مكتب الذكاء الاصطناعي يكرّم الفريق الفائز بتحدي الشركات الناشئة
كرم مكتب الذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد، فريق شركة “تيم ميتس. أيه إي” الفائزة في تحدي “ماستركارد” وبنك أبوظبي الأول للشركات الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي، الذي يهدف إلى دعم الابتكار وتعزيز تنافسية قطاع الذكاء الاصطناعي في دولة الإمارات.
شهد التحدي، الذي نُظم بالتعاون بين مكتب الذكاء الاصطناعي، ومركز ماستركارد للذكاء الاصطناعي المتقدم وتكنولوجيا الأمن السيبراني، وبنك أبوظبي الأول، مشاركة واسعة، وتلقى أكثر من 200 مشاركة.
وهدف التحدي إلى تعزيز الشراكات بين المؤسسات الحكومية والخاصة لدفع الابتكار ودعم الشركات الناشئة في مجالات الاقتصاد الرقمي والتكنولوجيا، بما يرسخ ريادة دولة الإمارات، وينعكس إيجاباً على جودة حياة المجتمع.
وتم اختيار ثمانية متأهلين نهائيين بعد عملية تقييم أجرتها لجنة تحكيم متخصصة، وضمت القائمة النهائية إلى جانب “تيم ميتس. إيه آي” كلاً من “لوكينشور” و”يابكس” و”إكس هايب” و”فويس كود” و”فيس كيه آي” و”ناديرا” و”أويسيس إكس”.
وركزت المنافسة على تقديم حلول مبتكرة قائمة على الذكاء الاصطناعي في مجالات الأمن السيبراني، والذكاء الاصطناعي التوليدي في القطاع المصرفي والمالي، وإدارة أفضل تجربة لتقديم الخدمات للمجتمع، وتعزيز الإنتاجية، والتكنولوجيا المالية الناشئة، والحوكمة البيئية، والاجتماعية، والمؤسسية.
وشهد حفل توزيع الجوائز، الذي حضره عدد من المسؤولين والخبراء، إعلان فوز شركة “تيم ميتس. إيه آي”، بالمركز الأول عن مشروع منصتها الرقمية التي تعتمد على الموظفين الافتراضيين المدعومين بالذكاء الاصطناعي، ما يسهم في تسريع العمليات التجارية وخفض التكاليف وتعزيز الكفاءة التشغيلية.
وأكد صقر بن غالب المدير التنفيذي لمكتب الذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد أن حكومة دولة الإمارات حريصة على تعزيز التعاون بين القطاعين الحكومي والخاص بهدف تسريع وتيرة تبني وتطوير الذكاء الاصطناعي، وتعزيز الأمن الرقمي، ومواجهة التحديات التي تشهدها مختلف القطاعات، إضافة إلى تطوير حلول قائمة على الذكاء الاصطناعي.
وأشار إلى أن هذه الجهود تسهم في صياغة ملامح اقتصادات المستقبل، وترسخ من مكانة دولة الإمارات مركزاً عالمياً في مجال الذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي، لا سيما مع التوقعات التي تشير إلى مساهمة هذه التقنية بقيمة تبلغ 320 مليار دولار في اقتصاد الشرق الأوسط بحلول عام 2030.
من جهته، أكد سعادة المهندس محمد بن طليعة رئيس الخدمات الحكومية في حكومة الإمارات، أن دولة الإمارات أصبحت بتوجيهات القيادة الرشيدة خلال سنوات قليلة حاضنة للأفكار الخلاقة والمشاريع التحويلية المبتكرة التي تتم ترجمتها إلى إنجازات ملموسة، مشيداً بمشاريع وأفكار المشاركين في المسابقة، وأهميتها في تعزيز الابتكار وترسيخ نهج التفكير الطموح الذي يسهم في رسم ملامح المرحلة المقبلة من تطور الذكاء الاصطناعي.
وأكد سونيل ديكسيت رئيس مجموعة الخدمات المصرفية الرقمية للأفراد في بنك أبوظبي الأول، أنّ التعاون مع شركات التكنولوجيا المالية يشكل ركيزة أساسية لتطوير حلول مبتكرة تركز على العملاء وتعزز من مستقبل قطاع الخدمات المالية. وأوضح أن التطور المتسارع في تقنيات الذكاء الاصطناعي، والذكاء الاصطناعي التوليدي، والعملات المشفرة يستدعي بناء شراكات استراتيجية لدفع عجلة التحول الرقمي في الخدمات المالية، مشيراً إلى أن تحدي الشركات الناشئة يعكس التزاماً مشتركاً بإعادة رسم ملامح القطاع المالي عبر حلول متقدمة.
من جهته، أكد ميتي جوني نائب الرئيس التنفيذي للشؤون التجارية وتدفقات الدفع الجديدة في منطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا في ماستركارد، أن إطلاق هذا التحدي يعكس الوعي بأهمية الشركات الناشئة باعتبارها محركاً رئيسياً ومحفزاً للابتكار، حيث يهدف إلى تمكين الجيل القادم من رواد الذكاء الاصطناعي. وقال إن أهداف المبادرة تتماشى مع استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي 2031، وتوفر بيئة داعمة للشركات الناشئة الواعدة، للمساهمة في بناء اقتصاد رقمي مزدهر في الدولة.
وحصلت الشركة الفائزة على جائزة بقيمة 150 ألف دولار، إضافة إلى إمكانية التسجيل السريع في برنامج “ستارت باث” العالمي الحاصل على عدة جوائز، والذي أطلقته ماستركارد لدعم الشركات الناشئة، ومساعدتها في توسيع نطاق أعمالهم من خلال الإرشاد المهني، وفرص الابتكار، والتعاون مع شبكة ماستركارد العالمية التي تضم البنوك ورواد الأعمال ومختلف الشركاء والمنصات الرقمية. وقد قدم البرنامج منذ انطلاقه عام 2014، دعماً لأكثر من 400 شركة ناشئة من 54 دولة، نجحت في جمع استثمارات تجاوزت 25 مليار دولار.
واستعرضت مجموعة من الشركات الناشئة حلولاً مبتكرة قائمة على الذكاء الاصطناعي والتقنيات الرقمية، تعكس التوجه العالمي نحو التحول الرقمي وتعزيز الاعتماد على التكنولوجيا المتقدمة، بما يسهم في تطوير بيئات الأعمال وتحقيق الكفاءة التشغيلية عبر مختلف القطاعات.
وقدمت “لوكينشور” وهي منصة وسيطة للتأمين حلاً يعتمد على نماذج الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي لتقييم المخاطر وتقديم أسعار مخصصة، مع تكامل آمن مع الهوية الرقمية الإماراتية، ما يتيح للمستخدمين إنهاء خدمات التأمين عبر الأجهزة المحمولة خلال ثلاث دقائق فقط.
أما “يابكس”، فهي منصة إقراض بديلة لا تتطلب ضمانات بنكية، وتهدف إلى سد فجوة تمويلية تُقدّر بتريليون دولار في الأسواق الناشئة في آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية، من خلال دعم عمليات إصدار القروض، واتخاذ القرارات الائتمانية، وإدارة القروض.
وفي قطاع التجارة الإلكترونية، قدمت “إكس هايب” أول سوق لامركزي لا يتطلب أي بيانات شخصية، ويعتمد على البلوك تشين والعملات المشفرة، مما يوفر تجربة تجارة إلكترونية دولية معززة بالخصوصية الكاملة.
كما طرحت “فويس كود” نظاماً متعدد الوسائط للتحقق من الهوية، يجمع بين بصمة الصوت، والتعرف على الوجه، وقراءة حركة الشفاه، وكلمات المرور لضمان مستويات أمان عالية.
وفي مجال مكافحة الاحتيال، توفر “فيس كيه آي” منصة متخصصة تعتمد على تقنيات متقدمة لمعالجة بيانات التعرف على المستخدم خلال ثوان معدودة، مع تحسين دقة وكفاءة عمليات التحقق بنسبة تصل إلى 90%.
وفي القطاع البيئي، تقدم “ناديرا” حلولاً ذكية لإدارة النفايات الصلبة عبر منصتها الرقمية “يالا ريتيرن”، التي تتيح للمستخدمين المشاركة بسهولة في إعادة التدوير، مع مكافآت تحفيزية تشجع الاستدامة البيئية.
أما “أويسيس إكس”، فتقدم حلولاً متطورة قائمة على تقنية “ويب 3″، تتيح بناء برامج ولاء متكاملة وقابلة للتطوير، لتعزيز تفاعل المستخدمين وتقديم تجارب مخصصة تدعم زيادة الإيرادات وتحفيز التفاعل الرقمي.
المصدر : وكالة أنباء الإمارات