دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي وهيئة المعرفة والتنمية البشرية تكشفان عن تقرير “وظائف المستقبل” ضمن منتدى مواهب الغد
المنتدى ناقش مستقبل التعليم وتطور سوق العمل في دبي
التقرير يسلط الضوء على طموح دبي في بناء قوى عاملة تواكب احتياجات المستقبل بما ينسجم مع مستهدفات أجندة دبي الاقتصادية D33 واستراتيجية التعليم E33
دبي – الوحدة:
أقيم منتدى مواهب الغد في متحف المستقبل في دبي، يوم 17 أبريل، بتنظيمٍ مشترك بين دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي وهيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي، وجمعت الفعالية أهم الجهات المعنية ضمن قطاع التعليم في الإمارة للارتقاء بمستوى التعليم وإعادة رسم ملامحه في ضوء التغييرات المتسارعة التي يشهدها العالم. وتخلل المنتدى الكشف عن تقرير “وظائف المستقبل”، وهو مخطط طموح يهدف إلى مواءمة برامج التعليم مع توجهات القطاعات الناشئة واحتياجاتها، وترسيخ مكانة دبي بصفتها وجهة عالمية رائدة للأعمال والترفيه والابتكار، بما ينسجم مع أجندة دبي الاقتصادية (D33)، واستراتيجية التعليم (E33).
واستقطب منتدى مواهب الغد ما يزيد على 450 من المعلمين وصنّاع السياسات وقادة القطاع، في يومٍ حافل بالنقاشات، وورش العمل، والتواصل وتوسيع شبكة العلاقات. كما أنه ركز على تمكين دبي من مواصلة تحقيق الريادة، من خلال تزويد مجتمعاتها بالمهارات، وفرص التعليم اللازمة، وأساليب التفكير الصحيحة، لمواكبة التطورات السريعة التي يشهدها قطاع العمل.
وقد تعاونت دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي وهيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي على نشر تقرير”وظائف المستقبل”، وهو يناقش دور التوجهات العالمية، مثل الأتمتة والذكاء الاصطناعي والروبوتات والطاقة الخضراء، في إعادة رسم ملامح سوق العمل. كما يرصد الفجوات في المشهد التعليمي في دبي، ويسلط الضوء على الفرص المُتاحة للمواءمة بين مسارات التعلّم والاحتياجات المستقبلية للقوى العاملة. ويستمدّ التقرير العديد من الرؤى والتحليلات من استبيان خاص تم إجراؤه حول مستقبل الوظائف في دبي، بمشاركة حوالي 7,800 طالب ومعلم، بهدف تقييم أهم المهارات وأكثرها طلباً في سوق العمل في المستقبل.
وتعليقاً على هذا الموضوع، قال هادي بدري، المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للتنمية الاقتصادية، ذراع التنمية الاقتصادية لدائرة الاقتصاد والسياحة بدبي: “يمثل قطاع التعليم القوي ركيزةً أساسية للنمو الاقتصادي في دبي على المدى البعيد، فضلاً عن دوره في تنمية المواهب والإمكانات، وتعزيز مكانة دبي كأفضل مدينة للعيش والعمل والزيارة. سُررنا بإقامة منتدى مواهب الغد بوصفه منصةً مثالية لاستعراض أهم الآراء والأفكار التي من شأنها صياغة مستقبل الوظائف في الإمارة، إلى جانب إصدار تقرير متخصص يعكس التزامنا المشترك مع هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي بتطوير مهاراتٍ متخصصة ومواهب مبتكرة. وتُعدّ هذه المبادرة دليلاً واضحاً على أهمية التعاون بين الجهات الحكومية لتحقيق أجندة دبي الاقتصادية D33، وتعزيز مكانة دبي كوجهة عالمية لاستقطاب المواهب”.
من جانبه، قال الدكتور وافي داوود، المدير التنفيذي لقطاع التطوير الاستراتيجي في هيئة المعرفة والتنمية البشرية: “إعداد الطلاب للمستقبل لا يقتصر على التنبؤ بالتغيرات المتسارعة في عالمنا، بل يتطلب تصميم نظام تعليمي قادر على مواكبتها والتطور معها. ومن خلال استراتيجية التعليم 2033، تعمل الهيئة على بناء قطاع تعليمي يتميز بالمرونة والشمولية، ويتماشى مع أولويات خطة دبي 2033 وأجندتيها الاجتماعية والاقتصادية. ويعكس منتدى “مواهب الغد” التزامنا المستمر بربط التعليم بقطاعات العمل المختلفة، للمساهمة في تشكيل مستقبل التعلُّم في دبي. ولا شك أن النقاشات التي شهدها المنتدى، والشراكات التي ستنبثق عنها، تُعد ضرورية لبناء منظومة تعليمية متناغمة، قادرة على التكيف مع عالم سريع التغير، وتمكين جميع المتعلمين من مهارات المستقبل، وتعزيز مبدأ التعلُّم مدى الحياة”.
وتمتلك دبي الإمكانات المطلوبة لإعداد الشباب لمواجهة تحديات المستقبل كما يبيّن تقرير “وظائف المستقبل”، ولا سيّما في ضوء حفاظها على تصنيفات مرموقة ومكانة رائدة إقليمياً في المعايير التعليمية العالمية، مثل البرنامج الدولي لتقييم الطلبة. كما تمتاز بنظام تعليمي متنوع، يضم أكثر من 800 مؤسسة للتدريب والتعليم المهني، ما يمكّنها من توفير برامج تعليم قادرة على مواكبة المستقبل. وتهدف كلّ من أجندة دبي الاقتصادية D33 واستراتيجية التعليم E33، إلى الاعتماد على هذه الركائز التعليمية المتينة من أجل تزويد الطلاب بالمهارات اللازمة للنجاح في عالمٍ سريع التطور، بما يضمن جاهزية المواهب المحلية لاغتنام الفرص الجديدة بينما تواصل دبي استقطاب المواهب العالمية.
ويسلّط التقرير الضوء على الأولويات الرئيسية التي تسهم في تطوير قطاع التعليم في دبي، بما فيها الارتقاء بالتعليم في مجال العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، ولا سيّما لدى الطالبات؛ ودعم الدراسات متعددة الاختصاصات التي تجمع بين العلوم والفنون والتكنولوجيا؛ ودمج المهارات المتخصصة ضمن المناهج الدراسية؛ واستخدام التقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي، والبيئات الرقمية التي تُثري التجربة التعليمية داخل الصفوف. كما يؤكّد التقرير أهمية ثقافة التكيف وعقلية التعلم مدى الحياة، لتلبية متطلبات المستقبل، وذلك في ظلّ التحول السريع لسوق العمل.
ويجسد نجاح منتدى مواهب الغد خطوةً مهمة في الربط بين الجهات المعنية والعاملين في القطاعات المختلفة، بما يسهم في الحفاظ على مكانة دبي بصفتها وجهة عالمية رائدة للمواهب والكفاءات. كما يعكس التزام الإمارة الدائم ببناء قوى عاملة مزودة بالمهارات والمعرفة اللازمة للمستقبل، وقادرة على مواجهة تحديات الغد وتحقيق النمو على المدى البعيد.
يمكن الاطلاع على تقرير وظائف المستقبل الذي نشرته دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي وهيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي عبر هذا الرابط.