مال وأعمال

معرض ومؤتمر ديهاد 2025: نحو دعوة عالمية لتعزيز الوحدة الإنسانية

المجلس الاستشاري العلمي العالمي لديهاد – ديساب ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية يمهّدان لانطلاق الحدث العالمي

دبي – الوحدة:

رحّب سعادة السفير الدكتور عبد السلام المدني، رئيس منظمة ديهاد الإنسانية المستدامة ورئيس “ديساب”، سفير برلمان البحر الأبيض المتوسط في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي، بأعضاء المجلس الاستشاري العلمي العالمي لديهاد – ديساب المشاركين في الاجتماع السنوي للمجلس، الذي عقد اليوم في مركز دبي التجاري العالمي، وشكّل محطة مفصلية لرسم ملامح مستقبل العمل الإنساني.
وقد ضم الاجتماع ممثلين عن نخبة من المنظمات الدولية المرموقة، بما في ذلك برلمان البحر الأبيض المتوسط – PAM، ومركز جنيف لحوكمة قطاع الأمن، والمنظمة الدولية للهجرة، والأمم المتحدة، والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ومؤسسة نور دبي، وهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، وجامعة مانشستر، والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، وهيئة “تير دي زوم”، وبرنامج الأغذية العالمي، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، والمجلس الاستشاري الهولندي للشؤون الدولية.
وترأس الاجتماع سعادة السفير الدكتور عبد السلام المدني، رئيس منظمة ديهاد الإنسانية المستدامة ورئيس “ديساب”، سفير برلمان البحر الأبيض المتوسط في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي، حيث تم خلال الاجتماع مناقشة الموضوع الرئيسي لدورة ديهاد 2026، بما يعكس توجهاً استباقياً لمعالجة التحديات الإنسانية المستقبلية.
وخلال الاجتماع، قدّم المهندس خالد العطار، المدير العام لمنظمة ديهاد الإنسانية المستدامة، عرضاً قيّماً تناول أحدث المبادرات والخطط الاستراتيجية لمنظمة ديهاد الإنسانية المستدامة التي تهدف إلى تعزيز التعاون الإنساني على المستوى الدولي.
وتركزت المناقشات على قضايا رئيسية، شملت توسيع نطاق المبادرات الفاعلة في مناطق النزاعات، وتعزيز الشراكات الاستراتيجية بين القطاعين العام والخاص، ومواكبة التحولات المتسارعة في المشهد الإنساني العالمي.
وقدّم أعضاء المجلس الاستشاري العلمي العالمي لديهاد – ديساب مجموعة من المقترحات المتعلقة بالموضوعات المطروحة لدورة معرض ومؤتمر ديهاد العام المقبل، بهدف التصدي للتحديات الإنسانية الملحة وتعزيز الحوار العالمي حول سبل التعاون والابتكار في مجال العمل الإنساني.
وأكدت النقاشات أهمية تعزيز الوحدة الإنسانية في ظل تصاعد الانقسامات العالمية، مع التشديد على ضرورة الانتقال من الاستجابة الطارئة إلى نموذج إنساني متكامل يرتكز على الشمولية والاستدامة والحلول طويلة الأمد.
كما نُظمت ورشة العمل التمهيدية لمعرض ومؤتمر ديهاد بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (UN OCHA)، تحت شعار: “الأخلاقيات في ميدان العمل الإنساني: تعزيز القيم والمبادئ الإنسانية في ظل الانقسامات العالمية”.

وجمعت الورشة نخبة من الخبراء وصناع القرار والمتخصصين في المجال الإنساني لمناقشة التحديات الأخلاقية التي تواجه العمل الإنساني في عالم يشهد تصاعد الانقسامات.
كما سلطت جلسات ورشة العمل الضوء على الدور المحوري الذي تؤديه الأطر الأخلاقية في توجيه العمل الإنساني وضمان وصول المساعدات إلى مستحقيها، مع الحفاظ على الثقة والنزاهة داخل المجتمع الإنساني العالمي. مع التأكيد على أهمية الشراكة الاستراتيجية بين منظمة ديهاد الإنسانية المستدامة ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.
وفي هذا السياق، أوضحت السيدة ساجدة الشوا، رئيسة مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا): “يظل العمل التوعوي في صميم مهمة مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، ومن الضروري أن نستمر في إبراز وتعزيز جهود جميع الجهات الإنسانية الفاعلة التي تقدم المساعدات المنقذة للحياة في أحلك الظروف. إذ أصبح هذا الاجتماع جزءاً أساسياً من ديهاد، ونحن فخورون بتجديد التزامنا باستضافة ورش العمل خلال السنوات القادمة.
كما تشرفنا بمشاركة سعادة أليسون ميلتون، سفيرة جمهورية إيرلندا لدى دولة الإمارات العربية المتحدة والكويت وقطر، إلى جانب نخبة من المتحدثين الدوليين والإماراتيين الذين أثروا النقاش برؤى قيمة حول التنسيق الإنساني، والقيادة، والمبادئ الإنسانية، ودور القطاع الخاص، وأهمية مكافحة المعلومات المضللة، إلى جانب تعزيز الابتكار.”
وتناولت النقاشات خلال الورشة كيفية مساهمة الرؤية المستقبلية لدولة الإمارات العربية المتحدة، إلى جانب التزامها الراسخ بالابتكار، في تعزيز مكانتها كدولة رائدة عالمياً في مجال العمل الإنساني، وأكد المشاركون أن هذا النموذج لا يقتصر على تلبية الاحتياجات الإنسانية العاجلة، بل يسهم أيضاً في تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الصمود والاستقرار في المناطق المتأثرة بالأزمات.
وتركزت مواضيع ورشة العمل على ريادة دولة الإمارات العربية المتحدة في مجال الدبلوماسية الإنسانية، وأهمية القيادة الفاعلة خلال فترات الأزمات المتعددة، والدعوة إلى الاستثمار في تحقيق العدالة المناخية من خلال حلول شاملة وعادلة ومنهجية، إضافة إلى التحديات الأخلاقية المرتبطة بالتعامل مع الأفراد في مناطق النزاعات بصفتهم بيانات، بما يشمل مكافحة المعلومات المضللة، والتصدي للتحيّز، وحماية البيانات الشخصية، فضلاً عن أهمية المبادئ الإنسانية الأساسية، وأهمية التفاوض الإنساني المرتكز إلى القانون الدولي الإنساني كأداة رئيسية في عالم تزداد فيه الانقسامات.
واختتمت الورشة أعمالها مع تأكيد المشاركين على المكانة المحورية التي يحتلها ديهاد كمنصة عالمية رائدة للريادة الفكرية الإنسانية، ومحفل سنوي لتعزيز التعاون المتعدد القطاعات، والابتكار، والانخراط العالمي.
وتنطلق غداً فعاليات الدورة الحادية والعشرين لمعرض ومؤتمر دبي الدولي للإغاثة والتطوير – ديهاد، تحت رعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي (رعاه الله)، ويتوقع مشاركة أكثر من 18,000 مشارك يمثلون 160 دولة. هذا ويواصل ديهاد ترسيخ مكانته كمنصة محورية لتعزيز التعاون الإنساني الدولي.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
جريدة الوحدة