مال وأعمال

دبي تواصل ترسيخ مكانتها كوجهة عالمية للاستدامة والابتكار

مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية يستضيف الحملة العالمية لـ "بورشه" لإطلاق سيارتيها الكهربائيتين الجديدتين

دبي – الوحدة:

في خطوة تؤكد مكانة دبي كمركز عالمي للابتكار والاستدامة، استضافت هيئة كهرباء ومياه دبي في مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، أكبر مجمع للطاقة الشمسية في موقع واحد على مستوى العالم، الحملة الإبداعية التي أطلقتها شركة بورشه العالمية للكشف عن سيارتيها الكهربائيتين الجديدتين “ماكان توربو” و”تايكان توربو جي تي” بمشاركة الفنان العالمي ديفيد جيتا.
واختارت بورشه مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية ليكون الموقع الرئيسي للحملة، نظرا لمكانته كأكبر مشروع للطاقة الشمسية في موقع واحد على مستوى العالم، وأيقونة عالمية في مجال الطاقة النظيفة. مما يعكس المكانة العالمية التي يتفرد بها المجمع بوصفه أيقونة للاستدامة ومعلماً عالمياً رائداً للتقدم في مجالات الطاقة النظيفة والمتجددة، فضلاً عن ريادة دولة الإمارات العربية المتحدة وإمارة دبي في مجال التحول الأخضر، والتي جعلتها مقصداً لأهم الشركات والمؤسسات العالمية في مجال التكنولوجيا والطاقة النظيفة في جميع أنحاء العالم.
وقال معالي سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي: “في الهيئة، يسعدنا دعم المبادرات التي تعكس التزام دبي الراسخ بالاستدامة والابتكار والطاقة النظيفة. ويُعد مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية معلماً عالمياً في مجال الطاقة المتجددة، واستضافتنا لهذا التعاون الاستثنائي مع بورشه ودائرة الاقتصاد والسياحة بدبي يؤكد الإمكانات غير المحدودة للطاقة النظيفة في تعزيز مستقبل مستدام.”
ومن جانبه، قال سعادة عصام كاظم، المدير التنفيذي لمؤسّسة دبي للتسويق السياحي والتجاري، التابعة لدائرة الاقتصاد والسياحة بدبي: “تواصل دبي تعزيز مكانتها كمركز رائد للابتكار وإلهام المبدعين، ونحن سعداء بالشراكة مع بورشه ضمن هذه الحملة العالمية لإطلاق سياراتها الكهربائية الجديدة. وقد جاء اختيار مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية للكشف عن هذه المركبات كونه يتوافق مع توجهات الشركة ويعكس التزام المدينة بالاستدامة والجهود المستمرة لتعزيز وتشجيع الحلول المبتكرة التي تواكب احتياجات المستقبل بما يتماشى مع مستهدفات أجندة دبي الاقتصادية D33”.
وأضاف سعادته قائلا: “التعاون مع علامات تجارية عالمية تتطلع إلى المستقبل مثل بورشه، وكذلك شخصيات فنية عالمية مؤثرة مثل ديفيد جيتا، يسهم في تعزيز الوعي بالاستدامة، ويسلط الضوء على التقدم التكنولوجي من جهة، ويؤكد على مدى حرصنا الكبير على رسم ملامح مستقبل دبي كأفضل مدينة في العالم للعيش والعمل والزيارة، من جهة أخرى”.
بدوره، قال الدكتور مانفرد بروينل، الرئيس التنفيذي لبورشه الشرق الأوسط وأفريقيا: “تنفرد دبي بقدرتها على تحقيق الإنجازات غير المسبوقة. وقد تم اختيار هذا المجمع كموقع لاستضافة هذه الانطلاقة المميزة، نظراً لكونه يتماشى مع مساعينا الطموحة لتحقيق الاستدامة”.
ويمثل مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية أبرز المشاريع التي أطلقتها الهيئة لدفع مسيرة الانتقال نحو الطاقة النظيفة والمتجددة في دبي، تماشياً مع استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050 واستراتيجية الحياد الكربوني 2050 لإمارة دبي لتوفير 100% من القدرة الإنتاجية للطاقة من مصادر الطاقة النظيفة بحلول العام 2050. وتبلغ قدرة مشروعات الطاقة الشمسية التي تم تشغيلها في المجمع 3,460 ميجاوات باستخدام الألواح الشمسية الكهروضوئية والطاقة الشمسية المركزة، والقدرة الإنتاجية للمشاريع قيد التنفيذ 1,200 ميجاوات. ويضم المجمع أعلى برج للطاقة الشمسية المركزة في العالم بارتفاع يزيد على 263 متراً، وأكبر سعة تخزينية للطاقة الحرارية بقدرة 5,907 ميجاوات ساعة، وذلك وفق موسوعة غينيس للأرقام القياسية العالمية.
وتقوم الهيئة حالياً بتطوير المرحلة السابعة من المجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، بقدرة 1600 ميجاوات من الطاقة الكهروضوئية وأنظمة تخزين بطاريات بقدرة 1000 ميجاوات لمدة 6 ساعات وبسعة اجمالية تصل إلى 6000 ميجاوات ساعة، والتي ستؤدي إلى رفع جديد للقدرة الإنتاجية المخططة للمجمع من نحو 5000 ميجاوات إلى 7260 ميجاوات، ورفع نسبة الطاقة النظيفة من 27% إلى 34% متخطين المستهدف، وخفض إجمالي انبعاثات ثاني أكسيد الكربون من 6.5 مليون طن إلى نحو 8 مليون طن سنويا، وذلك بحلول عام 2030.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى