دبي – الوحدة:
نظمت القيادة العامة لشرطة دبي وهيئة الطرق والمواصلات حملات توعوية وضبطية، شملت إرشادات تثقيفية لسائقي الدراجات الهوائية ومُستخدمي السكوتر الكهربائي في 7 مناطق رئيسية بإمارة دبي، وهي: مارينا، البرشاء، الرقة والمرقبات، السطوة، شارع خالد بن الوليد، والكرامة.
وأكد اللواء سيف مهير المزروعي، مدير الإدارة العامة للمرور في شرطة دبي، حرص شرطة دبي على نشر التوعية والثقافة المرورية بين جميع مُستخدمي الطريق بهدف الحد من السلوكيات الخاطئة وتقليل الحوادث المرورية والخسائر البشرية، مشيراً إلى أهمية منح جميع مستخدمي الطريق من “سائقين، وركاب، ومشاة”، حقوقهم لضمان تحقيق أعلى مستويات السلامة.
وأوضح اللواء المزروعي أن شرطة دبي تعمل على تكثيف عمليات الضبط المروري لضمان التزام السائقين بالقوانين المرورية والحد من السلوكيات المُتهورة التي قد تعرض الأرواح والممتلكات للخطر. كما لفت إلى أن هذه الحملات أسهمت في تحسين أمن الطرق وتقليل حوادث الوفيات.
وأشار إلى أن الحملات تضمنت توعية مستخدمي الدراجات الهوائية والسكوتر الكهربائي بالقواعد المرورية الواجب اتباعها، والالتزام بالطرق والمسارات المسموح القيادة فيها، إضافة إلى متطلبات الأمن والسلامة، مثل ارتداء خوذة واقية تستوفي المعايير، وارتداء سترة عاكسة أثناء القيادة، وتثبيت ضوء أبيض ساطع في مقدمة الدراجة، وضوء أحمر ساطع في الجهة الخلفية، بالإضافة إلى تجهيز الدراجات بمكابح صالحة لضمان سلامة المستخدمين.
وأكد اللواء سيف المزروعي، أهمية الالتزام بالقواعد المرورية الخاصة باستخدام الدراجات الهوائية والكهربائية والسكوترات، مشيراً إلى أن عدم التزام الدرّاج بقيادة الدرّاجة في المسارات أو المناطق والأماكن التي تحددها المخصصة لها، تبلغ غرامتها 300 درهم. كما تبلغ غرامة قيادة الدراجة الهوائية أو الكهربائية على الطريق الذي تزيد السرعة المحددة فيه على 60 ستين كيلو متراً في الساعة 300 درهم.
وأضاف أن قيادة الدراجة بطريقة تشكل خطراً على قائدها أو على سلامة المشاة والآخرين تعرض صاحبها لغرامة قدرها 300 درهم، في حين تبلغ غرامة قيادة الدراجة أو تركها على المسارات المخصصة لممارسي رياضة المشي والجري 200 درهم. وأكد أن استخدام السكوتر الكهربائي أو أي صنف آخر تحدده هيئة الطرق والمواصلات، دون الحصول على تصريح قيادة أو بتصريح منتهي يعرض صاحبه لغرامة قدرها 200 درهم.
كما تشمل المخالفات الأخرى عدم الالتزام بالاشتراطات أو المتطلبات التقنية التي تحددها الهيئة وفقاً للائحة التنفيذية، بغرامة قدرها 200 درهم. وحذر اللواء المزروعي من حمل راكب على دراجة هوائية أو كهربائية لا تتوفر فيها تجهيزات مخصصة لذلك، أو عدم التزام قائد الدراجة أو الراكب بارتداء السترة والخوذة المطلوبة، مما يعرضهم لغرامة قدرها 200 درهم. أما حمل راكب على السكوتر الكهربائي فيترتب عليه غرامة قدرها 300 درهم.
وفي سياق الحديث عن الحوادث، كشف اللواء المزروعي أن إمارة دبي شهدت خلال العام الماضي 254 حادثًا متعلقًا بالسكوترات والدراجات الهوائية والكهربائية. وأسفرت هذه الحوادث عن وفاة 10 أشخاص وإصابة 259 آخرين، من بينهم 17 إصابة بليغة، و133 متوسطة، و109 إصابات بسيطة.
وشدد اللواء سيف المزروعي، على ضرورة الالتزام بالقواعد المرورية والاشتراطات الفنية، بالإضافة إلى ارتداء معدات السلامة، لضمان سلامة مستخدمي الدراجات والسكوترات والمشاة على الطرق، بهدف تقليل معدلات الحوادث وتعزيز السلامة العامة في الإمارة. مناشداً أفراد المجتمع عند رصد ظواهر سلبية أو سلوكيات خطرة الإبلاغ عنها من خلال خدمة “عين الشرطة” عبر تطبيق شرطة دبي على الهواتف الذكية، أو الاتصال على خدمة “كلنا شرطة” على الرقم 901.
من جهته، قال حسين البنا المدير التنفيذي لمؤسسة المرور والطرق في هيئة الطرق والمواصلات: “تؤكد الهيئة على أهمية تعزيز وتكامل جهود التوعية والتثقيف المروري بالشراكة مع القيادة العامة لشرطة دبي، كونها الشريك الرئيسي للهيئة في تحقيق مستهدفات استراتيجية السلامة المرورية في إمارة دبي، لا سيما في محوري التوعية والضبطية المرورية لمستخدمي وسائل التنقل المرن”.
وأضاف البنا: “تواصل الهيئة تنفيذ مشاريع التنقل المرن التي تعزز تكامل أنظمة النقل، انسجاماً مع استراتيجية “دبي مدينة صديقة للدراجات”، كما توفر حلولاً مستدامة لدعم مستخدمي الدراجات الهوائية والسكوتر الكهربائي، حيث توسعت في تطوير البنية التحتية الخاصة بمسارات الدراجات الهوائية والمسارات المشتركة، إضافةً إلى إجراءات تنظيمية وتوعوية تضمن الاستخدام الآمن والفعال لهذه الوسائل”.
وقال البنا: “تمثل الفعاليات التوعوية لمستخدمي وسائل التنقل الفردي أولوية رئيسية للهيئة، وذلك في ظل التنامي المستمر لأعداد المستخدمين، حيث كثفت الهيئة حملاتها التوعوية بالتعاون مع شرطة دبي ووزارة الداخلية. ومن أبرز هذه الجهود، المشاركة الفاعلة في الحملة الوطنية للسلامة المرورية لسائقي الدراجات التي أطلقتها وزارة الداخلية في 2025، والتي تهدف إلى تعزيز الوعي بممارسات القيادة الآمنة والتقيد بالقوانين المرورية”.
وأستطرد البنا: “نفذت الهيئة أكثر من 80 فعالية توعوية خلال عام 2024، استفاد منها نحو 10,000 مستخدم في مختلف مناطق دبي، وذلك وفق دراسات تراعي كثافة مستخدمي وسائل التنقل الفردي، بما يشمل مناطق المطورين العقاريين، الأسواق التجارية، الوجهات السياحية، والمواقع الحيوية مثل شاطئ جميرا، قناة دبي المائية، بوليفارد الشيخ محمد بن راشد وغيرها”.
وأكد البنا أن جهود الهيئة لا تقتصر على التوعية فحسب، بل تشمل تعزيز البنية التحتية والتشريعات المنظمة، حيث أطلقت الهيئة مبادرات مثل التصاريح الرقمية لقيادة السكوتر الكهربائي، وتطوير معايير السلامة، إلى جانب التوسع في إنشاء المسارات الآمنة والبنية التحتية المخصصة لمستخدمي وسائل التنقل الفردي، بما يتماشى مع رؤية دبي للتحول إلى مدينة مستدامة وذكية، وتدعم التنقل المرن وتقلل من الانبعاثات الكربونية.
وأختتم البنا، قائلاً: “يعد التكامل بين مشاريع التنقل المرن وجهود التوعية ركيزة أساسية لضمان بيئة نقل آمنة ومستدامة، ويعكس التزام الهيئة بتعزيز السلامة المرورية لكل مستخدمي وسائل التنقل المرن في دبي، وفق أعلى المعايير العالمية”.