مال وأعمال

قمة دبي العقارية التي تُسلّط الضوء على الذكاء الاصطناعي والابتكار

محمد جودت يُلقي كلمة رئيسية في القمة

فراس المسدي يؤكد ان استضافة خبير تقني عالمي على المنصة يعكس التزام المدينة بالريادة

دبي – الوحدة:

سيلقي محمد جودت، الرئيس التنفيذي السابق للأعمال في جوجل إكس والمؤلف الشهير والمُفكّر العالمي في مجال الذكاء الاصطناعي والابتكار المسؤول، كلمة رئيسية في قمة دبي العقارية التي ستعقد في دبي الشهر المُقبل.

ويُقام مؤتمر قمة دبي العقارية – صناع التغيير 2.0 “Game Changers 2.0”
في قاعة كوكاكولا أرينا في 16 مايو، ويجمع خبراء القطاع والمطورين وقادة التكنولوجيا لاستكشاف كيف يعيد الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة والابتكار الرقمي تشكيل هذه الصناعة بسرعة.

ويأتي هذا الحدث في الوقت الذي يواصل فيه سوق العقارات في دبي النمو، حيث سجل رقماً قياسياً بلغ 528 مليار درهم إماراتي في العام الماضي، تلاه 142.7 مليار درهم إماراتي في الربع الأول من عام 2025، وهو ثاني أعلى رقم ربع سنوي مسجل.

ومع اجتياز المدينة لهذا النمو غير المسبوق، ستسلط قمة دبي العقارية – صناع التغيير 2.0 الضوء على كيفية مساهمة الأدوات الرقمية والاستراتيجيات القائمة على الذكاء الاصطناعي في توفير صورة أوضح للسوق، والحد من أوجه القصور، والارتقاء بمعايير الخدمة في جميع أنحاء القطاع.

واستكشفت أعمال محمد جودت الأكثر مبيعاً، بما في ذلك سولف فور هابي “Solve for
Happy” وسكيري سمارت “Scary Smart”، كيف يمكن للتكنولوجيا أن تعزز عملية صنع القرار البشري. وسيلقي جودت في القمة كلمة رئيسية حول كيفية تغيير الذكاء الاصطناعي ليوائم سلوك المستهلك، واتخاذ القرارات الاستثمارية، والتطوير الحضري – وهي مواضيع تتزايد أهميتها لصانعي السياسات وأصحاب المصلحة في قطاع العقارات على حد سواء.

ويشير ظهور جودت إلى تقارب متزايد بين التكنولوجيا والعقارات، حيث تسعى دبي إلى تأمين قطاعها العقاري للمستقبل. ومن المتوقع أن يتناول منظور جودت كلاً من فرص ومخاطر اعتماد الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك استخدامه للنزاهة الأخلاقية في الخدمات الموجهة للمستهلكين وإمكاناته في تسريع طموحات المدن الذكية.

وبناءً على نجاح فعالية “صناع التغيير” الافتتاحية في أكتوبر الماضي، يُنظم القمة فراس المسدي، الرئيس التنفيذي لشركة ” fäm العقارية”، وهو شخصية بارزة في قطاع العقارات في دبي، بعد أن أسس واحدة من أكبر شركات الوساطة المعتمدة على التكنولوجيا في المدينة، والتي تدير حالياً محفظة استثمار عقاري تزيد قيمتها عن 15 مليار درهم إماراتي.

وقال المسدي: “إن وجود شخصية عالمية رائدة في مجال التكنولوجيا مثل محمد جودت على المنصة يعكس التزامنا بالبقاء في طليعة التطور. ان القطاع العقاري لا يعيش في فراغ. إنه متأثر بثورة الذكاء الاصطناعي نفسها التي تجتاح القطاعات الأخرى”.

ومن خلال التعلم مباشرة من رواد ثورة الذكاء الاصطناعي، يمكننا ضمان أن تظل دبي، ليس فقط مواكبة للاتجاهات العالمية، بل ومتقدمة بخطوات قليلة.

وأضاف المسدي: “يهدف هذا الحدث إلى الارتقاء بالمنظومة العقارية بأكملها من خلال تبني الابتكار. ففي بيئة ديناميكية كبيئة دبي، يعتمد النجاح على سرعة تكيفنا مع التقنيات والرؤى الجديدة. ومن خلال مشاركة الاستراتيجيات القائمة على البيانات والأدوات المدعومة بالذكاء الاصطناعي، نضمن للوسطاء والمستثمرين ليس فقط مواكبة السوق، بل تحديد مساره المستقبلي.”

كما سينضم إلى جودت والمسدي على منصة المسرح في أكبر ساحة مغلقة في الشرق الأوسط الدكتور محمود البرعي، مدير أول سياسات العقارات والابتكار في دائرة الأراضي والأملاك بدبي”.

وسيفتتح الدكتور البرعي القمة بالتركيز على الابتكار، وقيادة السياسات، وتطور المشهد العقاري في المدينة.

وسيقدم الحدث حلقات نقاش، وجلسات تفاعلية، ودراسات حالة واقعية حول مواضيع تتراوح من تسخير البيانات الضخمة لتوقعات السوق إلى تدريب الوسطاء على أدوات الذكاء الاصطناعي الناشئة – وكلها تهدف إلى إبقاء خبراء العقارات في دبي في طليعة التطور.

ويعتبر أحد الأهداف الأساسية لمؤتمر “صناع التغيير” هو تزويد وسطاء العقارات بالوضوح الذي يبحثون عنه فيما يتعلق بالذكاء الاصطناعي – ليس فقط ما هو، بل ما يعنيه لهم أيضاً.

ويتميز هذا الحدث بصيغته التفاعلية الجذابة، حيث يتواصل المتحدثون مباشرة مع الجمهور للإجابة على الأسئلة الجوهرية أمثال: ما الفائدة التي سأجنيها؟ ماذا عليّ أن أفعل اليوم؟ كيف أبقى في الطليعة؟

وقال المسدي: “على عكس الفعاليات التقليدية، هذه ليست محاضرة، بل حوار مباشر وعفوي مصمم لتقديم إجابات عملية يمكن للوسطاء تطبيقها في عملياتهم اليومية فوراً.”

وستستكشف جلسات القمة كيف يمكن للوسطاء والمطورين دمج التقنيات الناشئة في العمليات اليومية – بدءاً من التحليلات التنبؤية والتقييمات الآلية وصولاً إلى استهداف العملاء وايجاد العملاء المحتملين باستخدام الذكاء الاصطناعي.

ويوفر مؤتمر “صناع التغيير 2.0” خارطة طريق للمهنيين الذين يتنقلون في سوق سريعة التغير، كما يعكس رؤية إقليمية أوسع نطاقاً حول التحول الرقمي. مع تنويع اقتصادات الخليج، حيث يواجه قطاع العقارات، أحد أكثر القطاعات ديناميكية في المنطقة ضغوطاً للتكيف.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى