رئيسة وزراء الكونغو الديمقراطية: ثرواتنا الطبيعية والبشرية تجعلنا وجهة استثمارية واعدة
أكدت معالي جوديث سومينوا رئيس وزراء جمهورية الكونغو الديمقراطية، أن بلادها تمثل وجهة استثمارية غنية بالفرص، انطلاقا من تنوع مواردها الطبيعية ووفرتها في مختلف أنحاء البلاد.
وقالت معاليها، في تصريح لوكالة أنباء الإمارات “وام” على هامش فعاليات “قمة AIM للاستثمار 2025” المنعقدة في أبوظبي، إن الثروة المعدنية تشكل إحدى أبرز نقاط القوة في اقتصاد الكونغو، حيث تتركز غالبية الموارد في الجنوب والشرق، في حين أظهرت الاكتشافات الحديثة وجود معادن قيمة وإستراتيجية في المناطق الوسطى والغربية من البلاد، مما يعزز التنوع الجغرافي للفرص التعدينية.
وبمساحة تزيد عن 2.3 مليون كيلومتر مربع، أوضحت رئيسة الوزراء أن القطاع الزراعي يمثل فرصة ضخمة، إذ تمتلك الكونغو الديمقراطية ما يقرب من 80% من الأراضي الصالحة للزراعة، وهو ما يمهد الطريق ليس فقط لتعزيز الإنتاج، بل لتطوير صناعات ذات قيمة مضافة من خلال المعالجة المحلية.
كما سلطت الضوء على وفرة الموارد المائية والطاقة المتجددة، مما يمنحها إمكانات هائلة لإنتاج طاقة نظيفة وخضراء، مما يعزز مكانة الكونغو كوجهة رئيسية للاستثمار في قطاعات متعددة.
وأضافت أن السكان يشكلون عنصرا إستراتيجيا في رؤية النمو، حيث يبلغ عدد سكان الكونغو نحو 120 مليون نسمة، يشكل الشباب دون سن الخامسة والعشرين نحو 60 % من إجمالي السكان، ما يخلق قاعدة هائلة من الأيدي العاملة وسوقا استهلاكية ضخمة في الوقت ذاته.
وفي جانب آخر من حديثها، عبرت جوديث سومينوا عن فخرها بأن تكون أول امرأة تشغل منصب رئيسة وزراء جمهورية الكونغو الديمقراطية، معتبرة أن هذه الخطوة تمثل رسالة أمل وتمكين للشابات في بلادها، مؤكدة أن التعليم يعد الحجر الأساس لهذا التمكين حيث تم إقرار مجانية التعليم الابتدائي، مما أتاح الفرصة للمزيد من الأطفال والفتيات بالالتحاق بالمدارس والمساهمة في بناء المستقبل من مواقع قيادية ومهنية.
