استطاع ماراثون دبي على مدار 25 عاماً ومنذ انطلاق نسخته الأولى عام 2000، أن يبهر الجميع كحدث رياضي عالمي يعزز مكانة دبي كواحدة من أبرز حاضنات سباقات الماراثون على مستوى العالم.
ويستعد ماراثون دبي لإطلاق نسخته الـ24 يوم الأحد المقبل على شارع أم سقيم بجميرا بدبي، حيث يتضمن السباق ثلاث فئات، هي “المبتدئين والعائلات” لمسافة 4 كيلومترات، و”الهواة” لمسافة 10 كيلومترات، والكلاسيكي لمسافة 42.195 كيلومترًا.
وشهد الماراثون منذ بداياته نموًا استثنائيًا، سواء من حيث عدد المشاركين أو جودة الأداء والنتائج المحققة وكذلك جوائزه المالية، وتجاوز عدد المتسابقين عشرات الآلاف، من أكثر من 150 جنسية، وحظي بدعم العديد من الجهات والمؤسسات الحكومية والخاصة، وعلى رأسها مجلس دبي الرياضي، الذي حرص على دعم الماراثون منذ تأسيسه.
وتحول الماراثون، خلال نسخه المتتالية، إلى منصة لتسجيل أرقام عالمية، وشهد تحقيق مجموعة من الأرقام القياسية في فئة الرجال والسيدات، ما جعله أحد أسرع سباقات الماراثون عالميًا.
وتمثلت أبرز نتائجه في نسخة عام 2019، حينما رفع العداؤون الإثيوبيون سقف الأداء مجددًا بعد مجموعة من الأرقام المتميزة سابقة، وذلك عندما حقق جيتانيه مولا زمنًا قدره 2:03:34 ساعة، ليكون أحد أفضل الأزمنة على الإطلاق في فئة الرجال بسباقات الماراثون الدولية.
وعلى صعيد فئة السيدات فقد تألقت مواطنته روتي أجا عام 2018 بتحقيقها زمنًا قياسيًا بلغ 2:19:17 ساعة، لتثبت قدرة الماراثون على استقطاب المواهب الأفضل عالميًا.
وساهم الماراثون في أكثر من نسخة في تأهيل العدائين إلى دورات الألعاب الأولمبية بتحقيقهم الأرقام المطلوبة في منافساته، وأخرها النسخة الماضية التي شهدت تحقيق 24 رقماً تأهيليا إلى دورة الألعاب الأولمبية “باريس 2024”.
وقدمت اللجنة المنظمة جوائز مالية ضخمة على مدار نسخ الماراثون تعد هي الأعلى في العالم، ما جذب نخبة عدائي الماراثون للمشاركة فيه باستمرار.
ونجح الماراثون في الوصول إلى ملايين المتابعين حول العالم، بفضل الشراكات الإعلامية مع العديد من المحطات والقنوات التلفزيونية والبث المباشر، كما نجح الماراثون في جذب آلاف الزوار سنويا إلى دبي، مما كان له تأثير إيجابي على القطاع السياحي والمساهمة في الترويج للمدينة وإبرازها كوجهة رياضية عالمية، تعكس نمط الحياة العصري الذي يجمع بين الرياضة والرفاهية.
وعزز ماراثون دبي التزام الإمارة مفهوم الرياضة المستدامة، خاصة مع التوسع في الفعاليات المرافقة للماراثون، مثل سباقات الأطفال والجري للهواة والسباقات العائلية، حيث أصبح الحدث منصة شاملة تشجع مختلف شرائح المجتمع على المشاركة في الرياضة.
وأكد أحمد الكمالي المنسق العام لماراثون دبي أن هذا الحدث السنوي أصبح مثالا لقدرة دبي على تنظيم أحداث رياضية عالمية بشكل يضاهي كبرى الفعاليات.
وقال إن ماراثون دبي قطع شوطاً كبيراً، منذ أكثر من ربع قرن، للوصول إلى ما هو عليه الآن من مكانة متميزة على الصعيد الدولي، ومع استمرار الدعم والتطوير، يبدو مستقبل الماراثون أكثر إشراقًا، ليواصل تعزيز مكانة الإمارة كوجهة رياضية واستثمارية رائدة على مستوى العالم.
وأضاف أنه ما كان هذا ليحدث لولا دعم ورعاية القيادة الرشيدة، والجهود الكبيرة التي بذلتها الدوائر والمؤسسات الحكومية المختلفة، ومجلس دبي الرياضي، وعدد من الشخصيات القيادية الفاعلة.