الأسبوع الجيومكاني : نقاشات معمّقة حول الاستشعار عن بُعد والتوأمة الرقمية لتخطيط المدن الذكية

دبي – الوحدة:

واصلت فعاليات اليوم الرابع من الأسبوع الجيومكاني 2025، الذي يستضيفه مركز محمد بن راشد للفضاء بالتعاون مع الجمعية العالمية للمسح التصويري والاستشعار عن بُعد، أعمالها بزخم من الحوارات المتخصصة حول رصد الأرض، والذكاء الاصطناعي الجغرافي، والاستفادة المثلى من البيانات في مجالات الاستشعار عن بُعد.

واستهل اليوم بجلسة عامة حملت عنوان: “التطور العمراني: الاستفادة من التوأمة الرقمية والاستشعار عن بُعد لبناء مدن المستقبل الذكية”، تناول خلالها الخبراء دور التوأمة الرقمية المدعومة بالبيانات الفورية وتقنيات الذكاء الاصطناعي في إحداث تحول جذري في منهجيات تخطيط المدن، وإدارة الأزمات، وتطوير البنى التحتية. كما تم استعراض خمسة ركائز رئيسية تُشكّل الأساس لبناء مدن ذكية مستقبلية، وهي: البيانات، والتخطيط، والتحليل، والتكامل، والمجتمع.

وسلّطت الجلسة الضوء على تجارب عملية من بينها استخدام مدينة دبي لتقنيات التوأم الرقمي في خدمات الإسكان والتعامل مع تحديات الفيضانات، إلى جانب تجربة سنغافورة الرائدة في دمج التوأمة الرقمية ضمن استراتيجياتها الحضرية. كما ناقش المشاركون أهمية التعاون بين القطاعين العام والخاص، ودور الشبكات السحابية الفضائية، والعوائد الاقتصادية المتوقعة من تبنّي هذه التقنيات.

وشهد اليوم أيضًا سلسلة من العروض التقديمية والجلسات المتخصصة التي ركّزت على أبرز الابتكارات في العلوم الجيومكانية، شملت استخدام الذكاء الاصطناعي الجغرافي في إدارة مخاطر الكوارث، واعتماد المعايير المفتوحة، وإنترنت الأشياء، وجمع البيانات الجماهيرية، إلى جانب استعراض أنظمة ذكية لحوكمة المدن وتنفيذ التوائم الرقمية. كما تطرّقت النقاشات إلى قضايا إدارة البيانات وضمان جودتها ضمن سيناريوهات الاستشعار عن بُعد وتقنيات المسح بالليزر.