أبوظبي – الوحدة:
قال سعادة محمد سيف السويدي، مدير عام صندوق أبوظبي للتنمية: “يُجسد يوم زايد للعمل الإنساني محطة ملهمة نستذكر فيها القيم السامية والمبادئ النبيلة الراسخة التي غرسها الوالد المؤسس، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في نفوس أبناء شعبه، الذين حملوا إرثه الإنساني والتنموي وساروا على نهجه، ليجسدوا أسمى صور الكرم والسخاء والتضامن. واستكمالًا لهذا النهج الراسخ وإيمانه العميق بأهمية مساندة الدول الشقيقة والصديقة وتعزيز جهود التنمية المستدامة حول العالم، أسس (رحمه الله) صندوق أبوظبي للتنمية عام 1971، وذلك قبل قيام الاتحاد، ليكون ركيزة لمسيرة الخير والتنمية، ومساهماً في تحقيق آمال وتطلعات الشعوب نحو حياة كريمة ومستقبل أكثر ازدهاراً”.
وأضاف سعادته: “أن دولة الإمارات العربية المتحدة، وبفضل الرؤية الحكيمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة “حفظه الله”، تواصل تعزيز ريادتها وترسيخ مكانتها كدولة رائدة في ميادين العمل التنموي والإنساني، مستلهمة النهج الذي خطه الوالد المؤسس، وهو ما عزّز مكانتها بين أكثر الدول إسهاماً في دعم المجتمعات وترسيخ أسس التنمية الشاملة وتعزيز الاستقرار على المستوى العالمي.”
وأكد سعادته، أن صندوق أبوظبي للتنمية يؤدي دوراً محورياً في تمويل المشاريع التنموية التي تُحدث تغييراً حقيقياً ومستداماً في حياة المجتمعات النامية، حيث امتدت مبادراته إلى107 دول حول العالم، لتوفر الأمل والفرص لملايين الأشخاص، فمن خلال تطوير البنية التحتية، ودعم القطاعات الحيوية، وتعزيز الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي، أسهم الصندوق في تحسين مستوى المعيشة في العديد من الدول، مجسداً قيم العطاء والتضامن التي قامت عليها دولة الإمارات، وقد عززت هذه الجهود مكانة الدولة كقوة فاعلة في دعم التنمية والاستقرار العالمي، واضعة الإنسان في صميم أولوياتها.
وختم سعادته بالقول: إن يوم زايد للعمل الإنساني سيظل قيمة متجذرة في وجدان أبناء الإمارات، يلهم أجيال المستقبل لمواصلة المسيرة الإنسانية التي أصبحت نهجاً راسخاً في سياسة الدولة ومبادراتها العالمية. كما تعكس هذه المناسبة التزام صندوق أبوظبي للتنمية بمواصلة دعم الجهود التنموية، وتعزيز قيم التضامن والتعاون على مستوى العالم، بما يسهم في تحقيق التنمية للمجتمعات في الدول النامية.