مسجد بنت الصميخ

بقلم / نجيب عبدالله الشامسي

تم بناء مسجد بنت الصميخ كنقطة محورية، حيث يمكن رؤيته من جميع أنحاء الطريق بين المتاجر، ويقع في نهاية السوق. تم تسميته على اسم عائشة بنت عبيد الصميخ الزعابي، التي انتقلت من الجزيرة الحمراء إلى السعودية بعد زواجها من أحد أفراد الأسرة الحاكمة في البلاد وهي والدة الأمير مشاري بن سعود بن عبدالعزيز أمير الباحة سابقا وقدتوفيت رحمها الله في الرياض. كانت معروفة بين أهلها باسم بنت الصميخ، وكانت تعود بانتظام لزيارة عائلتها في الجزيرة الحمراء وسعت إلى إعادة بناء وترميم المسجد في بدايات الستينيات من القرن الماضي وقد تمت إعادة البناء من أحجار البحر والأسمنت والجص وصلى فيه إماما المرحوم إبراهيم بن حمد آل يعقوب فيما كان المرحوم سلطان القطام مؤذنا، وقد أضافت المغفور لها بإذن الله مئذنة بتصميم كلاسيكي من منطقة الأحساء في شرق السعودية.
كشفت الحفريات الأثرية لمسجد بنت الصميخ عن عدة مراحل من استخدامه، حيث كانت عمارة المسجد تتغير باستمرار. تشير أقدم هذه المراحل إلى المسجد الذي أنشأه عبد الله بن سلطان العويس. يضم المجمع المسور أيضًا بيت وضوء للاغتسال. كما أن بقايا برج مراقبة، دُمر على يد البريطانيين في عام 1820، يمكن رؤيتها بالقرب من المسجد. وتم التحقق من تدميره خلال الحفريات الأثرية التي كشفت عن علامات حرق شديدة.