مؤتمر “ثورة الميكروبيوم والجينوم” يعزز الابتكار في الرعاية الصحية
أكد المؤتمر الطبي “ثورة الميكروبيوم والجينوم” الذي نظمته الهلال للمشاريع الناشئة في دبي بمشاركة 150 خبيرًا ومستثمراً وواضع سياسات أهمية النهوض بخدمات الرعاية الصحية الشخصية من خلال استكشاف التطبيقات المتقدمة لعلم الميكروبيوم والجينوم وتقنيات الذكاء الاصطناعي في إدارة الأمراض المزمنة وإطالة العمر الصحي وإعادة صياغة أسس ممارسات الرعاية الصحية على نطاق عالمي.
وأكد الدكتور رمضان البلوشي مستشار المدير العام مدير إدارة حماية الصحة العامة في هيئة الصحة بدبي ضرورة تمكين سائر الفئات والمجتمعات من الوصول إلى الابتكارات الحديثة في مجال الرعاية الصحية موضحا أن ثورة علوم الميكروبيوم والجينوم تُحدث تحولًا جذريًا في مسار الطب تنقله من كونه نهجًا تقليديًا عامًا إلى لوحة متفردة تُرسم خصيصًا لكل فرد، كاشفةً بذلك أسرار الصحة والقوة والعمر الطويل الكامنة في أعماق كل إنسان.
وسلّط المؤتمر الضوء على الأعباء المتراكمة التي تثقل كاهل قطاع الرعاية الصحية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا .
وأكد المتحدثون الضرورة الملحة لاعتماد نهج يعتمد على تحليل البيانات الدقيقة لإدارة الأمراض المزمنة مثل السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان كما ركزت المناقشات على أهمية بناء شراكات إقليمية فعالة ووضع أطر تنظيمية متطورة لتسهيل تبني العلاجات المبتكرة في القطاع الصحي.
وقال توشار سينغفي نائب الرئيس التنفيذي ورئيس الاستثمارات في الهلال للمشاريع إن الابتكارات في مجال الرعاية الصحية تزدهر عند التقاء العلم والتعاون ويعكس هذا المؤتمر التزامنا الراسخ بتحويل الأبحاث الرائدة إلى حلول عملية قابلة للتطبيق مما يسهم في تحقيق نتائج ملموسة تعود بالنفع على المجتمعات حول العالم.
وأشار الدكتور روب نايت المدير المؤسس لمركز ابتكار الميكروبيوم بجامعة كاليفورنيا في سان دييغو إلى الدور الحيوي لتنوع الميكروبيوم في الحفاظ على الصحة والوقاية من الأمراض منوِّهاً بالتفاوت في عملية جمع بيانات الميكروبيوم من مناطق العالم المختلفة إذ تُعَدّ البلدان الغنية الشريحةَ الأكثر تمثيلاً في معظم الأبحاث ما قد يُقيّد مساعي تطوير علاجات عادلة.
ولفت إلى ان دولة الإمارات تَعِد بقيادة الجهود العالمية لدمج أبحاث الجينوم البشري والميكروبي موضحا أن المؤتمر سيحرك مسارات هذه الرؤية قدماً لابتكار الحلول المُعزِّزة للحياة الصحية في جميع أنحاء العالم.
وتناول المؤتمر خلال جلساته التحديات العاجلة التي تواجه الرعاية الصحية على المستويين العالمي والإقليمي ابتداءً من الوقاية من الأمراض المزمنة وصولاً إلى حلول الصحة الإنجابية الشخصية مقدما ” منصة حيوية لتبادل الأفكار وأحدث التطورات العلمية والرؤى القابلة للتنفيذ وبربط الأبحاث بالتكنولوجيا والاستراتيجيات كما وضع المؤتمر معيارًا جديدًا للتطور والابتكار في مجال الطب الشخصي والرعاية الصحية التعاونية.