مال وأعمال

الرئيس التنفيذي لهانيويل: العام الحالي يمثل نقطة تحول لتقدم الصناعة بفضل الذكاء الاصطناعي

أكد فيمل كابور الرئيس التنفيذي لشركة هانيويل أن عام 2025 سيكون نقطة تحول نحو الاستقلالية الصناعية، حيث ستتمكن العديد من الشركات من تحقيق عمليات تشغيل مستقرة ومتطورة بفضل الذكاء الاصطناعي.
جاء ذلك خلال جلسة رئيسية بعنوان “التطلع نحو العصر القادم.. الطيران والقطاع الصناعي” ضمن أعمال اليوم الأول من القمة العالمية للحكومات 2025 التي انطلقت اليوم في دبي وتستمر حتى 13 فبراير الجاري تحت شعار “استشراف حكومات المستقبل”.
استراتيجيات مبتكرة .
وشدد فيمل كابور على أهمية وضع استراتيجيات مبتكرة لدعم القرارات الاستثمارية الفاعلة، مؤكداً على ضرورة إدراج الذكاء الاصطناعي في إعادة تشكيل التصنيع وتحولات الطاقة العالمية في ظل التطورات التكنولوجية المتسارعة.
وأضاف: “إن الأنظمة التقليدية تعمل بآلية ثابتة، حيث تُنفَّذ العمليات بصورة حتمية دون تغيير، غير أن تطويرها بإضافة مستويات تحليل متقدمة سيعزز كفاءتها التشغيلية ويدعم اتخاذ قرارات أكثر دقة”.
وأشار إلى أن تقنيات الذكاء الاصطناعي في القطاع الصناعي ستعمل على تسهيل عمليات التشغيل والصيانة، مما يقلل الحاجة إلى مهارات متخصصة ويعالج مشكلة نقص الكفاءات في العديد من المجالات.
أمن الطاقة .
وأوضح فيمل كابور أن الاستراتيجيات الوطنية للدول يتم بناؤها وفقاً لثلاثة عوامل رئيسية: وهي الاقتصاد، والأمن، والانبعاثات.
وأكد أن الأولويات تختلف من دولة إلى أخرى، حيث أصبحت قضية أمن الطاقة تحتل المرتبة الأولى عالمياً، متبوعةً بالعوامل الاقتصادية والبيئية، مشيراً إلى أن حلول الطاقة المتجددة يتم تبنيها بمعدلات متفاوتة وفقاً لاحتياجات كل منطقة.
وأشار إلى أن مفهوم “أفضل يوم تشغيل”، لم يعد يعتمد فقط على خبرة الأفراد، بل على أدوات ذكية تعزز أداء العاملين وتجعل العمليات أكثر كفاءة واستدامة، كما شدد على أن الذكاء الاصطناعي لن يحل محل العنصر البشري، بل سيعمل على إلغاء المهام المتكررة وتحسين مستوى اتخاذ القرارات، مما يتيح للمهندسين والمشغلين التركيز على مهام ذات قيمة أعلى.
حلول أكثر تطوراً.
وحول تأثير التقدم المطلق للذكاء الإصطناعي على قطاع الصناعة والشركات، قال فيمل كابور: “الأمر لا يتعلق بالحديث عن المخاطر بل التشجيع على مواجهة التحديات بالتعلم الشامل للتعامل مع التقنيات الحديثة”.
ولفت إلى أن المستقبل يحمل حلولاً أكثر تطوراً تجعل التكنولوجيا الصناعية أكثر سهولة وكفاءة، مما يعزز دور الإنسان في إدارة وتشغيل الأنظمة الذكية بشكل أكثر فعالية.
يذكر أن القمة العالمية للحكومات 2025، تشهد مشاركة دولية قياسية باستضافتها أكثر من 30 رئيس دولة وحكومة و140 وفداً حكومياً وأكثر من 80 منظمة دولية وإقليمية، وتضم 21 منتدى عالمياً تبحث التوجهات والتحولات المستقبلية العالمية الكبرى في أكثر من 200 جلسة رئيسية حوارية وتفاعلية، يتحدث فيها أكثر من 300 شخصية عالمية من الرؤساء والوزراء والخبراء والمفكرين وصناع القرار، إضافة إلى عقد أكثر من 30 طاولة مستديرة واجتماعاً وزارياً، بمشاركة أكثر من 400 وزير، فيما تصدر القمة 30 تقريراً استراتيجياً بالتعاون مع شركاء المعرفة الدوليين.

المصدر : وكالة أنباء الإمارات
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى