منصة صحة دبي تستقطب رواد معرض و مؤتمر الصحة العربي بمشروعاتها الرائدة

أكد سعادة عوض صغيّر الكتبي المدير العام لهيئة الصحة بدبي تبني الهيئة سياسة واضحة ومنهجية ثابتة، للانفتاح على المؤسسات الصحية الرائدة داخل دولة الإمارات وخارجها، إلى جانب بناء الشراكات وتوثيق العلاقات، والتعاون مع جميع الأطراف المعنية والمختصة لاسيما التي لديها أهداف استراتيجية مشتركة مع الهيئة.

جاء ذلك خلال اللقاءات المتعددة والمناقشات المفتوحة، التي جمعته والعديد من الوفود الصحية الرسمية، وقادة الصحة وصناع القرار والخبراء والمخططين، المشاركين في معرض ومؤتمر الصحة العربي 2025 التي تتواصل فعالياته حتى 30 يناير الجاري، في مركز دبي التجاري العالمي.

وأوضح أن هذه السياسة تستند إلى حرص الهيئة على تبادل الخبرات والتجارب الناجحة، ومواكبة مستجدات العالم، تحقيقاً لتطلعات إمارة دبي بامتلاك نموذج صحي عالمي من الطراز الأول.

وأكد تطلع مدينة دبي إلى أن تكون دائماً ضمن أكثر المدن العالمية تقدماً في القطاع الصحي وأنه في ضوء ذلك تسعى الهيئة إلى توظيف جميع الإمكانيات واستثمار كل الفرص، لبناء شراكات جديدة، من أجل تعزيز منظومة الصحة، ودعم مكانة دبي بوصفها من الوجهات المثالية للاستشفاء والصحة وجودة الحياة والسعادة.

واستحوذت منصة هيئة الصحة في دبي على اهتمام رواد معرض ومؤتمر الصحة العربي، من المسؤولين والمختصين، الذين توافدوا عليها، للتعرف على التحولات الجديدة، التي أحدثتها الهيئة في القطاع الصحي بدبي لاسيما على مستوى المشروعات والمبادرات والخدمات المطورة، التي تعكس الجهود المبذولة، والرامية إلى الوصول، لمستقبل صحة أفضل.

ومن بين أبرز ما استعرضته الهيئة في منصتها، منظومة الرفاه النفسي الشاملة والمتكاملة، التي حظيت باعتماد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، والتي تتضمن حزمة من المحاور والمبادرات الداعمة لتحقيق مستهدفات “أجندة دبي الاجتماعية 33″، لتعزيز مكانة دبي لتكون من أفضل ثلاث مدن عالمياً في مستوى المعيشة.

واستعرضت الهيئة أيضا، نظام الإنذار المبكر للكشف عن الأمراض المعدية باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، الذي يتميز بقدرته الفائقة على تحليل البيانات متعددة اللغات ومفتوحة المصدر، بما فيها بيانات الصحة العامة، والبيانات الرسمية والعلمية، وكذلك المراقبة الوبائية العالمية على مدار الساعة، والتنبيهات الفورية التي يطلقها النظام بشأن الأمراض المعدية.

وحرصت الهيئة خلال المعرض على الإعلان عن أحدث مشروعاتها الطموحة ومبادراتها الواعدة، وخدماتها المطورة،التي استندت في تنفيذها وتوفيرها، إلى أحدث التقنيات والحلول الذكية، وهي “منصة الفرص”، التي تُعد أول منصة تطرح فيها الشواغر الوظيفية على مستوى قطاع متخصص يُنظم من قبل جهة حكومية.

وأعلنت عن تفاصيل مشروع الأتمتة الروبوتية والذكاء الاصطناعي، ومجمل الخدمات المطورة التي اشتمل عليها المشروع، والمتصلة في هذه المرحلة بخدمات المنشآت الصحية والمهنيين الصحيين، وخدمات الاستثمار، وغيرها من الخدمات المميزة.

وشهد جناح الهيئة عرضاً، لتقرير الحسابات الصحية لإمارة دبي “حصد”، الذي يشكل أداة مهمة لتوجيه أصحاب القرار لوضع الخطط والسياسات المبنية على الأدلة والمعلومات الدقيقة، من خلال التعرّف على الأبعاد المالية لنظام الرعاية الصحية، وتحديد أولويات الإنفاق الصحي، وتحليل وتتبع توزيع الموارد المالية في النظام الصحي (الحكومي والخاص)، والاستغلال الأمثل للموارد المتاحة، وبما يساهم في رفع وتحسين كفاءة المنظومة الصحية في دبي.

وتطرقت الهيئة إلى خدمات “الرعاية الصحية عن بُعد” التي تمثل إحدى الأولويات الاستراتيجية، التي تعتمد على توظيف التقنيات الحديثة، والصحة الرقمية في المجال الطبي، والنجاحات التي حققتها خلال السنوات الماضية، والتي عززت من مكانة دبي كأحد المراكز العالمية المتميّزة لتقديم خدمات الرعاية الصحية عن بُعد، وتمكين المرضى من الوصول إليها والاستفادة منها سواءً داخل أو خارج الدولة.

وسلّطت الهيئة،خلال مشاركتها بالمعرض الضوء على “نظام حصانة” المتطور الذي يستند إلى أفضل التقنيات والحلول الذكية لإدارة اللقاحات، وتتبع الأمراض المعدية، وإصدار تقارير صحية تفصيلية باستخدام power BI.

وألقت الهيئة الضوء على فرص الاستثمار الصحي في الإمارة والمدعومة بحزمة من التسهيلات الحكومية المحفزة والجاذبة للاستثمار، والجهود التي تقوم بها الهيئة لتوفير خدمات صحية متطورة ومستدامة وذات جودة عالية تلبي احتياجات السكان خلال المرحلة المقبلة.