قادة وزعماء العالم ينعون بابا الفاتيكان
مدينة الفاتيكان – (أ ب):
أعلن الكاردينال كيفن فاريل، رئيس إدارة شؤون الكرسي الرسولي بالفاتيكان، نبأ وفاة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان صباح اليوم الاثنين، من بيت كنيسة القديسة مارتا حيث كان يقيم البابا.
وقال فاريل، في بيان، “أيها الإخوة والأخوات الأعزاء، بحزن عميق، يجب أن أعلن وفاة أبينا الأقدس فرنسيس. في تمام الساعة السابعة وخمس وثلاثين دقيقة من صباح اليوم الاثنين، عاد أسقف روما، فرنسيس، إلى بيت الآب. كانت حياته كلها مكرسة لخدمة الرب وكنيسته”.
وأضاف فاريل “لقد علمنا أن نحيا قيم الإنجيل بأمانة وشجاعة ومحبة شاملة، وخاصة تجاه الأشخاص الأشد فقرا وأكثرهم تهميشا.”
وقال فاريل “وبامتنان كبير لمثاله كتلميذ حقيقي للرب يسوع، نودع روح البابا فرنسيس إلى محبة الله اللامتناهية والرحيمة، الإله الواحد في الثالوث.”
وأعرب وزير خارجية أيرلندا، سيمون هاريس، عن أمله في أن تستمر تعاليم البابا فرنسيس في إلهام العالم، قائلا إن التزام البابا الراحل بالعدالة والسلام والكرامة الإنسانية قد أثر في ملايين البشر حول العالم.
وقال هاريس، في بيان، إن مناصرة فرنسيس للفقراء، ودعواته لتحسين العلاقات بين الأديان، وتركيزه على حماية البيئة، جعلته “منارة أمل وصوتا لمن لا صوت لهم”.
وأضاف هاريس “لقد تحمل البابا فرنسيس مرضه بكرامة وشجاعة عظيمتين”.
وقال هاريس “بينما ينعى الكثيرون في أيرلندا، وكمسيحيين حول العالم، فقده، فإننا نجد القوة في رسالته المليئة بالأمل والرحمة والتعاطف، والتي ستظل تلهمنا لبناء عالم أفضل للجميع”.
وقالت رئيسة الوزراء الإيطالية، جورجا ميلوني، إن نبأ وفاة البابا فرنسيس “يؤلمنا بشدة، ونحن نودع رجلا عظيما وراعيا عظيما. لقد حظيت بشرف الاستمتاع بصداقته ونصائحه وتعاليمه، التي لم تخذلني قط، حتى في أوقات المحن والمعاناة”.
وأضافت ميلوني أن “تعاليمه وإرثه لن يضيعا. نودع الأب الأقدس بقلوب مليئة بالحزن، لكننا نعلم أنه الآن في سلام الرب”.
وقام الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، الذي ينتمي معظم سكان بلاده إلى الطائفة الكاثوليكية، بالإعراب عن تعازيه في منشور عبر موقع “إكس” للتواصل الاجتماعي.
وقال ماكرون “من بوينس آيرس إلى روما، أراد البابا فرنسيس أن تجلب الكنيسة الفرح والأمل للأكثر فقرا ، وأن توحد البشر فيما بينهم، ومع الطبيعة. فليبق هذا الأمل إلى الأبد بعده.”
وأشاد رئيس الوزراء الهولندي، ديك شوف، بالبابا فرنسيس، قائلا إن البابا “كان رجل الشعب بكل ما في الكلمة من معنى “.
وقال شوف، عبر موقع “إكس” للتواصل الاجتماعي، “ينعى المجتمع الكاثوليكي العالمي قائدا أدرك قضايا عصرنا الملحة ولفت الانتباه إليها. بأسلوب حياته الرصين وأعماله الخيرية وتعاطفه، كان البابا فرنسيس قدوة للكثيرين – كاثوليك وغير كاثوليك على حد سواء. نتذكره باحترام كبير”.
وقدم الرئيس الإسرائيلي، إسحاق هرتسوج، تعازيه للمسيحيين بوفاة البابا فرنسيس، واصفا إياه بأنه رجل ذو “إيمان عميق ورحمة لا حدود لها.”
وقال هرتسوج عبر موقع “إكس” للتواصل الاجتماعي، إن البابا عزز علاقات قوية مع اليهود وعزز الحوار بين الأديان.
وأضاف هرتسوج “آمل حقا أن تتم الاستجابة لدعواته من أجل السلام في الشرق الأوسط والعودة الآمنة للرهائن قريبا”، في إشارة إلى دعوات البابا المتكررة لإنهاء الحرب وإطلاق سراح الأسرى لدى حماس في قطاع غزة.
وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين إن جهود البابا فرنسيس في بناء “عالم أكثر عدلا وسلاما ورحمة” ستظل عالقة في الأذهان، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ).
وكتبت فون دير لاين تدوينة على منصة إكس، بعد وقت قصير من إعلان الفاتيكان عن وفاة البابا عن عمر ناهز 88 عاما تقول: “اليوم، ينعى العالم رحيل البابا فرنسيس”.
وتابعت: “لقد ألهم الملايين، متجاوزا حدود الكنيسة الكاثوليكية، بتواضعه ومحبته بالغة النقاء لمن هم أقل حظا في الحياة.”
وأضافت “أشاطر كل من يشعرون بهذه الخسارة الكبيرة حزنهم، ولعلهم يجدون العزاء في فكرة أن إرث البابا فرنسيس سيواصل إلهامنا جميعا نحو عالم أكثر عدلا وسلاما ورحمة.”
وقالت روبرتا ميتسولا، رئيسة البرلمان الأوروبي، إن “ابتسامة البابا فرنسيس الساحرة أسرت قلوب الملايين حول العالم.”
وكتبت ميتسولا على منصة إكس تقول: “سيظل بابا الشعب عالقا في الأذهان بحبه للحياة، وأمله في السلام، وإحساسه بالمساواة والعدالة الاجتماعية. فليرحمه الله.”
ونعى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ببالغ الحزن والأسى بابا الفاتيكان فرنسيس الذي توفي صباح اليوم الاثنين واصفا اياه “شخصية عالمية استثنائية”.
وقال السيسي، في بيان أوردته الرئاسة المصرية على صفحتها بموقع فيسبوك اليوم، “ننعى ببالغ الحزن والأسى، قداسة البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، الذي غادر عالمنا تاركاً إرثاً إنسانياً عظيماً سيظل محفوراً في وجدان الإنسانية”.
وأضاف: “لقد كان قداسة البابا فرنسيس شخصية عالمية استثنائية، كرّس حياته لخدمة قيم السلام والعدالة، وعمل بلا كلل على تعزيز التسامح والتفاهم بين الأديان، وبناء جسور الحوار بين الشعوب، كما كان مناصراً للقضية الفلسطينية، مدافعاً عن الحقوق المشروعة، وداعياً إلى إنهاء الصراعات وتحقيق سلام عادل ودائم”.
وتابع “إن فقدان قداسة البابا فرنسيس يمثل خسارة جسيمة للعالم أجمع، إذ كان صوتاً للسلام والمحبة والرحمة، ومثالا يحتذى به في الإخلاص للقيم النبيلة”.
وذكرت وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) أن رئيس مؤتمر الأساقفة الكاثوليك الألمان، جيورج بيتسينج، أشاد بالبابا الراحل فرنسيس ووصفه بأنه “بابا عظيم”.
وقال بيتسينج اليوم الاثنين إن البابا كان أيضا مجددا شجاعا.
وأضاف: “ببالغ الحزن والأسى، ننحني أمام بابا كان حريصا على التواجد بين الناس والذهاب إلى هامش المجتمع”.
وذكر بيتسينج أن البابا فرنسيس وضع تركيزا قويا على دور الكنيسة وفتح دروب جديدة للعيش المشترك، وقال: “مسار الكنيسة المجمعية الذي بدأه سيظل غير قابل للرجوع إلى الوراء مع الجمعيتين العامتين للمجمع العالمي في عامي 2023 و2024″، مضيفا أن البابا فرنسيس كان بمثابة باني جسور تمكن من جمع الناس معا، وقال: “بكل امتنان نودع البابا فرنسيس، صديق الإنسانية
ونعى المستشار الألماني المقبل، فريدريش ميرتس، وفاة بابا الفاتيكان فرنسيس.
وكتب ميرتس على موقع التواصل الاجتماعي “إكس” اليوم الاثنين: “وفاة البابا فرنسيس تُشعرني بحزن عميق… سيُذكَر فرنسيس لالتزامه الدؤوب تجاه الفئات الأضعف في المجتمع، وللعدالة والمصالحة. لقد قاده التواضع والإيمان برحمة الله إلى ذلك”.
وأضاف ميرتس:”بفعل ذلك، ترك أول أمريكي لاتيني يجلس على الكرسي الرسولي أثرا عميقا في الناس حول العالم، متجاوزا الحدود الطائفية. أتوجه في هذه الأثناء بخالص التعازي إلى المؤمنين حول العالم الذين فقدوا قداسة البابا. فليرقد في سلام”.
ومن المقرر أن يتولى ميرتس منصب مستشار ألمانيا مطلع الشهر المقبل.