مال وأعمال

سلطان الجابر: العالم بحاجة إلى خيارات متنوعة من مصادر الطاقة لمواكبة التقدم الاقتصادي والاجتماعي


الرؤية الاستشرافية لصاحب السمو رئيس الدولة “حفظه الله” مصدر إلهامٍ نسترشد به دائماً للوصول إلى آفاق جديدة


– بفضل توجيهاته السديدة ودعمه اللامحدود، حققت الإمارات إنجازات غير مسبوقة في جميع القطاعات، بما فيها الطاقة


* الإمارات نجحت في الجمع بين الإرث والتقاليد، والريادة في تبنّي أفضل وأحدث الابتكارات النوعية


أبوظبي – الوحدة:

أكد معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، رئيس مجلس إدارة شركة أبوظبي لطاقة المستقبل “مصدر”، خلال كلمة رئيسية ألقاها في افتتاح أسبوع أبوظبي للاستدامة 2025، أن دولة الإمارات ملتزمة بمواصلة دورها الرائد في دعم مسيرة التنمية المستدامة وتعزيز التعاون الدولي والعمل على توحيد جهود مختلف الأطراف ضمن مسار واحد يفتح الباب أمام النمو، ويقود جهود الرفاه والازدهار، ويطلق العِنان لفرص اقتصادية غير مسبوقة، مشدداً على أن تزايد الطلب العالمي على الطاقة يستدعي توفير خيارات متنوعة من مصادرها لدفع عجلة التقدم المستدام.

وقال معاليه: “يشهد العالم مرحلة تغييرات جذرية تقودها ثلاثة عوامل قوية ومؤثرة تتضافر معاً لإعادة صياغة وتشكيل مستقبلنا تتمثل في نهوض الأسواق الناشئة، والنقلة النوعية في منظومة الطاقة، والتطور الكبير في الذكاء الاصطناعي. وهذه التوجهات مجتمعة قادرة على دفع عجلة التقدم، وتسريعه بوتيرة غير مسبوقة.”

وشدّد معاليه على أن دولة الإمارات استطاعت بفضل الرؤية السديدة والدعم اللامحدود لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، (حفظه الله)، تحقيق إنجازات غير مسبوقة وإطلاق مشروعات رائدة في مجالات طاقة الشمس والرياح، والطاقة النووية، والذكاء الاصطناعي.


العالم يشهد مرحلة مفصلية

وقال معاليه: “مع بداية الربع الثاني من القرن الحادي والعشرين، نشهد مرحلة مِفصلية نقف فيها بين عالَمين، أحدهما نعرفه، وآخر نستكشف ملامحه واحتمالاته، هذه المرحلة التي أسميها ’نقلة نوعية من الحاضر إلى المستقبل‘”.

وأوضح أن هناك ثلاثةَ عواملَ قوية ومؤثرة تتضافر معاً لإعادة صياغة وتشكيل مستقبل البشرية بطرق لم نكن لنتخيلها، وهي: نهوض الأسواق الناشئة المسؤولة حالياً عن أكثر من نصف معدلات النمو والازدهار في العالم، والنقلة النوعية في منظومة الطاقة والتي تسهم في توسيع نطاق مزيج الطاقة وخلق قطاعات جديدة بالكامل، والتطور الكبير في الذكاء الاصطناعي ودوره في تسريع وتيرة التغيير. مؤكداً أن هذه التوجهات مجتمعة قادرة على دفع عجلة التقدم، وتسريعه بوتيرة غير مسبوقة.

إنجازات الإمارات تُرسِّخ مكانتها العالمية الرائدة

وأكد معاليه أن دولة الإمارات تُقدم العديد من النماذج العملية لمفهوم النقلة النوعية من الحاضر إلى المستقبل، فهي تتميز بنجاحها في الجمع بين الإرث والتقاليد، والريادة في تبنّي أفضل وأحدث الابتكارات النوعية، ترسيخاً لنهج الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان (طيّب الله ثراه)، في تحويل المستحيل إلى ممكن وواقع ملموس.


إطلاق شركة “XRG” في أبوظبي يهدف للمساهمة في تلبية احتياجات الطاقة عبر مختلف مكونات سلسلة القيمة



السياسات واللوائح التنظيمية العالمية التي تستبعد بعض مصادر الطاقة بشكل سابق لأوانه ليست في مصلحة أحد


الطاقة والاستدامة شريكان متكاملان لا تعارض بينهما، ويجب إنشاء مسارٍ جديد يجمعهما وليس الاختيار بينهما


وأوضح معاليه بأن القيادة الرشيدة في دولة الإمارات تُواصل السير على هذا النهج، وأن رؤيتها الاستشرافية تُشكل مصدر إلهامٍ للوصول إلى آفاق جديدة. وقال: “استطعنا تحقيق إنجازات غير مسبوقة في مجال الطاقة الشمسية، بدءاً من تطوير أكبر محطة شمسية في موقع واحد بالعالم، وصولاً إلى تطوير محطة رائدة عالمياً في مجال تحلية المياه. وفي طاقة الرياح، رسخنا ريادتنا عبر تطوير محطات قادرة على التكيف مع رياح البحار المضطربة وكذلك مع الرياح منخفضة السرعات. كما انتقلنا إلى مرحلة جديدة في مجال الطاقة النووية مع تشغيل 4 وحدات ضمن محطة براكة. وحققنا إنجازات رائدة في مجال الذكاء الاصطناعي، بداية من جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، أول جامعة إماراتية للدراسات العليا متخصِّصة بالكامل في مجال الذكاء الاصطناعي، إلى شركات الاستثمار الاستراتيجي في هذا المجال مثل شركة “MGX”، وفي مجال الفضاء، أرسلنا مسباراً إلى المريخ، ولم نتوقف هناك، حيث سنرسل قريباً مهمةً إلى حزام الكويكبات عبر مركبة ’المستكشف محمد بن راشد‘، وسنقوم كذلك بإطلاق القمر الصناعي ’محمد بن زايد سات‘ لاست…

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى