صندوق أبوظبي للتنمية ..عشر سنوات من الشراكة الاستراتيجية الرائدة مع القمة العالمية للحكومات
أبوظبي – الوحدة:
شارك صندوق أبوظبي للتنمية في أعمال الدورة الثانية عشرة من القمة العالمية للحكومات 2025، والتي عقدت في دبي تحت شعار “استشراف حكومات المستقبل”، وجمعت المنصة العالمية نخبة من قادة الحكومات والوزراء وكبار المسؤولين والخبراء العالميين وصنّاع القرار والمختصين في الشؤون المالية والاقتصادية والاجتماعية من مختلف دول العالم.
وتهدف القمة إلى تبادل الخبرات والمعارف التي تسهم في تعزيز التنمية وازدهار المجتمعات، كما تدعم المنصة تعزيز الشراكات الدولية، وتبني الاستراتيجيات والمنهجيات المتقدمة، والحلول المبتكرة لمواجهة التحديات التنموية والمتغيرات الاقتصادية المتسارعة، سعياً تشكيل مستقبل أفضل للبشرية.
وشكلت الدورة الحالية من القمة العالمية للحكومات مشاركة استثنائية لصندوق أبوظبي للتنمية، الذي احتفى باستكمال 10 سنوات على شراكته الاستراتيجية مع القمة، حيث أسهمت مشاركته المتميزة خلال تلك السنوات في فتح آفاق جديدة من الفرص التنموية والاستثمارية الواعدة بالتعاون مع المجتمع الدولي، واستعرض خلالها خبراته المتراكمة في المجال الاقتصادي والإنمائي، ودوره الريادي في تنمية الصادرات الإماراتية، كما أسهمت جهود الصندوق في تعزيز الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي للدول المستفيدة من أنشطته، بناء مستقبل أكثر استدامة للأجيال الحالية والقادمة.
وقال سعادة محمد سيف السويدي، مدير عام صندوق أبوظبي للتنمية: “نفخر بشراكتنا الاستراتيجية مع القمة العالمية للحكومات والتي امتدت على مدى عشر سنوات من التميز والريادة، عملنا خلالها يداً بيد مع شركائنا المحليين والدوليين على تحقيق أهدافها وغاياتها الرامية نحو استشراف مستقبل الحكومات، وتعكس استمرارية شراكتنا حرصنا على تعزيز التنمية الشاملة ودعم المبادرات العالمية الهادفة إلى تحقيق مستقبل أكثر ازدهاراً واستدامة لمجتمعات الدول”.
وأضاف سعادته: “أن القمة العالمية للحكومات تعد منصة عالمية ملهمة علينا أن نستثمر جهودنا وطاقاتنا للاستفادة القصوى من التجارب الناجحة، والأخذ بأفضل الممارسات، وتوظيف أحدث ابتكارات الذكاء الاصطناعي، لإحداث تأثير إيجابي وفارق على حياة المجتمعات.
وأكد سعادته، أن صندوق أبوظبي للتنمية تمكَن من تحقيق قفزة نوعية ونتائج استثنائية خلال العام الماضي، حيث ساهم في دعم الأهداف الوطنية المتعلقة بسياسة المساعدات الإنمائية الخارجية لدولة الإمارات، وأثمرت جهوده في توسيع نطاق أنشطته التنموية والاستثمارية لتشمل 107 دول في مختلف قارات العالم، وبلغ إجمالي حجم التمويلات ما يقارب 229 مليار درهم، خُصصت لتنفيذ وتطوير مشاريع استراتيجية ضمن قطاعات حيوية متنوعة، والتي بدورها مكّنت حكومات الدول من تحقيق برامجها التنموية”.
وأفاد سعادته: “ضاعفنا جهودنا من أجل تنمية اقتصادنا الوطني، حيث سخرنا كافة الإمكانيات لدعم القطاع الخاص الوطني، وعززنا من صناعاتنا الإماراتية من خلال ما قدمه مكتب أبوظبي للصادرات (أدكس)، حيث بلغت التمويلات المخصصة لهذه الغاية الاستراتيجية ما يقارب 10 مليار درهم، ساهمت في دعم الشركات الإماراتية وتحقيق تنافسيتها في الأسواق العالمية”.
وخلال أعمال القمة العالمية للحكومات 2025، شارك صندوق أبوظبي للتنمية في العديد من الفعاليات المصاحبة للقمة، ومن أبرزها:
دولة الإمارات في مجموعة البريكس
شارك صندوق أبوظبي للتنمية، في جلسة عمل بعنوان “دولة الإمارات في مجموعة البريكس: تشكيل التجارة العالمية والترابط الدولي”، حيث أكد الصندوق أهمية تكامل الجهود بين دولة الإمارات ودول مجموعة البريكس لتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة. وتناولت الجلسة لمحة شاملة عن رؤية دولة الإمارات في تعزيز التعاون مع دول البريكس، كما تم تسليط الضوء على الفرص الاستراتيجية التي تتيحها هذه الشراكة، بالإضافة إلى تعميق التعاون بين حكومات البريكس ومجتمعات الأعمال لتحقيق نمو اقتصادي مستدام وتعزيز الاستثمارات المشتركة.
وتطرقت الجلسة إلى دور مجموعة البريكس في تعزيز التعاون الدولي وتحقيق التنمية المستدامة من خلال التنسيق بين الأعضاء في مجموعة متنوعة من المجالات الاقتصادية والاجتماعية. كما تم استعراض كيفية إيجاد حلول فعّالة للتحديات العالمية، مثل التحولات الاقتصادية والتغير المناخي والتحديات التنموية.
اجتماعات استراتيجية لتعزيز الشراكات الدولية
وعقد صندوق أبوظبي للتنمية، سلسلة من الاجتماعات الثنائية مع مسؤولي وفود الدول المشاركة، ركزت على استكشاف الفرص الجديدة التي من شأنها النظر في دعم المشاريع التنموية والاستثمارية ذات الأولوية لحكومات الدول، وتعزيز الجهود المشتركة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، بما يضمن تحقيق التأثير الإيجابي على المجتمعات، كما ساهمت اللقاءات في بحث الحلول التمويلية المبتكرة والفعّالة، والتي بدورها تدعم مواجهة مختلف التحديات التنموية والاقتصادية العالمية.
جلسات ملهمة وورش عمل مثمرة
شارك وفد الصندوق في عدد من الجلسات الحوارية وورش عمل تفاعلية، حيث تناولت قضايا ذات أهمية محلية وعالمية، ومن أبرزها تلك المتعلقة بآثار التغير المناخي، وآليات تسريع الانتقال نحو الطاقة المتحددة، وتعزيز الأمن المائي والغذائي. وخلال تلك الجلسات والورش تم الاطلاع على التجارب الناجحة والاستفادة من التقنيات الحديثة والمدعمة بالذكاء الاصطناعي، والتي ساهمت بشكل فعّال في دفع عجلة التنمية الشاملة وتحقيق التقدم والازدهار للمجتمعات.
يداً بيد نصنع المستقبل
انطلاقاً من التزامه بدعم الأهداف الاستراتيجية للدول النامية، يحرص صندوق أبوظبي للتنمية على ترسيخ مبادئ الاستدامة، بما يسهم في تحقيق التنمية الشاملة، حيث يجسد هذا النهج رؤية دولة الإمارات الطموحة، التي تسعى إلى تعزيز التعاون الدولي، ودعم الاقتصادات العالمية، وبناء مستقبل أكثر ازدهاراً واستدامة للأجيال القادمة.