مال وأعمال

مجلس الشيخ راشد بن حميد النعيمي يستضيف أمسية رمضانية لمركز الشباب العربي حول الشباب والصناعات الرقمية

%D9%85%D8%AC%D9%84%D8%B3 %D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%8A%D8%AE %D8%B1%D8%A7%D8%B4%D8%AF

• راشد بن حميد: الشباب هم المحرك الرئيسي للابتكار وإيجاد الحلول للاستعداد للمستقبل”

بحث استشراف مستقبل سوق العمل ورصد أفضل الممارسات للاستعداد لوظائف المستقبل

عجمان – الوحدة:

استضاف مجلس الشيخ راشد بن حميد النعيمي، أمسية رمضانية نظمها مركز الشباب العربي بعنوان “الشباب والصناعات الرقمية” بحضور معالي الدكتور سلطان النيادي، وزير دولة لشؤون الشباب، نائب رئيس مركز الشباب العربي نخبة من الشباب المتميز، ومجموعة من الخبراء وصناع القرار. وناقشت الجلسة مستقبل الشباب العربي في ظل التحولات الرقمية السريعة، والفرص المتاحة لهم في مختلف القطاعات التكنولوجية الناشئة.
وأكد سمو الشيخ راشد بن حميد النعيمي، رئيس دائرة البلدية والتخطيط في إمارة عجمان، نائب رئيس مركز الشباب العربي، أن تمكين الشباب العربي في المجال الرقمي يمثل ركيزة أساسية في بناء اقتصاد مزدهر ومبتكر، مشيراً إلى أن الشباب يمتلكون الطاقات التي تؤهلهم ليكونوا قادة المستقبل في مجالات التقنية الحديثة.
وأضاف سموه: ” ظل ما تصنعه التحولات الرقمية من فرص وتحديات جديدة، تؤمن دولة الإمارات بأن الشباب هم المحرك الرئيسي للابتكار وإيجاد الحلول، وأن الشراكات المبنية على أساس المنفعة المشتركة ستسهم بتعزيز جاهزية الأجيال القادمة في المنطقة، سواء عبر التعليم المتخصص أو تطوير بيئات داعمة للابتكار وريادة الأعمال، ونتطلع من خلال الحوار المستمر إلى تحفيز العقول وإلهامها لاستكشاف الفرص والاستعداد للمستقبل”.

• د. سلطان النيادي: “مركز الشباب العربي يعمل على بناء القدرات وربط المواهب بالفرص”

وبدوره قال معالي الدكتور سلطان النيادي، وزير دولة لشؤون الشباب، نائب رئيس مركز الشباب العربي: “تفتح المتغيرات المتسارعة فرصاً غير مسبوقة للابتكار والمساهمة في الاقتصاد المعرفي، ويتطلب اقتناص الفرص استعداداً حقيقياً من خلال مواجهة الأمية الرقمية وتوفير بيئات داعمة لريادة الأعمال الرقمية، ومواكبة التغير في شكل الوظائف التقليدية بمهارات تستجيب لاحتياجات المستقبل”.
وأكمل معاليه: “نعمل في مركز الشباب العربي على ربط الشباب بالتوجهات العالمية لمختلف مسارات العمل التنموي بالاستفادة من الشراكات مع المؤسسات في القطاعين العام والخاص، من أجل جذب اهتمامهم للتحول من مستهلكين للتكنولوجيا إلى مطورين لها، ومن متأثرين بالمتغيرات إلى صنّاع للمستقبل، عبر نهج تكاملي يجمع بين بناء القدرات واستكشاف الفر واحتضان المواهب”.
وناقشت الأمسية أبرز نتائج البحثية التي أجراها مركز الشباب العربي بالتعاون مع إيكونوميست إمباكت، والتي أظهرت أن نحو 127 مليون شاب عربي سينضمون إلى سوق العمل بحلول العام 2040، مما يستدعي تعزيز جاهزيتهم بالمهارات الرقمية، ومواكبة التغيرات السريعة في سوق العمل العالمي. وركز النقاش على الدور الذي يمكن أن تلعبه الحكومات والشركات في تهيئة بيئات عمل داعمة للشباب، وتعزيز الابتكار وريادة الأعمال في القطاع الرقمي.
أدار الحوار خالد عبدالمجيد العور، عضو برنامج رواد الشباب العربي ضمن مسار الذكاء الاصطناعي والتقنية، حيث أكد المشاركون على أهمية تأهيل الشباب العربي للمجالات الرقمية الناشئة، وتعزيز قدرتهم على التكيف مع المستجدات التكنولوجية.
وفي هذا السياق، قال مروان زين الدين، المدير التنفيذي في شركة “اس ايه بي”: “إن التحول الرقمي ليس مجرد توجه تقني، بل هو عامل أساسي يعيد تشكيل الاقتصادات الحديثة، وامتلاك الشباب لمهارات تحليل البيانات، والتعامل مع الذكاء الاصطناعي، وإتقان لغات البرمجة سيحدد مدى قدرتهم على المنافسة عالميا، ولذلك فنحن بحاجة إلى تعليم رقمي متطور يواكب الاحتياجات المستقبلية، ويضمن أن يكون الشباب العربي جزءاً فعالاً في الاقتصاد الرقمي العالمي”.
وأكد خالد الهادي، الرئيس التنفيذي لشركة سيمنز للطاقة في دولة الإمارات العربية المتحدة، أن تمكين الشباب العربي في القطاع الرقمي لم يعد مجرد خيار، بل أصبح ضرورة استراتيجية لمواكبة المستقبل، مضيفا: “لدينا اليوم شباب عربي طموح يمتلك المهارات، لكنه يحتاج إلى فرص حقيقية للنمو والابتكار. إن القطاع الرقمي ليس مجرد سوق عمل جديد، بل هو فضاء مفتوح للإبداع والتطوير، والتحدي الحقيقي يتمثل في كيفية الاستفادة من هذه الطاقات في مشاريع مؤثرة تسهم في بناء اقتصادات قائمة على المعرفة والتكنولوجيا”.
ومن جهته أشار هاني نوفل، نائب الرئيس لمنطقة الشرق الأوسط وأوروبا في “أدفانس سوليوشن كورب”، إلى أن الذكاء الاصطناعي أصبح اليوم أحد المحركات الأساسية للاقتصاد الرقمي العالمي، وهو ليس حكر على دول أو شركات بعينها، بل يمثل مجالا مفتوحا للابتكار والتنافسية، ومع التقدم السريع في هذا المجال، نشهد تطور أنماط مختلفة من الذكاء الاصطناعي، ولكل منها استخداماتها وتطبيقاتها المحددة، والمنافسة بين الشركات الكبرى في تطوير نماذج الذكاء الاصطناعي تعكس أهمية هذا القطاع، ولكن الفرصة لاتزال متاحة أمام الشركات الناشئة والجهات البحثية في العالم العربي لإيجاد حلول محلية مبتكرة وتعزيز حضورها في هذا المجال”
تأتي هذه الجلسة ضمن جهود مركز الشباب العربي لتعزيز دور الشباب في مجالات التكنولوجيا والابتكار، ودعمهم في اكتساب المهارات التي تمكنهم من تحقيق تأثير إيجابي في مجتمعاتهم. ويمثّل التحول الرقمي أحد الأولويات الرئيسية التي يعمل المركز على تعزيزها من خلال برامجه ومبادراته بهدف ربط الشباب العربي بأحدث الاتجاهات العالمية، وإعدادهم للريادة في مجالات الاقتصاد الرقمي والتكنولوجيا المتقدمة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى