انطلاق مهرجانات المياه السنوية في جنوب شرق آسيا
بانكوك – (أ ب):
انطلقت اليوم الأحد في العديد من الدول في جنوب شرق آسيا مهرجانات المياه السنوية، لكن ميانمار فقدت فرصة الاستمتاع بهذه المهرجانات ،في أعقاب زلزال مدمر ضرب البلاد الشهر الماضي.
وتعتبر هذه العطلة مناسبة للمرح خلال ما يُعتبر عادة أشدّ أوقات العام حرارة. وفي تايلاند ولاوس وكمبوديا وميانمار، يشارك الملايين عادة في مزيجٍ من اللعب الصاخب ورش الماء بلا قيود على الأصدقاء والغرباء على حد سواء، بالإضافة إلى احتفالاتٍ رزينةً من منطلق إظهار الاحترام لكبار السن.
وفي ميانمار، يُطلق على هذا العيد اسم “ثينجيان”. لكن هذا العام، تكافح البلاد للتعافي من زلزال بقوة 7ر7 درجة دمر وسط البلاد في 28 مارس/آذار الماضي، مخلفًا أكثر من 3600 قتيل ومدمرًا هياكل من شقق سكنية جديدة ومعابد قديمة.
ومن المتوقع أن تحتفل تايلاند المجاورة، حيث يُطلق على هذا العيد اسم سونجكران، بأجواء صاخبة كالمعتاد. ويشهد هذا العيد نزوحا جماعيا للقوى العاملة من العاصمة بانكوك إلى مدنهم الأصلية في المناطق الريفية، مما يؤدي غالبا إلى تمديد عطلة رسمية مدتها ثلاثة أيام إلى أسبوع عمل كامل.
وفي كمبوديا، حيث يطلق على العطلة اسم تشول تشنام ثمي، وفي لاوس، حيث يطلق عليها اسم بي ماي لاو، هناك احتفالات مماثلة، وهي بشكل عام أصغر حجمًا وأقل صخبًا من تلك الموجودة في تايلاند.
ومن جهة أخرى ضرب زلزال بقوة 5ر5 درجة صباح اليوم الأحد بالقرب من ميكتيلا، وهي مدينة صغيرة في وسط ميانمار، وفقا لهيئة المسح الجيولوجي الأمريكية.
وكان مركز الزلزال الأخير يقع تقريبا في منتصف الطريق بين ماندالاي، ثاني أكبر مدينة في ميانمار، والتي عانت من أضرار وخسائر فادحة من زلزال الشهر الماضي، ونايبيداو، العاصمة، حيث تضررت العديد من المكاتب الحكومية آنذاك.
ولم ترد حتى الان تقارير بشأن حدوث أضرار كبيرة أو خسائر بشرية ناجمة عن الزلزال الجديد، وهو أحد أقوى مئات الهزات الارتدادية التي أعقبت زلزال 28 مارس/آذار الماضي.
وحتى يوم الجمعة، بلغ عدد القتلى جراء ذلك الزلزال 3649 قتيلا و 5018 جريحا، وفقا للميجور جنرال زاو مين تون، المتحدث باسم الحكومة العسكرية في ميانمار.
وقالت هيئة الأرصاد الجوية في ميانمار إن زلزال الأحد وقع في منطقة بلدة وندوين، على بعد 97 كيلومترا جنوب ماندالاي، على عمق 20 كيلومترا. وقدرت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية العمق بـ 7ر7 كيلو متر.
