مال وأعمال

مبادلة للطاقة تدخل قطاع الغاز الطبيعي المُسال في الولايات المتحدة من خلال عمليات كبرى مع شركة كيمريدج

يمثل الاستثمار في أسهم “سوتكس القابضة” التابعة لشركة “كيمريدج”، دخول شركة “مبادلة للطاقة” إلى السوق الأمريكية مع استراتيجية توسع طموحة

تتميز الأعمال التي تقوم بها شركة “كيمريدج” بقابلية عالية للتوسع وتشمل حاليًا مشروع لاستكشاف وتنقيب الغاز الطبيعي ومشروع للغاز الطبيعي المُسال، في مرحلة قبل قرار الاستثمار النهائي

أبوظبي – نيويورك وهيوستن – الوحدة:

وقّعت اليوم شركة “مبادلة للطاقة”، شركة الطاقة الدولية التي تتخذ من أبوظبي مقرًا لها، اتفاقية مع شركة “كيمريدج”، لإدارة الأصول البديلة التي تركز على قطاع الطاقة، للاستحواذ على حصة 24.1% من شركة “سوتكس القابضة ذ.م.م” (“سوتكس”) التابعة لشركة “كيميريدج” من خلال إصدار أسهم جديدة.

وتضم شركة “سوتكس” شركتين في محفظتها؛ وهما “كيمريدج تكساس للغاز”، التي تدير أعمال الغاز الطبيعي غير التقليدي في مرحلة الاستكشاف والانتاج، في منطقة “إيجل فورد” بجنوب تكساس، وشركة “كومنويلث للغاز الطبيعي المُسال”، التي تمتلك منشأة لتسييل وتصدير الغاز الطبيعي المُسال، قبل قرار الاستثمار النهائي، بطاقة إنتاجية تبلغ 9.3 مليون طن متري سنويًا، والتي تقع في موقع استراتيجي عند مصب ممر “كالكاسيو” بولاية لويزيانا. ومن خلال شركة “سوتكس”، تقوم شركة “كيمريدج” بتشييد أول محطة غاز متكاملة مستقلة في أمريكا لتوفير الغاز الطبيعي منخفض التكلفة من مرحلة الإنتاج إلى المستهلك وذلك لتلبية الطلب العالمي المتزايد على الغاز الطبيعي المُسال.

ويبلغ صافي إنتاج شركة “كيمريدج تكساس للغاز” حاليًا نحو 500 مليون قدم مكعب يوميًا، ومن المتوقع أن ينمو بشكل طبيعي إلى 1.5 مليار قدم مكعب يوميًا بحلول عام 2031، في حين تعمل شركة “كومنويلث للغاز الطبيعي المُسال”، على الانتهاء من مسارات العمل الرئيسية قبل اتخاذ قرار الاستثمار النهائي في وقت لاحق من هذا العام، مع التخطيط لأول عملية انتاج من مصنع الغاز الطبيعي المُسال في عام 2029.

وفي تعليق له، قال الدكتور بخيت الكثيري رئيس مجلس إدارة شركة مبادلة للطاقة، والرئيس التنفيذي لقطاع الاستثمار في الإمارات في شركة مبادلة للاستثمار: “من خلال هذه الشراكة ودخولنا السوق الأمريكية، سنعزز دورنا الريادي في بناء شركات رائدة في قطاع الطاقة، ما يعزز مكانتنا الاقتصادية العالمية. ويسعدنا الإعلان عن إتمام استثمارنا في أسهم شركة “كيمريدج” دعماً لتطوير مشاريع استراتيجية في قطاع الغاز على ساحل الخليج الأمريكي. وباعتبارها أول استثمار استراتيجي للشركة في الولايات المتحدة، كما تمهّد الصفقة الطريق لتحقيق نمو متسارع عبر سلسلة القيمة لقطاع الغاز في أحد أبرز مراكز الطاقة العالمية.”

ويعد هذا الاستثمار الكبير في الأسهم والذي يُمثّل دخول “مبادلة للطاقة” إلى السوق الأمريكية، لحظةً مهمةً في توسع الشركة دوليًا، حيث يُعزز خطط النمو الطموحة للشركة للاستثمار في جميع مراحل سلسلة القيمة لقطاع الغاز في مراكز الطاقة الرئيسية حول العالم، كما يُمثّل إضافةً رئيسيةً لمحفظة أعمالها العالمية الحالية في قطاع الغاز. وعلاوةً على ذلك، وفي ظل هدف الشركة المتمثل في أداء دورٍ استباقي في تحوّل الطاقة من خلال دعم مشاريع الغاز الرئيسية كجسرٍ نحو مستقبل منخفض الانبعاثات، مما يتماشى هذا الاستثمار مع طموح دولة الإمارات للوصول إلى الحياد المناخي بحلول عام 2050.

وفي تعليق له على هذا الاستثمار، قال منصور محمد آل حامد العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة مبادلة للطاقة: “باعتبارها أول استثمار رئيسي لنا في الولايات المتحدة، تُوفر هذه الاتفاقية منصة انطلاق فعّالة للنمو المستقبلي في أحد أهم مراكز الطاقة على مستوى العالم. كما يُبرز هذا الاستثمار مكانتنا القوية وقدرتنا على تسريع توسعنا على مستوى كامل سلسلة القيمة لقطاع الغاز، والبناء على ما حققته محفظتنا الاستراتيجية الدولية. نحرص على الاستفادة من هذا النوع من الفرص طويلة الأجل التي تُتيحها لنا هذه الشراكة، بما يتماشى مع استراتيجيتنا لأداء دور فعال في تحول الطاقة وتنمية محفظة أعمالنا العالمية التي تركز على الغاز.”
ومن جهته قال بن ديل، الشريك الإداري في “كيمريدج”: “يمثل استثمار “مبادلة” ودعمها المتواصل إنجازًا مهمًا في تحقيق استراتيجية “من الانتاج إلى المستهلك” التي نتبناها، ما يُسرّع من مسار مشروع “كومنويلث” للغاز الطبيعي المُسال نحو اتخاذ قرار الاستثمار النهائي. ونُعرب هنا عن خالص امتناننا لفريق “مبادلة للطاقة” على شراكتهم وتعاونهم القيّمين، في إطار عملنا معًا لدفع جهود الابتكار في مجال الطاقة وتسريع التحول نحو مستقبل أكثر استدامة.”

ومع توقعات نمو إمدادات الغاز الطبيعي المُسال الأمريكي إلى نحو 33% من السوق العالمية بحلول عام 2050*، يُعد هذا الاستثمار خطوةً استراتيجيةً في أحد أهم مراكز الغاز في العالم. وإضافةً إلى ذلك، ستضمن البنية التحتية عالمية المستوى وسوق الاندماج والاستحواذ عالية السيولة آفاقًا واعدةً طويلة الأجل في المنطقة مدعومةً بزيادة الطلب على الطاقة في مجالات مثل تطوير مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي.

تخضع هذه الصفقة للموافقات والوثائق التنظيمية المعتادة قبل إغلاقها.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى