تراجع كبير للأسهم الأمريكية في تعاملات الظهيرة

نيويورك – (أب):

تراجعت الأسهم الأمريكية بشدة في تعاملات الظهيرة اليوم الخميس بسبب تراجع أسهم شركات تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي الكبرى.

وتراجع مؤشر إس أند بي 500 الأوسع نطاقا بنسبة 8ر1% ليستأنف تراجعه بعد هدنة قصيرة أمس استرد فيها جزءا من خسائر الأيام السابقة. وتراجع مؤشر داو جونز الصناعي القياسي بمقدار 512 نقطة أي بنسبة 2ر1% بحلول الساعة الواحدة و9 دقائق ظهرا بتوقيت الساحل الشرقي للولايات المتحدة. وتراجع مؤشر ناسداك المجمع بنسبة 4ر2%.

كانت أسهم شركات أشباه الموصلات ومورديها الأشد من أصحاب الوزن الثقيل في السوق بشكل خاص، بعد الارتفاعات القياسية التي سجلتها خلال السنوات الأخيرة نتيجة الهوس الذي أحاط بتقنيات الذكاء الاصطناعي.

وتراجع سهم شركة مارفل تكنولوجي بنسبة 3ر17%، رغم إعلانها تحقيق نتائج خلال الربع الأخير من العام الماضي تتفق مع التوقعات. كما قالت إنها تتوقع نمو إيراداتها خلال الربع الحالي بنسبة 60% عن الفترة نفسها من العام الماضي. لكن هذه النتائج لم تكن كافية لإقناع المستثمرين الذين اعتادوا على تحقيق الشركات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي نتائج أفضل من التوقعات.

وتراجع سهم شركة صناعة الرقائق إنفيديا بنسبة 5% ومنافستها برودكوم بنسبة 8ر5% قبل إعلان نتائجها ربع السنوية بعد ختام تعاملات اليوم. وتعتبر الشركتين من أكبر ثلاث شركات وزنا على مؤشر إس أند بي 500.

يذكر أن أسهم كبرى شركات الذكاء الاصطناعي سيطرت على سوق الأسهم الأمريكية لسنوات وساعدت في تحقيق السوق ارتفاعا قياسية متتالية. لكن هذا الأداء القوي بما في ذلك ارتفاع سهم إنفيديا بنسبة 820% خلال الفترة من 2023 إلى 2024، جعل المنتقدين يقولون إن هذه الأسعار زادت بأكثر مما يجب. كما تواجه هذه الشركات تهديدات شركات الذكاء الاصطناعي الصينية التي طورت منتجات قادرة على المنافسة في الأداء وبتكلفة أقل كثيرا من تكلفة منتجات الشركات الأمريكية، كما حدث مع شركة ديب سيك الصينية.

وبعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس منح شركات صناعة السيارات الأمريكية مهلة لمدة شهر قبل تطبيق التعريفة الجمركية الجديدة على وارداتها من كندا والمكسيك، في ظل المخاوف من أن تضر أي حرب تجارية بمصالح شركات السيارات الأمريكية، قال وزير التجارة الأمريكية هوارد لوتنيك اليوم إنه من المحتمل تأجيل الرسوم الجمركية التي قرر الرئيس دونالد ترامب فرضها بنسبة 25% على كندا والمكسيك لمدة شهر بالنسبة لمعظم السلع والخدمات، بما يوسع نطاق الإعفاء الذي قدمه الرئيس ترامب أمس لصناعة السيارات.

وفي مقابلة مع قناة سي.إن.بي.سي التلفزيونية الأمريكية، قال هوارد لوتنيك إن التأجيل لمدة شهر لضرائب (رسوم) الواردات “يمكن أن يشمل كل السلع والخدمات من دول يو.إس.إم.سي.أيه محل الشكوى” في إشارة إلى اتفاقية التجارة الحرة الموقعة بين الولايات المتحدة وكندا والمكسيك في الولاية الأولى لترامب، والتي حلت محل الاتفاقية السابقة المعروفة باسم نافتا. ويرى لوتنيك أن أكثر من نصف واردات الولايات المتحدة من الدولتين ستكون مؤهلة للاستفادة من التأجيل.