معرض الشرق الأوسط للطاقة يختتم أكبر دورة له من حيث حجم الحضور والتأثير العالمي
الدورة 49 من المعرض تستقطب نحو 36,500 متخصص في قطاع الطاقة خلال هذا الشهر من بينهم أكثر من 500 من كبار المشترين من أكثر من 150 دولة
الدورة الأولى من معرض ومؤتمر البطاريات وقمة القيادة يشهدان حضوراً غير مسبوق، مع استقطاب القارة الأفريقية لاهتمام واسع في فعاليات اليوم الختامي
دبي – الوحدة:
أعلن منظمو الدورة 49 لمعرض الشرق الأوسط للطاقة عن تحقيق أرقام قياسية مع اختتام فعاليات المعرض التي استمرت على مدى ثلاثة أيام هذا الشهر في مركز دبي التجاري العالمي، حيث تميزت دورة عام 2025 بأنها الأوسع نطاقاً والأكثر تأثيراً في تاريخ المعرض.
وأُقيم المعرض بين 7 و9 أبريل تحت رعاية وزارة الطاقة والبنية التحتية بدولة الإمارات للمرة الأولى، وشهد مشاركة أكثر من 500 من كبار المشترين، وإقبالاً واسعاً بلغ 36,438 متخصصاً في قطاع الطاقة من مختلف أنحاء العالم، متجاوزاً بذلك الرقم القياسي السابق البالغ 23754 متخصصاً، وحضر الفعالية أكثر من 70 ألف زائر من حوالي 158 دولة على مدار ثلاثة أيام، مما يؤكد على مكانة معرض الشرق الأوسط للطاقة كركيزة أساسية للابتكار والتعاون في قطاع الطاقة.
وشهدت دورة هذا العام من المعرض مشاركة ما يزيد على 1,600 جهة عارضة من أكثر من 90 دولة، وامتدت فعالياتها على 16 قاعة ضمت 18 جناحاً دولياً، لتكون بذلك الدورة الأكبر في تاريخ المعرض. وقدمت الجهات العارضة مجموعة من المنتجات والخدمات المبتكرة التي غطت جميع جوانب سلسلة القيمة في قطاع الطاقة، بدءاً من إنتاج الطاقة وتخزينها ووصولاً إلى التنقل المستدام وتقنيات الشبكات الذكية. وساهم الحضور القوي والإرث الغني للمعرض في ترسيخ مكانته كمنصة عالمية حقيقية للتحول في قطاع الطاقة وتعزيز التجارة والحوار حول صياغة السياسات.
وتعليقاً على هذا الموضوع، قال مارك رينج، مدير معارض الطاقة في شركة إنفورما ماركتس، الجهة المنظمة للمعرض: “اتسمت دورة هذا العام من معرض الشرق الأوسط للطاقة بأعلى مستويات الطموح والتعاون، حيث سجلت أرقاماً قياسية في عدد الزوار ومشاركة واسعة في مسارات مؤتمرات المعرض الستة، فضلاً عن الانطلاق الناجح لمعرض البطاريات الشرق الأوسط، مما أتاح للمعرض إرساء معايير جديدة في القطاع مع التأكيد على أهمية الشراكات العالمية في عملية التحول التي يشهدها قطاع الطاقة”.
وافتتح الفعالية سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس المجلس الأعلى للطاقة في دبي. وأشاد سموه بدور دولة الإمارات في تعزيز الابتكار في قطاع الطاقة على المستويين الإقليمي والعالمي. وشكلت قمة القيادة جزءاً محورياً من البرنامج المعرفي الموسع للمعرض، الذي تضمن ستة مؤتمرات حاصلة على اعتماد التطور المهني المستمر، وهو ضعف عدد المؤتمرات في الدورات السابقة. وشهدت القمة مشاركة مجموعة متنوعة تضم أكثر من 150 من قادة قطاع الطاقة، من بينهم معالي سعيد محمد الطاير، نائب رئيس المجلس الأعلى للطاقة في دبي؛ وفرانشيسكو لا كاميرا، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة المتجددة “آيرينا”. وتناولت المناقشات دمج مصادر الطاقة المتجددة، وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في مجال إدارة الطاقة، بالإضافة إلى مشاريع الشراكة بين القطاعين العام والخاص، والبنية التحتية المستدامة.
وشكلت النسخة الأولى من معرض البطاريات الشرق الأوسط أبرز الإضافات إلى فعاليات المعرض هذا العام، حيث استقطبت أكثر من 200 جهة عارضة في قاعة عرض مخصصة. كما سلطت الدورة الأولى من مؤتمر معرض البطاريات المقام في الموقع نفسه الضوء على التقنيات سريعة التطور في مجال تخزين الطاقة والتنقل الكهربائي، بالإضافة إلى الدور المتنامي لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا في سلسلة التوريد العالمية للبطاريات، والفرص الاستثنائية في سوق إقليمي للبطاريات من المتوقع أن يصل حجمه إلى حوالي 10 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2029.
واستحوذت أفريقيا على اهتمام كبير في اليوم الختامي للفعالية، إذ استضاف منتدى قادة الأعمال في أفريقيا مستثمرين وممولين وخبراء في القطاع من شتى أنحاء أفريقيا، بهدف استكشاف أبرز القضايا على المستويين المحلي والدولي، والفرص الاستثمارية المتاحة، بالإضافة إلى مبادرات التعاون المشترك بين دول الشرق الأوسط والدول الأفريقية. وأشار قادة القطاع من مختلف أنحاء المنطقة إلى وجود 600 مليون مواطن محرومين من الطاقة في القارة، ودعوا إلى تحسين الأطر التنظيمية وتوسيع الشراكات بين القطاعين العام والخاص، وتعزيز التعاون الإقليمي للاستفادة من إمكانات أفريقيا الكاملة في مجال إنتاج الطاقة للاستهلاك المحلي وتصديرها.
واستعرض نورمان مويو، الرئيس التنفيذي لشركة جريد أفريكا الجنوب أفريقية، أزمة الطاقة التي تشهدها منطقة جنوب الصحراء الأفريقية الكبرى بشكل مفصل. كما دعا إلى تعزيز وعي المستثمرين، ولا سيما صناديق التقاعد، بقطاع الطاقة باعتباره فئة أصول تتمتع بإمكانات كبيرة لتحقيق عوائد استثمارية ممتازة.
وشهد المعرض، الذي من المقرر أن يعود إلى مركز دبي التجاري العالمي بين 7 و9 أبريل العام المقبل في دورته الـ 50، الكشف عن تقنيات متطورة، مثل حلول الهيدروجين القابلة للتوسيع وتخزين الطاقة بالبطاريات، وأنظمة الشحن فائقة السرعة، بالإضافة إلى أصغر مولد كهربائي في العالم بقدرة 1000 كيلو فولت أمبير، مما يعزز مكانة الفعالية كمنصة رائدة لإطلاق الابتكارات.
وأضاف رينج: “نجح المعرض في ترسيخ مكانته الرائدة بوصفه ملتقى لصناع السياسات والمهندسين وأصحاب الرؤى وقادة التغيير. ومع اقترابنا من الذكرى السنوية الخمسين لمعرض الشرق الأوسط للطاقة، أرست دورة عام 2025 أساساً قوياً للارتقاء بالفعالية لتصبح المنصة الرائدة عالمياً لتحول الطاقة. وعزز المعرض أيضاً سمعة دبي كمركز استراتيجي لتطوير حلول الطاقة على مستوى العالم، بفضل الحضور غير المسبوق والابتكارات الرائدة والتعاون العابر للحدود، والتي تمثل الركائز الأساسية للفعالية”.