إذ أفادت الشركات أن إعادة تمويل الديون أصبح أكثر سهولة، كما أن المصارف تمتلك قدراً كافياً من رأس المال وتحقق عائدات جيدة على الرغم من انخفاض أسعار الفائدة وبقاء الديون المعدومة تحت السيطرة. وتبدو ربحية الشركات في معظم أنحاء العالم

جيدة ما يشير إلى إمكانية استمرار نمو توزيعات أرباح الأسهم خلال عام 2025. ونحن واثقون من أن معدل النمو الأساسي خلال العام الحالي سيكون مماثلاً للمعدل القوي الذي تم تسجيله خلال النصف الأول من العام”.

وأضافت شوماك: “لقد نتج أكثر من سُدس النمو خلال العام الحالي عن قيام شركات مثل ’علي بابا‘ (Alibaba) و’ميتا‘ (Meta) بدفع أول توزيعات أرباح أسهم لها، ما يشير إلى بوادر نضج هذه القطاعات الجديدة نسبياً حيث بدأت تعيد إلى المساهمين بعضاً من الأموال التي نجحت بكسبها. ومن الأمثلة العملية على ذلك نذكر امتلاك ’ألفابت‘ (Alphabet) لصافي نقد يبلغ 80.9* مليار دولار أمريكي بحسب الأرقام الواردة في ميزانيتها وذلك على الرغم من إنفاقها نحو 46.7* مليار دولار أمريكي على إعادة شراء أسهم، ونحو 5 مليار دولار أمريكي إضافية على توزيعات أرباح الأسهم خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي وحده، ما يشير إلى إمكانية زيادة توزيعات أرباح الأسهم بصورة ملموسة في المستقبل”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى