“بنك أبوظبي الأول” يتوقع في تقريره السنوي تفوق اقتصادات دول الخليج على الاقتصاد العالمي
أبوظبي – الوحدة:
أصدر بنك أبوظبي الأول، البنك العالمي لدولة الإمارات وأكبر بنك في دولة الإمارات العربية المتحدة وأحد أكبر المؤسسات المالية وأكثرها أماناً في العالم، تقرير آفاق الاستثمار العالمي 2025. ويتوقع التقرير أن تحقق دول مجلس التعاون الخليجي، ولا سيما دولة الإمارات العربية المتحدة، نمواً اقتصادياً يفوق النمو العالمي خلال عام 2025، مدفوعاً بالاستثمارات الاستراتيجية، والتنويع الاقتصادي، والتوسع القوي في القطاعات غير النفطية.
وبحسب التقرير، الذي حمل عنوان “صياغة مستقبل الاستثمارات: الذكاء الاصطناعي ومنظومة أسعار الفائدة”، من المتوقع أن يتضاعف معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي لدول مجلس التعاون الخليجي من 2.1% في عام 2024 إلى 4.2% في عام 2025، كما يُتوقع أن يرتفع معدل نمو اقتصاد دولة الإمارات من 4.5% إلى 5.6%، متجاوزاً توقعات صندوق النقد الدولي للنمو العالمي البالغة 3.2%.
وفي هذا الصدد، قال ميشال لونغيني، رئيس مجموعة الخدمات المصرفية الخاصة في بنك أبوظبي الأول: “يعكس المشهد الاقتصادي العالمي لعام 2025 العديد من التحديات، إلا أنّ دول مجلس التعاون الخليجي تواصل ترسيخ مكانتها كبيئة اقتصادية تزخر بالفرص الواعدة. يقدم تقرير آفاق الاستثمار العالمي 2025 خريطة طريق شاملة لعملائنا للاستفادة من مختلف التوجهات الجديدة، بدءاً من التحولات المدفوعة بالذكاء الاصطناعي، وصولاً إلى الاستثمارات في الطاقة الخضراء، مع تحقيق أداء قوي في الأسواق الإقليمية، بالتزامن مع إيجاد حلول فعالة لتحديات الاقتصاد العالمي”.
أبرز المحاور الرئيسية في التقرير:
* التحول المدفوع بالذكاء الاصطناعي:
يُتوقع أن يعيد الذكاء الاصطناعي تحولاً جوهرياً في مختلف القطاعات ليفتح آفاقاً استثمارية واسعة. وعلى عكس الطفرات التكنولوجية السابقة، فإن التطبيقات الفعلية للذكاء الاصطناعي أصبحت بالفعل عنصراً رئيسياً في صفقات الاستثمار والاندماج والاستحواذ.
* المرونة الاقتصادية لدول مجلس التعاون الخليجي:
تُواصل المبادرات الاستراتيجية الوطنية، مثل رؤية الإمارات 2031، ورؤية السعودية 2030، تعزيز النمو في مجالات التكنولوجيا، وريادة الأعمال، والقطاعات غير النفطية. ومن المتوقع أن تُحقق أسواق الأسهم في دول مجلس التعاون الخليجي عائدات تتراوح بين 12% و13% في عام 2025، مدعومةً بالتعافي في القطاعات الحيوية والاستقرار المالي.
* الريادة في تحول قطاع الطاقة:
تستعد منطقة الشرق الأوسط للتحول من كونها لاعباً رئيسياً في قطاع النفط إلى مركز عالمي للطاقة المستدامة. وتُشير التوقعات إلى ارتفاع حجم الاستثمارات في مجال توليد الطاقة المتجددة وشبكاتها وتخزينها من 1.2 تريليون دولار أمريكي في عام 2024 إلى 2.4 تريليون دولار أمريكي بحلول عام 2030. كما يُتوقع أن يصل حجم الاستثمار الإقليمي في قطاع الطاقة إلى 175 مليار دولار أمريكي خلال عام 2024، مع تخصيص 15% منها للطاقة النظيفة. وستكون الشراكات الاستراتيجية بين القطاعين العام والخاص عنصرًا أساسيًا في تعزيز مكانة المنطقة في سوق الطاقة منخفضة الكربون.
* فرص الأسواق الناشئة:
تستمر الهند في تحقيق نمو اقتصادي مستدام، في حين تشهد الصين تحولات رئيسية في أسواقها، الأمر الذي يخلق فرصاً استثمارية جاذبة. ومع ذلك، يُشير التقرير إلى أهمية تبني نهج استثماري متنوع لضمان الحدّ من المخاطر الاقتصادية والاستفادة الفعالة من هذه الفرص.
* التوقعات وفق القطاعات وفئات الأصول:
يسلط التقرير الضوء على الأداء القوي لأسواق الأسهم في دول مجلس التعاون الخليجي، إلى جانب فرص النمو في أدوات الدخل الثابت في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وقطاع العقارات العالمي, إلى جانب الفرص الاستثمارية في الأسواق الخاصة التي تتيح التنويع وتحقيق عوائد أعلى.
يقدم تقرير آفاق الاستثمار العالمي لعام 2025، الذي أعده فريق من الخبراء في بنك أبوظبي الأول، تحليلاً معمقاً يستند إلى البيانات ورؤى متخصصة حول مجموعة واسعة من القضايا الاقتصادية. ومن الاتجاهات الناشئة في الذكاء الاصطناعي والتحولات في قطاع الطاقة في الشرق الأوسط، إلى التطورات في الأسواق المالية العالمية وفئات الأصول، يستكشف التقرير آليات تكامل العوامل المؤثرة في تشكيل المشهد الاقتصادي المستقبلي، ما يمنح المستثمرين والمؤسسات رؤى استراتيجية وحلولاً قابلة للتنفيذ للعام المقبل.