صندوق تنمية القطاعات الاستراتيجية يوقع اتفاقية مع شركة “ريجنت” لتأسيس مشروع مشترك لتصنيع المركبات البحرية
استثمر الصندوق في “ريجنت” بداية في عام 2023، ومع تقدم المفاوضات حول إنشاء الشراكة الاستراتيجية في الدولة، وضع الصندوق خططاﹰ لمزيد من الاستثمارات حيث قام بزيادة حصته في الشركة في 2024.
أبوظبي – الوحدة:
أعلن اليوم صندوق تنمية القطاعات الاستراتيجية، شركة استثمارية مقرها أبوظبي ومملوكة بالكامل لمجموعة إيدج، إحدى المجموعات العالمية الرائدة في مجال التكنولوجيا المتقدمة والدفاع، عن توقيع اتفاقية مبدئية مع شركة “ريجنت كرافت” وهي شركة متخصصة في تطوير وتصنيع مركبات كهربائية للنقل البحري للركاب ذات التحليق المنخفض “Seaglider”، ويقع مقرها في ولاية رود آيلاند الأمريكية، وتهدف هذه الاتفاقية إلى إنشاء مشروع مشترك لتصنيع مركبات “ريجنت” في دولة الإمارات العربية المتحدة، بغرض توريدها إلى أسواق الشرق الأوسط وإفريقيا والعديد من المناطق الأخرى. كما يتضمن المشروع تقديم خدمات الصيانة والإصلاح والتجديد وغيرها من خدمات ما بعد البيع الأخرى ذات الصلة.
يتماشى هذا المشروع المشترك مع الأهداف والاستراتيجيات والأولويات لمجموعة إيدج وصندوق تنمية القطاعات الاستراتيجية، من خلال التركز على الاستثمار في التقنيات المتقدمة والقطاعات الاستراتيجية
مثل قطاع الطيران والاستخدامات المزدوجة وكذلك دعم المشاريع التي تساهم في تطوير المنظومة الصناعية في الدولة وتعزيز سلسلة التوريد والقدرات الإنتاجية في القطاعات الحيوية.
قام صندوق تنمية القطاعات الاستراتيجية بالاستثمار بداية عام 2023 في شركة “ريجنت”، ومن ثم زاد من حصته في 2024 مع تقدم المفاوضات الخاصة بالشراكة في الإمارات العربية المتحدة. ومع مراعاة استيفاء الشروط النهائية والحصول على الموافقات التنظيمية المحلية والدولية، يخطط صندوق تنمية القطاعات الاستراتيجية لتأسيس المشروع المشترك في الدولة للدخول في مزيد من الاستثمارات مع الشركة مؤكداﹰ ثقته بالإمكانات التي تتمتع بها شركة “ريجنت”، ، بهدف التعاون معها على المدى الطويل.
المشروع المشترك يأتي في أعقاب اتفاقية تعاون وقعها مكتب أبوظبي للاستثمار مع شركة “ريجنت” لدعم خططها الهادفة إلى تطوير وتصنيع المركبات البحرية ذات التحليق المنخفض “Seaglider” في مجمع صناعة المركبات الذكية وذاتية القيادة (SAVI) في أبوظبي .
وقال السيد حمد المرر، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة ايدج :”يتماشى استثمار صندوق تنمية القطاعات الاستراتيجية في شركة “ريجنت كرافت” مع التزامنا بإقامة شراكات استراتيجية مع رواد الصناعات المختلفة لتطوير تقنيات مستقبلية متقدمة. تُسهم استثماراتنا في القطاعات الاستراتيجية في دفع عجلة التقدم التكنولوجي، وتدعم أهدافنا الرامية إلى تعزيز النمو الصناعي لدولة الإمارات في المجالات ذات الأولوية الوطنية”.
بدوره علق السيد عبدالله ناصرالجعبري، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لصندوق تنمية القطاعات الاستراتيجية، على توقيع الاتفاقية: “لدينا ثقة قوية برؤية “ريجنت كرافت” وما تتمتع به من تقنيات مبتكرة لتوفير حلول مستدامة لقطاع النقل. حيث تعتبر هذه الاتفاقية المبدئية بمثابة خطوة مهمة في نهجنا الاستثماري الاستراتيجي المشترك الذي يجمع بين الاستثمار في الشركات العالمية الناشئة والشراكات الاستراتيجية، بهدف المساهمة في تطوير قطاعات التكنولوجيا والصناعات المتطورة في دولة الإمارات العربية المتحدة”.
وقد شارك بيلي ثالهايمر، الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة “ريجنت كرافت” في القمة العالمية للحكومات بشهر فبراير 2025في دبي، بصفته متحدثاً في منتدى مستقبل النقل، بالإضافة إلى عدد من المنتديات وجلسات العمل حيث تحدث عن خطط “ريجنت” لإنشاء مصنع لمركبات الشركة يتم فيه استخدام أفضل ما توصل إليه العلم في إنتاج المركبات البحريه ذات التحليق المنخفض “Seaglider” المتطورة في ٳمارة أبوظبي.
وقد قال ثالهايمر: “يشرفنا تعزيز التعاون مع صندوق تنمية القطاعات الاستراتيجية والعمل على جعل أبوظبي والإمارات العربية المتحدة مركزاً لتصنيع المركبات البحرية ذات التحليق المنخفض “Seaglider”. من شأن هذه الشراكة عند استكمالها أن تفتح آفاقاً جديدة في تقنيات النقل المستدام”.
من جهته قال سعادة بدر سليم سلطان العلماء، مدير عام مكتب أبوظبي للاستثمار: “يعكس توقيع هذه الاتفاقية التزام مكتب أبوظبي للاستثمار بتشجيع الاستثمار في التقنيات المتقدمة ودعم الابتكار وتعزيز التنمية الصناعية في إمارة أبوظبي. وسيساهم تعاون صندوق تنمية القطاعات الاستراتيجية مع شركة “ريجنت كرافت” على دعم تحقيق مستهدفات مجمع صناعة المركبات الذكية وذاتية القيادة (SAVI) وترسيخ مكانة أبوظبي كمركزعالمي لحلول النقل المستقبلية”.
ريجنت في الإمارات العربية المتحدة:
شرعت “ريجنت” مؤخراً ببناء منشأة لتصنيع المركبات البحرية ذات التحليق المنخفض “Seaglider” بمساحة 255,000 قدم مربع في ولاية رود آيلاند، ومن المتوقع أن تبدأ عمليات الإنتاجفيه بحلول عام 2026.
من شأن هذا المشروع المشترك مع الصندوق أن يعزز من قدرات “ريجنت” في التصنيع وخدمات ما بعد البيع خارج القارة الأمريكية، مما يساهم في تلبية الطلب المتزايد على توفير حلول نقل مستدامة الشراعية في المنطقة وخارجها.
تهدف شركة “ريجنت” لانتاج المركبات البحرية ذات التحليق المنخفض “Seaglider” التي تعمل بالطاقة الكهربائية بالكامل وذات سرعة وكفاءة عالية بحيث تحلق فقط فوق سطح الماء، وتستخدم في ربط الوجهات الساحلية لأغراض متعددة، منها نقل الركاب ونقل البضائع وتقديم الخدمات اللوجستية لقطاعي النفط والغاز وللعمليات الدفاعية والاستجابة لحالات الطوارئ والمساعدات.
تتوقع شركة “ريجنت” أن يساهم انتاج واستخدام المركبات البحرية ذات التحليق المنخفض “Seaglider” في دولة الإمارات العربية المتحدة بشكل ملحوظ في زيادة الناتج المحلي الإجمالي السنوي للدولة خلال
العقد المقبل، من خلال التصنيع المحلي والاعتماد على الموردين المحليين في سلسلة التوريد وخلق الفرص الوظيفية إلى جانب تعزيز السياحة المحلية وزيادة الإنفاق الداخلي.
واعتماداً على البنية التحتية الحالية للموانىء في دولة الامارات من المتوقع أن تدخل المركبات البحرية ذات التحليق المنخفض “Seaglider” الخدمة في دولة الإمارات بحلول عام 2027. وقد عملت “ريجنت” عن كثب مع الجهات الرسمية ذات العلاقة في الدولة لضمان توافق تطبيق هذه التكنولوجيا بشكل سلس مع شبكات النقل القائمة وربطها بها.
هذا وقد قامت شركة “ريجنت” بتوقيع اتفاقيات مع دائرة البلديات والنقل في أبوظبي لدمج خدمة المركبات البحرية ذات التحليق المنخفض “Seaglider” ضمن شبكة النقل الحالية في دولة الإمارات العربية المتحدة، كما وقّعت اتفاقية مع أبوظبي البحرية لدراسة الجدوى الاقتصادية لاستخدام المركبات كوسيلة نقل في الممرات المائية في أبوظبي.
كما تعمل شركة “ريجنت” مع شركة أرامكس، المزود العالمي لحلول النقل والخدمات اللوجستية، لتقييم الجدوى الاقتصادية من دمج خدمات المركبات البحرية ذات التحليق المنخفض “Seaglider” ذات السرعة العالية من “ريجنت” ضمن شبكة النقل اللوجستي للمسافات المتوسطة التابعة لـشركة أرامكس.
وتتعاون شركة “ريجنت” مع هيئة التصنيف البريطانية “جمعية تصنيف السفن لويدز ريجستر”، وإدارة النقل البحري في دولة الإمارات العربية المتحدة وإدارة شؤون النقل البحري بوزارة الطاقة والبنية التحتية بهدف ضمان توافق المركبات البحرية ذات التحليق المنخفض “Seaglider” المعايير البحرية في الدولة.