تنظيم سلسلة من المهرجانات المحلية لتسلط الضوء على التنوع الثقافي والاجتماعي والاقتصادي في الإمارات
ينظمها مجلس الإمارات للتنمية المتوازنة وتشمل أم القيوين والفجيرة ورأس الخيمة وعجمان وضمن مبادرات مشروع “قرى الإمارات”
•محمد خليفة الكعبي: المهرجانات المحلية منصة استراتيجية تبرز الهوية الوطنية وتحتفي بالمورث المحلي والتنوع الثقافي بمجتمع الإمارات وترسخ الروابط بين مختلف فئات المجتمع
– المهرجانات تدعم الاقتصاد المحلي والسياحة الثقافية وتعمل على تشجيع المشاريع الصغيرة والمتوسطة لأهالي القرى والترويج لها
أبوظبي – الوحدة:
أعلن مجلس الإمارات للتنمية المتوازنة، عن تنظيم سلسلة من المهرجانات المحلية تسلط الضوء على التنوع الثقافي والاجتماعي والاقتصادي في دولة الإمارات، تشمل مهرجان أم القيوين، ومهرجان الرمس، ومهرجان قدفع، ومهرجان مصفوت. وتدعم إقامة هذه المهرجانات مستهدفات مشاريع مجلس الإمارات للتنمية المتوازنة الهادف إلى تعزيز جودة الحياة في كافة مناطق الدولة وبناء نموذج تنموي مستدام، يقدم فرصاً اقتصادية واستثمارية تحقق الاستقرار الاجتماعي والحياة الكريمة لسكان هذه المناطق، حيث تساهم المشاريع التنموية التي يطلقها مجلس الإمارات للتنمية المتوازنة برئاسة سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء، رئيس مجلس الإمارات للتنمية المتوازنة، في خلق رافد اقتصادي يدعم الاقتصاد الوطني وترسخ الاستقرار الاجتماعي، في المناطق والقرى المستهدفة.
وتشمل المهرجانات برنامجاً شاملاً يضم مجموعة من الفعاليات التي تتيح للزوار فرصة استكشاف المأكولات المحلية والعالمية، والتفاعل مع الفنون الشعبية، والمشاركة في الأنشطة الرياضية والترفيهية التي تناسب جميع أفراد الأسرة عبر برنامج يضمن تجربة شاملة تلبي مختلف الاهتمامات وتعزز من مكانة الإمارات كوجهة عالمية.
دعم المشاريع الناشئة وتعزيز التنمية الاقتصادية المستدامة في “قرى الإمارات”
وأكد سعادة محمد خليفة بخيت الكعبي الأمين العام لمجلس الإمارات للتنمية المتوازنة أن “هذه المهرجانات تمثل منصة استراتيجية تهدف إلى إبراز الهوية الوطنية لدولة الإمارات وتعزيز الروابط بين مختلف فئات المجتمع، مع التركيز على تعزيز الاقتصاد المحلي وتطوير السياحة الثقافية، وتعد خطوة هامة لدعم المشاريع الناشئة وتنشيط الاقتصاد الوطني، بما يسهم في تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة”.
وأشار سعادته إلى أن “إقامة مجموعة متنوعة من المهرجانات المفتوحة للجمهور، تأتي كجزء من التزام مجلس الإمارات للتنمية المتوازنة، بتقديم مبادرات مستدامة مبتكرة، في سياق مشروع “قرى الإمارات” تعزز القيم الاجتماعية، وتبرز جوانب ومفردات مهمة من التراث المحلي والهوية الثقافية، عبر التركيز على الاحتفاء بالتراث الإماراتي من خلال عروض حية للحرف اليدوية والفنون التقليدية وإقامة ورش عمل تفاعلية تعكس أصالة الموروث الثقافي للإمارات، وترسخ الهوية الوطنية لدى أفراد المجتمع، وصون الموروث الثقافي غير المادي وضمان تداوله عبر الأجيال”.
وأضاف الكعبي: “تأتي هذه المهرجانات كجزء من رؤية مجلس الإمارات للتنمية المتوازنة لتعزيز التنمية الشاملة والمستدامة في سياق تجربة ثقافية شاملة ومتميزة تحتفي بالتنوع الثقافي والتراث الإماراتي”. مشيراً سعادته إلى أن الجدول الزمني يمتد إلى شهر فبراير في الرمس وأم القيوين وشهر ابريل في مصفوت وقدفع.
خصوصية الموروث الوطني
تُعد هذه المهرجانات احتفالاً بالتراث الثقافي لدولة الإمارات، حيث تم تصميم كل مهرجان ليعكس الجوانب المتميزة للهوية الوطنية ويبرز خصوصية الموروث الثقافي من خلال الأنشطة التفاعلية مثل العروض الحية للحرف اليدوية، وورش العمل الإبداعية، وعروض الفنون الشعبية، حيث تسعى المهرجانات إلى ترسيخ التراث في نفوس روادها، ومن خلال هذه الفعاليات، نحن لا نحتفي بالماضي فقط، بل نؤسس لحوار ثقافي بين الأجيال يضمن استدامة هويتنا الوطنية للأجيال القادمة”.
احتفاء بالمورث المحلي وفعاليات موجهة لكافة الشرائح العمرية
وتهدف المهرجانات المزمع إقامتها إلى توفير بيئة اجتماعية تفاعلية تجمع بين العائلات والأصدقاء والزوار من مختلف الشرائح، من خلال أنشطة اجتماعية وثقافية متنوعة تسهم في بناء مجتمع متماسك يحتفي بالقيم والمورث المحلي. كما تخصص المهرجانات، التي تتضمن فعاليات موجهة لكافة الشرائح العمرية، مساحات للأطفال والعائلات لتقديم ورش عمل ترفيهية وتعليمية تضمن تجربة ممتعة وثرية للجميع.
* إقامة مجموعة متنوعة من المهرجانات المفتوحة للجمهور يأتي ضمن التزام مجلس الإمارات للتنمية المتوازنة بتقديم مبادرات مبتكرة في “قرى الإمارات” تعزز القيم الاجتماعية، وتبرز جوانب ومفردات مهمة من التراث المحلي وخصوصية الموروث الثقافي.
وتسهم المهرجانات، إلى جانب دورها الثقافي والاجتماعي، في تعزيز الاقتصاد المحلي من خلال دعم التجار والمزارعين والحرفيين، حيث توفر الفعاليات التي تتضمنها، منصة لعرض المنتجات والخدمات أمام جمهور واسع كما تعزز الروابط الاجتماعية، وتسهم في إبراز التراث الثقافي، وتنشيط السياحة، وتحفيز الاقتصاد المحلي، في إطار رؤية المجلس لتحقيق التنمية المتوازنة.
ملتقى ثقافي فني ترفيهي
تتضمن المهرجانات كذلك عروضاً تفاعلية تقدم للزوار فرصة التعرف على تقنيات الحرف التقليدية عن قرب، مما يجعلها بمثابة ملتقى ثقافي وفني وترفيهي، بالإضافة إلى كونها نشاطاً اقتصادياً، ومنصة تعليمية جاذبة للمهتمين للتعرف على مجموعة واسعة من الفنون الشعبية والتقليدية، وغيرها، واتقان ممارستها، واستيعاب خصائصها، والاستمتاع بعروضها، كما تشكل ملتقى للخبراء والحرفيين لإبراز أعمالهم ومشاركة خبراتهم مع المجتمع.
دعم السياحة المحلية
وتمثل هذه المهرجانات نقطة انطلاق جديدة لدعم الاقتصاد المحلي من خلال توفير فرص فريدة للتجار والمزارعين والحرفيين للتواصل مع شرائح واسعة من الجمهور. وإلى جانب تسليط الضوء على المنتجات المحلية، تعمل المهرجانات على تحفيز بيئة ريادية تدعم الابتكار وتسهم في استدامة المشاريع الصغيرة والمتوسطة.
ويعد تنوع الأنشطة الاقتصادية داخل المهرجانات فرصة لتعزيز دور المبدعين في تحقيق عوائد اقتصادية ملموسة، كما تسهم مشاركة الحرفيين والمزارعين في هذه المهرجانات في ترويج منتجاتهم، وبناء شراكات جديدة تدعم نمو أعمالهم على المدى الطويل.
وتضاعف إقامة المهرجانات جاذبية السياحة الداخلية، لتعزز مكانة مناطق استضافتها، كوجهات سياحية متميزة تستقطب الزوار من مختلف أنحاء الدولة وخارجها، حيث تساهم من خلال الفعاليات المبتكرة والعروض الثقافية، في تعزيز التنوع الثقافي لدولة الإمارات.
ويعكس التركيز على الجوانب السياحية لهذه المهرجانات الحرص على تطوير السياحة المستدامة، وتسليط الضوء على جمال مناطق مثل أم القيوين، الرمس، قدفع، ومصفوت، وجعلها محط أنظار الزوار بما تقدمه من تجارب فريدة ومتميزة، وتقديم برامج مبتكرة تسلط الضوء على خصوصية المستضيفة، إلى جانب تسليط الضوء على قيم الضيافة الإماراتية وغيرها من مظاهر المورث العاكس لخصوصية المجتمع الإماراتي، وتمثل فرصة لإبراز المعالم السياحية والثقافية التي تتميز بها الدولة.
وتتنوع الأنشطة المقدمة في المهرجانات لتشمل عروضاً فنية وثقافية، فعاليات رياضية لجميع الأعمار، ومعارض للأطعمة والمشروبات التي تقدم خيارات متنوعة تلبي مختلف الأذواق. كما تتضمن الفعاليات أنشطة خاصة بشهر رمضان المبارك، تعزز الأبعاد الروحية والاجتماعية لهذا الشهر الفضيل.
“قرى الإمارات”… نموذج تنموي مستدام
ويسعى “مجلس الإمارات للتنمية المتوازنة” إلى العمل، بالشراكة مع القطاع الخاص، على ترسيخ المسؤولية المجتمعية لتعزيز النمو الاقتصادي، عن طريق تطوير قرى الإمارات لتحقيق النمو المستدام لهذه المناطق، في حين يعدُّ “مشروع قرى الإمارات” أوَّل مشاريع المجلس، ويهدف إلى تعزيز جودة الحياة في جميع مناطق الدولة، وبناء نموذج تنموي مستدام يوفِّر المزيد من الفرص الاستثمارية والتنموية التي تنعكس على ترسيخ الاستقرار المجتمعي، ومواصلة توفير الحياة الكريمة لسكان تلك القرى.
ويرتكز المشروع على مسارات تطويرية تشمل جميع المشاريع المنفَّذة، وتعتمد المسارات على تطوير مشاريع مستدامة، وتنسيق وتجميل القرى، والتوعية بالبُعد التاريخي والأثري لها، بوصفها مكوّ…